الطبيعة تعاقب الحبشة
زلازل وبراكين تحاصر إثيوبيا.. وخبير: الضربة المقبلة خطر على سد النهضة
أدت سلسلة الزلازل التي تضرب إثيوبيا، والنشاط البركانىي الناتج عنها، إلى إجلاء ونزوح أكثر من 80 ألف شخص في مناطق مناطق عفار وأوروميا وأمهرة، خاصة مع الإبلاغ عن 10 زلازل تعرضت لها البلاد منذ يوم الجمعة، ومنها ما شعر به سكان العاصمة أديس أبابا، مع تحذير الخبراء من تاثير تلك الزلازل على سد النهضة.
وشهدت مناطق شمال إثيوبيا زلزالا بلغ قوته 5.8 درجات على مقياس ريختر، حسبما أعلن المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، وتسبب الزلزال في ثورة بركان بمنطقة عفار، لتتسبب هذه الأحداث في حالة واسعة من القلق، بعدما شهدت الفترة الماضية نشاطا زلزاليا ملحوظا.
وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقوع الزلزال في منطقة تبعد حوالي 142 كيلومترا شرقي العاصمة أديس أبابا، وتحديدا بالقرب من الحدود بين منطقتي عفار وأوروميا، كما بلغ عمقه 10 كيلومترات تحت سطح الأرض.
وأدى الزلزال إلى انهيار أكثر من 30 بناية، مع نزوح مئات المواطنين بحثا عن ملاجئ بالمناطق المجاورة، كما قررت السلطات المحلية تعليق الدراسة.
كما تسبب الزلزال الإثيوبي في ثورة بركان واحد ع الأقل بعد حدوث تشققات أرضية، وأعلن المعهد الجيولوجي الإثيوبي أن الهزات الأرضية أدت إلى تدفق المياه والبخار من فوهات جبل دوفان.
وقال مسؤولون محليون إن البركان الذي انفجر يقع في بلدة سيجينتو بمنطقة دوليتشا، وإن تدفق الحمم البركانية ما زال مستمرًا، الأمر الذي أجبر السكان على النزوح من المنطقة وبصحبتهم مواشيهم.
67 زلزال
ويقول المعهد الأمريكي للجيوفيزياء، غن منطقة شمال إثيوبيا تعرضت إلى أكثر من 67 زلزالا منذ نهاية شهر سبتمبر 2024، وإن أغلبها تعرضت له منطقة فانتالي، التي تقع ضمن خط الصدع الرئيسي في هضبة الحبشة.
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، إن ما حدث من زلازل في إثيوبيا خلال 15 يوما لم يحدث خلال العشر سنوات الماضية، وإذا وقعت زلازل أكبر فإنها ستشكل خطرا على سد النهضة.
ولفت "شراقي" إلى أن إثيوبيا دولة زلزالية بطبيعتها، بسبب وقوعها عند الأخدود الإفريقي الذي يمر بهضبة الحبشة، كما أن النشاط الزلزالي زاد في المنطقة في الفترة الحالية، ووصلت إلى 10 زلازل في اليوم الواحد، وكان أخرهم الزلزال الذي حدث السبت بقوة 5.8 ريختر وهو يعادل في قوته زلزال القاهرة عام 1992، وسبقه حدوث زلزال بقوة 5.5 ريختر.
وكشف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية عن أن الزلازل الحالية التي تعرضت لها إثيوبيا قوتها ضعيفة إلى متوسطة، وبالتالي تأثيرها أقل على سد النهضة، بسبب حدوثها على مسافة 500 إلى 600 كيلومتر من موقع السد، كما ان قوة الزلازل ضعيفة إلى حد ما، ولكن هناك قلق من وقوع زلازل أشد قوة وأقرب في المسافة، وهو ما يشكل خطورة كبيرة على جسم السد.