و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد تسليم «ابن القرضاوى» للإمارات

حملة إخوانية على أبوظبى والسفيرة الإماراتية ترد: يرون من حقهم الهروب بجرائمهم

موقع الصفحة الأولى

شنت جماعة الإخوان هجوما ضاريا على دولة الإمارات العربية المتحدة، على خلفية الطلب المقدم من أبو ظبى للحكومة اللبنانية بتسليم الموقوف عبد الرحمن يوسف القرضاوى للسلطات الإماراتية. 
وتوجهت جماعة الإخوان، بطلب إلى تركيا لمنع تسليم لبنان عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى الإمارات، لأنه يحمل الجنسية التركية، فيما لم ترد السلطات التركية على طلب الجماعة بشأن التدخل لدى بيروت من أجل وقف التسليم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتسيطر حالة من الرعب والقلق والغضب على عناصر جماعة الإخوان في تركيا، بعد قرار لبنان تسليم عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى الإمارات، وهو ما يشكل تهديداً لهم باعتقالهم في أي مكان وتسليمهم إلى الدولة المطلوبين لديها، وعلى رأسها مصر.
الحملة الإخوانية على الإمارات
من جانبها، وصفت السفيرة الإماراتية بالقاهرة مريم الكعبى، الحملة الإخوانية على الإمارات بالغباء، مؤكدة أن سياسة الإمارات ستظل سيفاً مسلطاً على رقاب هذه الفئة الضالة التي تاجرت بالدين وبالقضية لعقود من الزمن ووجدت أرضاً خصبةً بين الشعوب العربية التي تعتبر من يتحدث عن الدين يمثله ومن يتاجر بالقضية الفلسطينية مهتم بمصلحة الشعب الفلسطيني.
وقالت مريم الكعبى على حسابها الموثق علي موقع إكس: بالرغم من أن السنوات العجاف الماضية عرّت هذا الفكر السام مثل غيره من الأيدلوجيات الفاسدة وبالرغم من الأحداث المؤلمة التي أصابت الأمة العربية في مقتل، ما زالت هذه الفئات الضالة التي تتاجر بالقضية الفلسطينية وبالدين ماضية في غيّها وفي فسادها وفي جبروتها في القبض على عواطف الشعوب.

أدبيات الفكر الأخواني

ووصفت مريم الكعبى الحملة على بلادها، بأنها تأتى من مجتمعات تعاني خللاً في فهم الدين تعاني من أزمةٍ في الأخلاق ومن أنيميا في الوعي وخواء في الفكر  وجدت نفسها أمام تكنولوجيا مخيفة وسلاح خطير يسمى تطبيقات التواصل فتحولت هذه المجتمعات إلى وحوش ضارية تأكل بعضها بعضاً 
كشفت عن خباياها بغباء استثمرت هذه الأسلحة بتفاهة وحماقة فانكشفت أغرب ما في أدبيات الفكر الأخواني هو أحقيتهم بالهروب بجرائمهم ، فلا يجب على أحد أن ينبش عن سوءاتهم ولكن لهم الحق في تتبع عورات البشر وكشفها وفضحها .. لا يجب أن يلاحقوا قانونياً مهما حرضوا وأساءوا وهاجموا وشوهوا لأنهم "فئة استثنائية" تمثل الدين ومن يحاول المساس بهم يمس الدين.
وتابعت السفيرة الإماراتية: امتلاك الحق المطلق في أدبيات الفكر الأخواني تتسع من نطاق الأفراد، تعطيك هذه الملكية المفترضة والوهمية والشاذه بالانطلاق بهجومك وتشويهك للأشخاص إلى صناعة عدو وهمي من الدول والأنظمة لكي تجعلها هدفاً دائماً لمناصبتها العداء وتشويهها ونعتها بأقذع الألفاظ وأكثرها قتامة وقذارة.

وأضافت مريم الكعبى أن الفكر الإخواني المسموم منذ تأسيسه يعمل على تعميد عقول التابعين بمنحة امتلاك الحق المطلق وملكية صكوك الجنّة فيبدأ الأمر بأن تكره المحيطين بك وتجد مبررات للكراهية تجد غطاءً للبغضاء، وتجد نفسك تمارس سلوكاً مخيفاً من نبذ الآخر وإقصائه وتشويهه واغتياله معنوياً دون أدنى شعور بالذنب.

جماعة بلا شرف ولا أخلاق

وتابعت: إبحث عن الإخواني المختبيء بداخلك إن كنت واحداً ممن يصدق هذه الحملات القذرة التي يقودها التنظيم الأخواني ضد دولة الإمارات وسياساتها التي أصبحت وجهةً للريادة في كل مناحي الحياة نموذجاً يُحتذى في النجاح نموذجاً من حق أي دم عربي لم يتلوث بسموم الفكر الإخواني أن يفتخر ويتفاخر به.
وقالت: إن كنت تشبعت بخطاب الكراهية الذي يُعمي البصر والبصيرة هذا الخطاب الذي جعل هذه الأمة تأكل بعضها بعضاً وترى في النور الذي تمثله النماذج الناجحة في الوطن العربي هدفاً دائماً ومستمراً لهجومها وإشاعاتها وأكاذيبها، هذه الكراهية هي الفيروس الحقيقي الذي يربيه الفكر الأخواني وتربيه الجماعات المتطرفه والذي ينخر في جسد الأمة العربية وشعوبها دون أدنى مقاومة هذا الفيروس الذي يجد القوة من منشطات مواقع التواصل التي يتم توظيفها من أجل تحفيزه وتنشيطه وتغذيته.
فالأديان ليست كراهية والشعوب ليست عدوة بعضها بعضاً والنماذج الناجحة ليست تهديداً، أن تكره نظام لا يعطيك الحق بأن تحقن نفسك بالكره الأعمى لا تستمع لمصطلحات اخترعها الإخوان وتم تدويرها لغسيل الأدمغة والتهاب العواطف، فقد ثبت بأن تجارة كل الجماعات المؤدلجة هي تجارة مصلحة وما يستطيعون أن يحققوا الغلبة به يلعبون به، يبيعون شعاراتهم ويغيرون جلودهم وينبطحون لمن اعتبروهم أعداء ، فلا شرف ولا أخلاق لمن باعوا أنفسهم لأدلجة الفكر.

تم نسخ الرابط