و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

تكرارها يثير القلق

4 زلازل تضرب إثيوبيا السبت.. وخبير يحذر من تأثيرها على سد النهضة

موقع الصفحة الأولى

شهدت إثيوبيا نشاطًا زلزاليًا مكثفًا بعد 4 زلازل وقعت خلال الساعات الماضية منهم 3 زلازل متتالية ضربت منطقة الأخدود الإثيوبي  ليصبح إجمالي عدد الزلازل التي ضربت إثيوبيا خلال الأسبوع الماضي نحو 16 زلزالا.


وجاء ارتفاع عدد الزلازل في أثيوبيا التي وصلت لرقم قياسي هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة وسط تحذيرات من تأثير هذه الزلازل على جسم سد النهضة الذي يواجه تحديات جيولوجية خطيرة مما يجعله عرضة للخطر خاصة في شهري يوليو وسبتمبر القادمين.

ومن جانبه قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن  إجمالى عدد الزلازل التي ضربت إثيوبيا خلال عام 2024 بلغت 49 زلزالا وذلك بعد وقوع 4 زلازل أمس السبت الموافق 28 ديسمبر 2024م.


موضحا ان 4 زلازل ضربت أمس السبت منطقة الأخدود الإثيوبى بقوة 4.4، 4.6، 5، 4.7 درجة على مقياس ريختر ، بعمق 10، 10، 24، 10 كم،  الساعة  3:32، 7:12، 9:43 ص، 7:30 م بتوقيت القاهرة، أحدهما على الحافة الغربية للأخدود على بعد 500 كم من سد النهضة.

 


مضيفا ان إثيوبيا شهدت أمس الأول ثلاثة زلازل آخرين ليرتفع عدد الزلازل في شهر ديسمبر الجارى إلى 17 زلزالأ وبذلك يصل عدد الزلازل هذا العام فى إثيوبيا ومحيطها 49 زلزال أقوى من 4 درجة أشدها 5.2 درجة فى 6 أكتوبر الماضى، مسجلا بذلك أعلى رقم خلال العشر سنوات الأخيرة، وأعلى من العام الماضى بإحدى عشر زلازل وكان متوسط الزلازل قبل بدء التخزين فى سد النهضة عام 2020 حوالى 5 زلازل في العام الواحد.


واشار الدكتور عباس شراقي إلى ان الزلازل الحالية التي تشهدها إثيوبيا ضعيفة إلى متوسطة وتأثيرها أقل على سد النهضة نظرا لان الزلازل وقعت على مسافة 500 إلى 600 كيلومتر كما ان قوة الزلازل ضعيفة إلى حد ما، لافتا إلى ان هناك قلق من وقوع زلازل أشد قوة وأقرب في المسافة

 

تسرب مياه سد النهضة

 

وأكد شرقي ان سد النهضة يُشكل ضغطًا كبيرًا على القشرة الأرضية المتشققة موضحا، إن المتغير الأبرز في المنطقة هو سد النهضة، الذي يمتلك بحيرة تمتد على طول 120 كيلومترًا وتخزن حوالي 60 مليار متر مكعب من المياه، نظرًا لوجود الأخدود الأفريقي، تحتوي الكتلة الأرضية الإثيوبية على العديد من التشققات والفوالق، مما يؤدي إلى تسرب جزء من مياه بحيرة السد إلى باطن الأرض منوها ان هذا التسرب يُساهم في انزلاق الطبقات الأرضية، كما أن الوزن الهائل للمياه المخزنة خلف السد، والذي يُقدر حجمها بـ60 مليار طن، يُشكل ضغطًا كبيرًا على القشرة الأرضية المتشققة.

 

زلزال مدمر

 

وأضاف شرقي أنه من المتوقع ان يُصبح سد النهضة نفسه مركزًا للزلازل في المستقبل وعلى الرغم من أن الزلازل الحالية اغلبها ضعيفة إلى متوسطة إلا أن خطر وقوع زلزال مدمر بقوة 7 درجات أو أكثر على سبيل المثال لا يمكن استبعاده، و قد يحدث ذلك في أي وقت، كما حدث في تركيا والمغرب في الفترة الماضية.

 

متابعة النشاط الزلزالي

 

وفي نفس السياق أشار شرقي إلى ان الزلازل التي كانت تضرب إثيوبيا في الماضي بلغت شدتها 6 درجات وكانت تُسبب أضرارًا محدودة لعدم وجود منشآت ضخمة هناك لكن الوضع الآن مختلف تمامًا لان سد النهضة يعتبر منشأة ضخمة، وأي زلزال قوي قد يُسبب أضرارًا كارثية للسد والمناطق المحيطة به.

وشدد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة على أهمية متابعة النشاط الزلزالي في إثيوبيا عن كثب خاصة في ظل الظروف الجيولوجية المعقدة والتغيرات البيئية الناتجة عن سد النهضة.

تم نسخ الرابط