و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

قنبلة مائية قابلة للانفجار

35 زلزال خلال 2024.. تزايد النشاط الزلزالى فى أثيوبيا يهدد بانهيار سد النهضة

موقع الصفحة الأولى

رصدت المراكز العلمية، وقوع زلزال جديد بالقرب من سد النهضة الأثيوبي بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر، وهو الزلزال الثاني خلال يومين والـ 35 خلال عام 2024.
وبحسب مراكز الرصد، وصل عدد الزلازل بالقرب من سد النهضة خلال عام 2024  إلي 35 زلزال، بينما كان المتوسط قبل بدء التخزين فى سد النهضة قبل عام 2020 حوالى 5 زلازل في السنة، فيما بلغ 38 زلزال فى عام 2023.
ويمتليء سد النهضة  حاليا بحوالي  60 مليار متر مكعب، ما يعادل 60 مليار طن وهو ما يشكل وزنا كبيرًا على القشرة الأرضية الهشة جيولوجيا فى أثيوبيا نتيجة وجود الأخدود الأفريقى الذى يقسم أثيوبيا نصفين، وهى أكثر المناطق الأفريقية تعرضاً للزلازل والبراكين.
ورغم أن الزلازل الحالية ضعيفة إلى متوسطة وتأثيرها أقل على سد النهضة نظرا للمسافة 600 كيلومتر أو القوة الضعيفة، إلا أنه قد يحدث ما هو أشد وأقرب، بحسب خبراء الجيولوجيا.
ففى مايو 2023 وقع زلزال على بعد 100 كيلومتر فقط من سد النهضة ولكنه كان ضعيفا بقوة 4.4 درجة، إلا أن تكرار مثل هذه الزلازل سوف يؤثر على سد النهضة خاصة بعد أن اكتمل الملء وأصبح قنبلة مائية قابلة للانفجار، ليس بالضرورة أن تنفجر الآن، وقد تمتد لسنوات ولكن الخظر أصبح دائما طوال الوقت يزداد فى موسم الفيضان «يوليو – سبتمبر».

وسبق أن حذرت مصر والسودان من مخاطر جيولوجية قد تؤدي إلى مشكلات في بنية سد النهضة، وطالبت دولتا مصب نهر النيل بضرورة مشاركة إثيوبيا في وضع إجراءات تشغيل وملء السد.

مخاطر جيولوجية علي السد

من جانبه، قال هشام العسكري استاذ الاستشعار عن بعد، بجامعه تشابمان الأمريكية أن التوتر السريع في حدوث الزلازل هو شيء مقلق للغاية وخصوصا عندما يتعلق الأمر باقترابه من أماكن السدود.
وكشف هشام العسكري، أن الاستشعار عن بعد والرادارات رصدوا انخفاضات غير متصقه على جانبي سد النهضة الإثيوبى، إلى جانب بعض الأماكن الحرجة الموجودة في محيط وأسفل السد الركامى .
وأوضح ، أنه كلما ازداد عدد الزلازل بشكل كبير في فتره زمنية قصيرة فهذا ينذر بأن هناك حدث أكبر من ذلك على وشك الحدوث، مؤكدا أن تكرار الزلازل بهذا الشكل يشير إلى قرب حدوث زلازل قد تصل قوتها إلى 6:30 أو 7 ريختر وهو ما يعتبر مدمرا بشكل كبير.
وقال أن زلزال بهذه القوة من شأنه أن يدمر سد النهضة الإثيوبى وهو الأمر الذى يفرض على دولتى المصب مصر والسودان الاستعداد لهذه الكارثة المدمرة.
واشار العسكري، إلي أن الخبراء يعكفون على دراسات تشمل أكثر من 45 سد على مستوى العالم من بينها سد النهضة الإثيوبى، ويتم النظر الى الجيولوجيا المحيطة بالسدود وأشكال حدوث الزلازل مع مقارنتها بأحجام وكميات المياه المخزنة في البحيرات خلف السدود على مستوى العالم.
وتابع أستاذ الاستشعار عن بعد، أن كثرة حدوث الزلازل في الفتره الماضية أمر غير محمود وواجب أخذه في الاعتبار ويحتاج نظره أعمق لذلك يجب أن يكون هناك جاهزية واستعداد لما يمكن أن يحدث في المستقبل القريب.

تم نسخ الرابط