الرئيس المنتخب يتحرش ببريطانيا
بعد استقالة رئيس الوزارء.. هل سينجح ترامب بضم كندا للولايات المتحدة ؟
فيما اعتبره مراقبون تحرشا ببريطانيا، علق دونالد ترامب الرئيس الأميركي المنتخب، على استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مؤكدا إنه إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة ستستفيد من الناحيتين الأمنية والتجارية.
وكتب ترامب على حسابه على موقع «تروث سوشيال»: يحب العديد من الناس في كندا أن يكونوا الولاية الأميركية رقم 51، لم يعد بإمكان الولايات المتحدة أن تتحمل العجز التجاري الهائل والإعانات التي تحتاجها كندا للبقاء واقفة على قدميها، لافتا إلى أن جاستن ترودو على علم بذلك ولذلك استقال.
وتابع ترامب: إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون آمنة تماماً من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار.
وأعلن ترودو استقالته من منصبه الذي يتولاه منذ 10 أعوام، موضحاً أنه سيواصل أداء مهماته إلى أن يختار حزبه خليفة له، وجاءت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطاً كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.
فيما جدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رغبته في ضم كندا للولايات المتحدة واعدا بخفض ضرائبها في حال باتت ولاية أمريكية. ووصف ترامب، عبر منشور على موقعه "تروث سوشال" بمناسبة عيد الميلاد، رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو بأنه «حاكم كندا»، وقال: إنه في حال أصبحت كندا ولايتنا رقم 51، فإن ضرائبها سوف تنخفض بأكثر من 60 % وسوف تتضاعف أعمالها على الفور.
كندا والتاج البريطانى
وتعتبر كندا ثانى أكبر دولة في العالم من حيث المساحة بعد روسيا، بينما يبلغ عدد سكانها41 مليون نسمة، وتمتد على 6 مناطق زمنية، ويحدها 3 محيطات، وتنقسم البلاد إلى 10 مقاطعات و3 أقاليم، وتعد أحد أكبر البلدان التجارية في العالم وواحدة من أغناها، حيث تمتع باحتياطي نفطي ضخم وهي مصدر رئيسي للطاقة والمواد الغذائية والمعادن.
في القرن الثامن عشر، بحسب عدد من المصادر التاريخية، خاضت فرنسا وبريطانيا معارك للسيطرة على أمريكا الشمالية، في عام 1759 هزم البريطانيون الفرنسيين مما مثل نهاية إمبراطورية فرنسا في أمريكا الشمالية.
وبعد الحرب، أعادت بريطانيا تسمية المستعمرة بـ"مقاطعة كيبيك". وسعى الكاثوليك الناطقون بالفرنسية، والمعروفون باسم الكنديين ، إلى الحفاظ على أسلوب حياتهم في الإمبراطورية البريطانية الناطقة باللغة الإنجليزية، والتي يحكمها البروتستانت.
وفي عام 1776، أعلنت المستعمرا ت البريطانية الـ 13 الواقعة جنوب كيبيك استقلالها، وشكلت الولايات المتحدة، ومرة أخرى انقسمت أمريكا الشمالية بسبب الحرب.
وظل أغلب الكنديين جزءًا من الإمبراطورية البريطانية، حتى بعد الحرب العالمية الأولى، حيث تطورت الإمبراطورية البريطانية إلى اتحاد حر من الدول يُعرف باسم الكومنولث البريطاني، وظلت كندا عضوًا رائدًا في الكومنولث، إلى جانب دول أخرى خلفت الإمبراطورية مثل الهند وأستراليا ونيوزيلندا والعديد من الدول الأفريقية والكاريبية.
وفي عام 1982، منح البرلمان البريطاني لكندا حق السيطرة على دستورها، وظلت الملكة البريطانية هي رئيسة الدولة الشرفية، لكن كندا أصبحت في النهاية دولة مستقلة.