أميرة أبوشقة تنتقد نظام «البكالوريا»: من أين جاء وزير التعليم بهذه الثقة؟

أثار مقترح إحلال نظام البكالوريا بديلًا لشهادة الثانوية العامة، الذي عرضه محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، ووافق عليه مجلس الوزراء من حيث المبدأ، جدلا واسعا بعد ساعات من طرحه.
المقترح جاء بعد شهور قليلة من التعديلات الأخيرة التي أقرتها وزارة التعليم على نظام الثانوية العامة، ففي أغسطس الماضي، أعلن وزير التربية والتعليم إعادة تصميم المحتوى العلمي والمعرفي لصفوف المرحلة الثانوية من خلال دمج عدد من المواد بالصف الأول الثانوي في مادة واحدة واعتبار مواد أخرى مواد نجاح ورسوب لا تضاف للمجموع.
من جانبها، قالت النائبة أميرة أبو شقة عضو مجلس النواب فيما يتعلق بمشروع تطوير الثانوية العامة، وتحويلها إلى نظام البكالوريا، الذي تقدم به وزير التعليم إلى مجلس الوزراء، لن نتحدث الآن عن مدى صحته أو إيجابياته وسلبياته، حتى نطلع على كافة التفاصيل.
وأضافت عضو مجلس النواب، أن ما يلفت الانتباه هو حديث وزير التعليم بكل ثقة وتأكيد أن النظام الجديد سيتم تطبيقه بدءًا من العام الدراسي المقبل، رغم أنه لم تتم مناقشته بعد في حوار مجتمعي، ولم يتم عرضه على البرلمان.
وتابعت أميرة أبو شقة: لا أعرف مدى حجم الثقة الموجودة عند وزير التعليم بأن الموافقة على النظام الجديد مضمونة لهذه الدرجة، فهل تم إعداد المدارس والمدرسين والمناهج لهذا التحول، وهل ستختفي الدروس الخصوصية أم أن العشوائية تفرض نفسها في منظومة التعليم.
ووفقا للتصريحات الرسمية، فالمقترح لم يعرض بعد على مجلسي النواب والشيوخ وربما يتم رفضه مثل المقترح السابق للوزير طارق شوقي، الذي طالب بجعل الثانوية العامة 3 سنوات بدلًا من سنتين وإجراء الامتحانات بنظام الأونلاين، وهو الطرح الذي لم يلق قبولًا مجتمعيًا. 
وفي أبريل 2021، رفض مجلس الشيوخ من حيث المبدأ المشروع الذي طرحه الدكتور طارق شوقي وزير التعليم الأسبق، بشأن نظام الثانوية العامة التراكمي والامتحانات، وذلك بعد جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعى .

اتحاد الأمهات وأولياء الأمور

وزير التعليم يقترح إجراء امتحانات الثانوية العامة داخل الجامعات لمواجهة الغش

النائبة ريهام عفيفي تنتقد تخبط وزارة التعليم فى إعداد جداول الامتحانات

ورغم الانتقادات الموجهة لنظام البكالوريا من عدد كبير من الخبراء التربويين بعدم وضع المعلمين في الصورة قبل طرح الأمر للرأي العام، واعتبار المشروع برمته تلاعبا بقضايا التعليم في مصر، اعتبرت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، المقترح ممتاز فى مجملة.
وقالت عبر صفحة الاتحاد، إن المقترح يتضمن دراسة الطالب 7 مواد أساسية داخل المجموع، إضافة إلي مادتين خارج المجموع، في الصف الأول الثانوي، بينما يدرس 3 مواد أساسية ومادة تخصص بالصف الثاني الثانوي، وفي الصف الثالث الثانوي يدرس مادة التربية الدينية بالإضافة إلي مادتين تخصص بإجمالي 3 مواد، ويلتحق الطالب بالجامعة بناء علي المجموع في الصفين الثاني والثالث الثانوي، وبالتالي عدد المواد في المقترح قليل ولا تشتت الطالب.
وأكدت علي ميزه أخري في مقترح شهادة البكالوريا، وهى نظام التحسين مرتين في العام، يبعد الطالب وولي الأمر عن الضغط النفسي والتوتر والقلق من المجموع، لأنه يعطيه الفرصة للتعويض في حالة اراد الطالب ذلك.
والجميل أيضا، وفقا لعبير أحمد، أنه عندما يقوم الطالب بالتحسين وحصل علي مجموع أقل مما حصل عليه في الامتحان لأول مره، فتحسب له الدرجة الأعلي، وهذا أمر جيد جدا.
ولفتت إلي أن مقترح البكالوريا يقضي بنسبة كبيره علي الضغط النفسي الذي يعاني منه الطالب وأولياء الأمور في الثانوية العامة، خاصة مع كل هذه المميزات التي يتمتع بها المقترح الجديد.
وشددت مؤسس اتحاد أمهات مصر وائتلاف أولياء الأمور، علي أهمية الحوار المجتمعي لجميع عناصر العملية التعليمية من معلمين وخبراء وأولياء الأمور، لإبداء رأيهم في المقترح ومشاركتهم فيه قبل تطبيقه.