و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

اندماج الموالاة والمعارضة

ساسة ومفكرون وقادة رأى: معندناش حياة سياسية سليمة والأحزاب عندنا بعافية

موقع الصفحة الأولى

تجربة سياسية جديدة، تم الإعلان عنها من خلال تأسيس حزب سياسي يحمل اسم «حزب الجبهة الوطنية» جاءت لتحريك المياه الراكدة في بحيرة السياسة المصرية التى أصابها الجمود منذ سنوات طويله مضت .
الغريب أن البيان التأسيسي للحزب الجديد الذى يضم رموز العمل السياسي طوال السنوات الماضية، اعترف بفقدان الثقة في الواقع السياسي والخطابات السائدة في الحياة الحزبية، مؤكدا أنه جاء لتصويب هذه الأوضاع.
الاعتراف بغياب السياسة، أقر به المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان الذى أكد أن الحياة السياسية في مصر لم تنضج بعد، وشدد رشوان عليها بالعامية المصرية قائلا: الحياة السياسية عندنا بعافية
ضياء رشوان، عضو اللجنة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية، أشار أيضا إلي أن شرعية أي نظام برلماني تعتمد بشكل أساسي على وجود معارضة، مؤكدا أيضا أنه لا أخلاقيًا أو سياسيًا يمكن أن يكون هناك حزب واحد، سواء كان اشتراكيًا أو رأسماليًا، بينما تعتبر باقي الأحزاب هوامش، فهذا لا يليق بمصر.
وأضاف أن حزب الجبهة الوطنية لا يتضمن في قاموسه كلمة «موالاة»، مشيرًا إلى أهمية إعادة بناء الوعي المصري المعاصر وتصحيح المصطلحات.
وعاد ضياء رشوان ليؤكد: ان الحياة السياسية في مصر بعافية، هوا فيه معارضة بجد عشان تكون فيه موالاة حقيقية، عايز أسألك يا عمرو ومش عايز إجابة من الكتاب.. اللي عمل 30 يونيو لوحده يرفع إيده؟.. ثورة 30 يونيو صنعتها كل أطياف المجتمع وليس حزب معارضة.
وأكد أنه لكي تكون هناك موالاة حقيقية، يجب أن تكون هناك معارضة جادة، مشددًا على حرص الحزب على وجود جبهات معارضة قوية في البرلمان، سواء من داخل حزب الجبهة الوطنية أو من خارجه، مؤكدًا أن لديهم برنامجًا سياسيًا يسعى لتعزيز هذا التوجه.

واقع الحياة السياسية

وفي السياق نفسه، قال الدكتور عاصم الجزار وكيل المؤسسين لحزب الجبهة الوطنية، إن التوجه لإنشاء الحزب هو أن الحياة السياسية لم تلقَ استحسان جميع المواطنين، وأضاف أن الحزب يهدف إلى تحسين واقع الحياة السياسية في مصر، ورد الاعتبار لكلمة السياسة.
وأوضح أنه كان من الضروري أن يكون هناك كيان أو جهة أو إدارة ما تتلقف توصيات الحوار الوطني ووضعها في شكل قوانين أو ساسيات أو خطط لتحقيق أهدافها المنشودة بما يساهم في وضعها حيز التنفيذ.
وعما إذا كان تأسيس الحزب يعني أنه لا توجد حياة سياسية بمصر، رد الجزار قائلا: لا يمكننا القول إن مصر لا توجد سياسة بها، بل توجد حياة سياسية بالفعل لكن بمفهوم نرى أنه بحاجة لإعادة نظر ليكون هناك مزيد من المصداقية.
وأشار الجزار، إلي أن  حزب الجبهة الوطنية يسعى لتطوير السياسة المصرية وتعزيز الأفكار وليس الاستقطاب، مصر بحاجة إلى إعادة النظر في تطوير الجبهات السياسية لتعزيز مصداقيتها، واعترف بأن المواطن المصري غير راضي عن الكيانات السياسية الموجودة في مصر حاليا، ولابد من رد الاعتبار لكلمة السياسة وتحسين الحياة السياسية.

اندماج الموالاة والمعارضة

الدكتور سيد البدوى رئيس حزب الوفد السابق، أكد أيضا على انعدام الحياة الساسية في مصر، قائلا: معندناش حياة سياسية في مصر، حيث أن أحزاب الموالاة والمعارضة اندمجوا في ائتلاف انتخابي واحد وقائمة واحدة هي قائمة مستقبل وطن، والحياه السياسية تحتاج إلي معارضة سياسية وطنية هادئة ومتزنة.
وطالب رئيس حزب الوفد السابق، بإعادة الاعتبار للأحزاب السياسية باعتبارها قناة رئيسية من قنوات المشاركة في الحياة السياسية ، مؤكدا أن الدستور في مادته الخامسة ينص علي أن الحياة السياسية في مصر تقوم علي أسس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة والفصل والتوازن بين السلطات واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة.

مساحة ممكنة للبناء

المفكر السياسي الدكتور حسام بدراوي، شدد على أن حرية التعبير واحدة من أساسيات الحكم الرشيد، ولابد من حمايتها وتأمينها، وعدم تخويف الناس من ممارسة السياسة والتعبير عن الرأيى، لافتا إلي ضرورة وجود مساحة ممكنة من البناء.
وأكد بدراوي على ضرورة بناء الثقة بين المواطن والحكومة، لافتاً إلى أن الشعب المصري بحاجة إلى شخصيات تعبر عن تطلعاته، كما دعا إلى الفصل بين السلطات لتعزيز سيادة القانون ومكافحة الفساد
وأضاف أن التيار الديني المتطرف يستمد قوته من التماسك بين أعضائه، ما يتطلب من الدولة دعم الأحزاب المدنية لتعبئة الفراغ السياسي.
وزير الإعلام السابق أسامة هيكل، أنتقد هو الآخر أحادية الرأي في الإعلام المصري في ظل غياب الأحزاب عن المشهد السياسي، مؤكدا أن السياسة غائبة عن المجتمع المصري في ظل غيابها داخل البرلمان. 

تم نسخ الرابط