أمام اللجنة القانونية بالأمم المتحدة
الكويت تدعو المجتمع الدولى لمساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه بفلسطين ولبنان
دعت الكويت المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود من أجل مساءلة الاحتلال الإسرائيلي وفق القانون الدولي عن جرائمه البشعة التي اقترفها في فلسطين ولبنان.
وشدد وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، في كلمته التي ألقتها الملحقة الدبلوماسية زينة الدلوم، أمام اللجنة السادسة للشؤون القانونية تحت بند سيادة القانون على الصعيدين المحلي والدولي، الثلاثاء، على أن الجرائم الإسرائيلية ما هي إلا إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية تمارس ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيقين، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية.
وقالت الدلوم إنه لا يزال المجتمع الدولي بأكمله مكبل اليدين لما يزيد عن عام شهد خلاله جريمة كبرى ضد الإنسانية ترتكب في قطاع غزة وألقت بظلالها على لبنان الشقيق حيث تزهق أرواح آلاف المدنيين العزل جراء ممارسات قوات الاحتلال العدوانية الشرسة .
وأعربت الدلوم عن استنكار الكويت لاستمرار قوات الاحتلال في تجاهل القرارات الشرعية الدولية التي تطالب بانسحابهم الكامل من الأرض الفلسطينية وخرقها لسيادة لبنان وتهديد أمنها من خلال هجماتها الوحشية التي أدت إلى قتل المدنيين العزل.
وأكدت ضرورة ضمان حق الشعب الفلسطيني الأصيل في تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية "كخطوة أساسية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين .
تعزيز ثقافة العدل
وفي السياق لفتت الدلوم إلى دأب الكويت على تعزيز ثقافة العدل والالتزام به ومحاربة أشكال الظلم والعنف والفساد كافة إيمانا منها بسيادة القانون الذي يعد كل من السلم والعدالة أساسه وجوهره.
وأكدت الدلوم يقين دولة الكويت بأن النهوض بسيادة القانون على الصعيدين الوطني والدولي هو أمر جوهري لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة والقضاء على الفقر والجوع وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وكانت الكويت قد طالبت مجلس الأمن بضرورة الاضطلاع بمسؤولياته التي حددها الميثاق لصيانة السلم والأمن الدوليين واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق معادلة السلام الصعبة وهي حل القضية الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي أمام مجلس الأمن عند مناقشة الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
و أكدت الكويت أن القضية الفلسطينية تشبعت بعدة قرارات أممية ومبادرات دولية واقليمية دون أن تجد لها طريقا إلى التنفيذ بسبب تعنت السلطة القائمة بالاحتلال وهي اسرائيل ورفضها الصريح والسافر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتعمدها تجاهل هذه القرارات والاستهزاء بها.