يوافق 18 ديسمبر من كل عام
يوم الشرطة العربية.. تضحيات الشهداء رسخت دعائم استقرار الوطن
في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، يتم الاحتفال بيوم الشرطة العربية، تخليدًا لما قدمه رجال الشرطة من تضحيات، للحفاظ على أمن واستقرار الشعوب العربية، وظل الاهتمام به يتعزز عاماً بعد عام، حيث تم تبني مجموعة من الآليات الرائدة لتعزيز وترسيخ حقوق الإنسان في العمل الأمني منها؛ عقد مؤتمر سنوي للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية.
مسيرة عطاء
وعُقد اجتماع مشترك بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الدول العربية، وتطوير مدونة قواعد سلوك رجل الأمن العربي، إضافة إلى وضع مشروع استراتيجية عربية لتعزيز حقوق الإنسان في العمل الأمني، وغير ذلك من الانجازات التي لا يتسع المقام لحصرها.
مسيرة حافلة بالعطاء والتضحيات تم الاحتفال بيوبيلها الذهبي في المؤتمر السادس والأربعين الذي انعقد في مدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة العام المنصرم، والذي كان مناسبة للوقوف وقفة إجلال وتقدير للرواد المؤسسين الذين ثبتوا ركائز العمل الأمني العربي المشترك، وسعوا إلى تحقيق رسالته النبيلة بأحدث الأساليب، ومواصلة لهذه المسيرة الموفقة وما تحقق خلالها من مكاسب متعددة، مازالت أجهزة الشرطة العربية تعمل – من خلال مجلس وزراء الداخلية العرب – على تطوير التعاون الأمني العربي وتعزيزه في كل المجالات بما يتناسب مع المستجدات على الصعيدين العربي والدولي.
تضحيات الشهداء
تضحيات كبيرة، يقدمها رجال الشرطة، للدفاع عن أمن واستقرار الوطن، ودفع العديد منهم حياته ثمنًا، لينعم الوطن بالأمن والأمان، وتجنب ويلات الخراب، وحفروا أسمائهم بأحرف من نور في سجل الشهداء، الذين وعدهم الله بالجنة.
وسطرت الشرطة المصرية، بتضحيات أبنائها الشهداء، أسمى معاني البطولات، التي رسخت دعائم الأمن والاستقرار في الوطن، وقضت على الإرهاب وفلوله، ووجهت معها ضربات لكافة أشكال الجريمة.
تعاون عربي
ويشكل التعاون بين وزارة الداخلية المصرية، ونظيراتها في الدول العربية، ركيزة أساسية في مواجهة الجرائم العبارة للحدود، والمخططات الإرهابية التي تحاول النيل من مقدرات الأوطان، وفي مقدمتها جلب وتهريب المواد المخدرة، والهجرة غير الشرعية.
وانعكس ذلك على نجاحات حققتها الشرطة المصرية، في إحباط محاولات عبور شحنات من المواد المخدرة عبر أراضيها إلى الدول العربية، وباتت المنافذ الشرعية للبلاد، عصية على محاولات التهريب والجلب.
تدريب الكوادر العربية
وامتد التعاون المصري العربي إلى التدريب، حيث تفتح مصر منشآتها التدريبية، ليستفيد منها الكوادر الأمنية العربية نظريًا وعلميًا، تحت إشراف نخبة من متميزة من رجال الشرطة المصرية، ذوي الكفاءات العالية، وفي ميادين تدريب تحاكي البيئة الطبيعية، ليعودوا لأوطانهم محملين بخبرات أمنية، تسهم في حماية أوطانهم من كافة أشكال الجرائم.
وتستقبل كلية الشرطة، الطلبة من الدول العربية، لتلقي العلوم الشرطية بمحرابها، وإعدادهم عمليًا في ميادينها المتطورة، بما يمكنهم في أداء رسالتهم الأمنية في بلادهم عقب التخرج.
وتأكيدًا على الدور المصري الرائد، ومساهمتها في عملية حفظ السلام، في مناطق النزاعات المختلفة، أنشئت وزارة الداخلية، المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام، لتدريب الكوادر الأمنية المحلية والعربية والدولية، على عمليات حفظ السلام.
٨ويؤكد الاحتفال بيوم الشرطة العربية، أن التحديات واحدة، وضرورة العمل المشترك، للقضاء على كافة التهديدات الإجرامية والارهابية، وترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع البلدان العربية.