بتهمة التطبيع مع إسرائيل
حبس الإعلامية الكويتية فجر السعيد 21 يوماً وإحالتها للسجن المركزي
الإسم: فجر عثمان السعيد .. اسم الشهرة: فجر السعيد
تاريخ الميلاد: 23 سبتمبر 1967
المهنة: إعلامية كويتية ومالكة قناة سكوب
قررت النيابة العامة الكويتية، حبس الإعلامية فجر السعيد، 21 يوما وإحالتها إلى السجن المركزي في تهمة تتعلق بالدعوة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والإضرار بمصالح الدولة، بناء على شكوى وزارة الداخلية.
وكانت قوات الأمن الكويتية قد ألقت القبض على فجر السعيد قبل يومين، وتم إحالتها إلى نيابة أمن الدولة للتحقيق معها.
ولاحقا، نشرت فجر السعيد مقطع فيديو لها عبر حسابها الشخصي على موقع «إكس» أحد مواقع التواصل الاجتماعي يوثق لحظة استضافتها 2 من الإسرائيليين في منزلها بجورجيا حيث قالت الإعلامية الكويتية «مرحب بأعيال عمنا الإسرائيليين».
تابعت فجر السعيد حديثها عبر الفيديو المنتشر لها بأن الإسرائيليين جاءوا إلى جورجيا لرؤية المبنى وبصحبتهم أحد الأشخاص من شركة يورك تاور حيث رحبت بهم الإعلامية وفتحت لهم أبواب منزلها
وأكدت أنها ترحب بهم ووصفتهم بأنهم «ولاد العم»، حيث قالت: هؤلاء جايين يشاهدوا المبنى، فأنا فتحت لهم البيت ومرحبًا بهم وطلعوا من عيال عمنا الإسرائيليين من عيال العم وقلت لهم حياكم الله، ليرد أحد الإسرائيليين قائلًا نحن عائلة واحدة.
السياحة بالأرض المحتلة
ولم تكن هذه هى المرة الأولى، التى تدعو فيها فجر السعيد للتطبيع مع إسرائيل، ففي ليلة رأس السنة الميلادية 2019، دعت إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل واستثمار رؤوس الأموال العربية فيها.
وقالت في تغريدة لها عبر موقع إكس: أتوقع السنة الميلادية الجديدة 2019 ستكون بإذن الله سنة خير وأمن وأمان... وبهذه المناسبة السعيدة، أحب أن أقول لكم إني أؤيد وبشده التطبيع مع دولة إسرائيل، والانفتاح التجاري عليها وإدخال رؤوس الأموال العربية للاستثمار وفتح السياحة، وخاصة السياحة الدينية، فى الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة.
وفي يناير 2019، أجرت فجر السعيد مقابلة مع قناة «كان» الإسرائيلية وكررت دعوتها إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل وحول «السلام بين الشعوب العربية وإسرائيل».
كما انتقدت الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في مارس 2019 أثناء تصعيد عسكري إسرائيلي على قطاع غزة.
موقف الكويت من التطبيع
ولا تعترف الكويت بوجود دولة إسرائيل وتطلق عليها وصف الكيان الصهيوني أو فلسطين المحتلة، ومنذ استقلال الكويت عام 1961 أعلن الشيخ صباح السالم الصباح الحرب على ما أطلق عليه المرسوم الأميري اسم العصابات الصهيونية في فلسطين عام 1967، وأرسلت بناءً على المرسوم قوات كويتية إلى مصر وشاركت في أعمال القتال في حرب الاستنزاف، وإضافة إلى حرب الاستنزاف شاركت القوات الكويتية في حرب أكتوبر في كل من سوريا مصر.
ترفض الكويت دخول أي مواطن إسرائيلي إلى أراضيها أو التعامل بشكلٍ مباشر أو غير مباشر مع جميع المعاملات التجارية الإسرائيلية.
وتؤكد الكويت في كافة المحافل الدولية على موقفها الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ما لم تقم دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وفق القرارات الدولية.
وتعتبر قضية التطبيع مع إسرائيل واحدة من القضايا التى تحظى بتأييد شعبى داخل الكويت، حيث طالب مجلس النواب الكويتي مع بداية العدوان الإسرائيلى على غزة في السابع من أكتوبر 2023، بسرعة البت فى القوانين المقترحة بشأن مقاطعة إسرائيل، وحظر التعامل أو التطبيع مع الكيان الصهيوني لإقرارها.