خطوات لإنجاز اتفاق الرهائن
قيادة أمريكية مزدوجة لمفاوضات غزة.. والتطبيع السعودي جزء من خطة «اليوم التالي»
في وقت تبذل فيه مصر والولايات المتحدة وقطر، جهوداً مكثفة فى مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة بين حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام عربية حول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لبضعة أسابيع مقابل تسليم قائمة بأسماء الرهائن.
ووصف مكتب نتنياهو هذه الأنباء بأنها جزء من الحرب النفسية التي تمارسها حركة حماس، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف المرجوة، على حد زعمه.
من جانبه، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليڤي، خلال جولة له في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة، إن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش ستفرض ضغطاً شديداً على حركة حماس، مما سيدفعها إلى إعادة جميع الرهائن المحتجزين لديها وأضاف هاليفي: لن نتوقف عن الضغط، سنجبرهم على إدراك أنهم يجب أن يعيدوا جميع الرهائن.
جاء ذلك بالتوازى مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن استعادة جثة واحدة لرهينة من قطاع غزة. وقال الجيش في بيان إن قوات تابعة له ولجهاز الأمن الداخلي «الشاباك» تمكّنت من العثور على جثّة الأسير يوسف الزيادنة في نفق تحت الأرض في منطقة رفح وإعادتها الى الدولة العبرية.
تهديدات دونالد ترامب
وفى سابقة هى الأولى فى التاريخ الأمريكى، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب اتخاذ خطوات رسمية فى ملف غزة حيث كشف عن ارساله ستيف ويتكوف مبعوثه للشرق الأوسط إلى العاصمة القطرية الدوحة لبحث أزمة الرهائن المحتجزين، وذلك قبل توليه رسميا الحكم، حيث لا يزال الرئيس جو بايدن مستمرا فى منصبه حتى موعد تنصيب ترامب .
وأعلن ترامب انه سيرسل ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط على أمل إحراز تقدم فى أزمة الرهائن المحتجزين فى قطاع غزة، بعد تهديده بإحالة الشرق الأوسط إلى جحيم وهى المرة الثانية التى أطلق فيها هذا التهديد منذ انتخابه في ديسمبر الماضى.
وقال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، إن هناك الكثير من التقدم فى الجهود المبذولة لإطلاق سراح حوالى 100 رهينة محتجزين فى قطاع غزة، قائلًا إنه يأمل فى التوصل إلى اتفاق قبل التنصيب.
وقال ويتكوف إنه عاد للتو من مناقشات فى الدوحة، بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن وإنه يأمل فى تحقيق نتائج طبية فيما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس فى غزة بحلول موعد التنصيب، وتابع أن المفاوضين يحققون الكثير من التقدم بشأن صفقة لإطلاق سراح الرهائن.
التطبيع مع السعودية
على الجانب الآخر، قال وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن، إنهم قريبون جدًا من وقف إطلاق النار وإنجاز اتفاق الرهائن في غزة، لافتا إلى أنه إذا لم يحدث ذلك في الأيام المتبقية من إدارة الرئيس بايدن، فسيتم تسليم الخطة إلى الإدارة القادمة.
وصرّح بلينكن في مؤتمر صحفي بالعاصمة الفرنسية، باريس، قائلا: آمل أن نتمكن من الحصول عليه عبر الجدول الزمني الذي تبقى لنا، لكنه أشار أنه بصرف النظر عن موعد حصول الأمر فإن الصفقة ستكون على أساس الخطة التي وضعها بايدن أمام العالم في مايو
وقال بلينكن إنهم مستعدون أيضًا لتسليم خطط «اليوم التالي» لغزة إلى فريق ترامب، لافتًا أن المسؤولين الحاليين قاموا بقدر لا يصدق من العمل من أجل المرحلة التي تلي اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار والترتيبات اللازمة لأمن غزة وإدارتها وإعادة إعمارها.
وأضاف بلينكن: وعلى نطاق أوسع، فإن العمل والاستثمار الذي قمنا به في الترتيبات التي تساهم بتحول الشرق الأوسط، بدءًا من تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، كل ذلك جاهز للتنفيذ إذا سنحت الفرصة بوقف إطلاق النار في غزة، وكذلك تفاهمات حول الطريق إلى الأمام بالنسبة للفلسطينيين.
