زار إسرائيل 6 مرات
هجوم على عماد الدين أديب بعد زيارته لتل أبيب.. والصحفيين: شطبناه منذ سنوات
من جديد، يعود عماد الدين أديب لممارسة هوايته في التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، ففي الوقت الذي تراق فيه دماء الشعب الفلسطيني في المذابح اليومية المرتكبة في قطاع غزة، وتتعرض فيه سوريا لقصف يومي لتدمير بنيتها العسكرية والأساسية واحتلال المزيد من أراضيها، يزور الإعلامي الشهير تل أبيب، للبحث عن أسرار سقوط بشار الأسد، في حوار مع دبلوماسي إسرائيلي سابق، لصالح قناة سكاي نيوز عربية.
وسافر عماد الدين أديب إلى تل أبيب لإجراء حوار مع إتامار رابينوفيتش، وهو باحث ومفاوض صهيوني بارز، وكان من قبل سفير الكيان الإسرائيلي في واشنطن، واشتهر بأنه المفاوض الرئيسي مع الوفد السوري في الولايات المتحدة فترة التسعينيات.
وجاء الحوار تحت عنوان: عماد الدين أديب يبحث في تل أبيب عن أسرار سقوط الأسد، وذلك لصالح قناة سكاي نيوز عربية، والتي كانت أعلنت في أكتوبر الماضي عن انضمام الإعلامي الكبير إليها لتقديم برنامج حواري حول أهم القضايا الراهنة، وقال "أديب" في بداية الحوار: "حتى نفهم إسرائيل من الداخل، علينا أن نفهم الأولويات التي تفرض نفسها على هذا المجتمع".
ولكن حوار عماد الدين أديب فتح باب الهجوم عليه، خاصة من الصحفيين المصريين، والذين طالبوا بشطبه من النقابة لتورطه في التطبيع مع العدو الصهيوني، خاصة وأنها ليست السابقة الأولى له، ولكن رد “الصحفيين” جاء ليفجر مفاجأة أخرى.
حيث قالت نقابة الصحفيين، على لسان عضو مجلسها، مقرر لجنة الحريات، محمود كامل، إنه تلقى من العديد من الزملاء الصحفيين، مقطع فيديو للإعلامي عماد الدين أديب يحاور فيه دبلوماسيا صهيونيا من داخل الكيان الصهيوني.
وكشف مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أن عماد الدين أديب ليس عضوا بنقابة الصحفيين المصريين، منذ سنوات عدة، بعد صدور قرار من هيئة التأديب في النقابة بشطبه في واقعة فصل تعسفي، وإذا كان عضوا في النقابة في هذه اللحظة لاستوجب شطبه فورا، مؤكدا موقف "الصحفيين" الحاسم ضد التطبيع المهني والشخصي والنقابي.
مستنقع التطبيع
وتلك ليست المرة الأولى التي يسقط فيها أديب في مستنقع التطبيع، فقد فعلها من قبل، وهذه المرة بلقائه مع اعلى قيادة بالكيان الإسرائيلي، عندما حاور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عام 1996، والذي أجراه أيضا في تل أبيب، وبعدها تعددت زيارات الإعلامي الشهير إلى إسرائيل لتتخطى الخمس مرات، باعترافه.
وحاول أديب بعدها تبرير لقائه مع نتنياهو قائلا: إنه "كان حوار مؤلم لأني أحاور شخص غير محبب لي وأكرهه، كما أنك تتحاور في غرفة مجلس الوزراء الإسرائيلي بالقدس المحتلة، ووراء ظهرك صورة تيودور هيرتزل، صاحب فكرة الدولة اليهودية وتم تفتيشك عشرات المرات".
ويواصل أديب حديثه عن كواليس زيارته وتطبيعه مع العدو قائلا: "قبلها عندما كنت أتجول في القدس ووجدت جنود الإحتلال وهم يضربون السيدات والانتهاكات بالمسجد الأقصى، فكنت مشحون عاطفيا لأن هناك فرق بين أنك تحكي عن إحتلال وأنك ترى وتعيش إحتلال، ولكن مع ذلك يوجد ما يسمى احتراف فألالا تظهر مشاعرك تجاه من أمامك سواء بالحب أو الكراهية فهذا ضيف من حقه ان يأخذ حقه بالحوار".
وفي عام 2018، اتهم عماد الدين أديب بحضور احتفالية الكيان الإسرائيلي بما يسمى عيد الاستقلال الـ70، في فندق ريتز كارلتون، ولكن الغريب، أو ربما يكون من الطبيعي، أنه لم ينف أو يؤكد ذلك.
سر إسرائيل الكبير
كما لا يخفي الإعلامي الشهير انبهاره بالكيان الإسرائيلي، وقال عنه في مقال حمل اسم: "سر إسرائيل الكبير" نشر في سبتمبر 2015: "ما الفارق الجوهرى فى العقلية الإسرائيلية والعقلية العربية فى إدارة شئون البلاد؟ باختصار الإسرائيلى ما بيهزرش، إنه لا يأخذ شئون حياته بأى تهاون أو خفة، لأنه يتعامل بمنطق أن أول خطأ يرتكبه من الممكن أن يكون آخر شىء يفعله فى حياته الخطأ عند الإسرائيليين يعنى الموت لذلك كله، لا شىء فى إسرائيل يُترك إلى الصدف، ولا يتم تأجيل أو تأخير التعامل مع أى أزمة كل المشكلات فى إسرائيل مهما صغرت يتم التعامل معها منذ بداياتها المبكرة.
ويواصل: "زرت إسرائيل فى مهام عمل إعلامى خمس مرات، وفى كل مرة كان هناك سؤال متكرر يلح على عقلى هو: كيف يمكن لدويلة من خمسة ملايين نسمة أن تتفوق عمليا وعلميا وتكنولوجيا على قرابة 300 مليون عربى؟".