عملاق التكنولوجيا والاتصالات
نجيب إيلون مصر .. رحلة ساويرس من تطهير الترع لقائمة أثرياء العالم
لا تنفصل بداية الملياردير نجيب ساويرس عن بدايات الأسرة التي كونت إمبراطورية مالية عظمي في غضون نصف قرن .
البداية كانت في عام 1950 عندما تم إنشاء شركة لمعى و ساويرس لأغراض أعمال تطهير الترع و فى عام 1960 تم تأميم الشركة فتغير أسمها إلى شركة النصر للأعمال المدنية .
ولم يكن واضحا على وجه الدقة من الذى سعى لتأمميم الشركة هل هو أنسى ساويرس نفسه أم أنه خطأ إداري إستغله ساويرس للتضخيم من قوة شركته للحصول على تعويض من جراء التأميم الذى قدمته الدولة لأصحاب الشركات المؤممة، فشركة كانت تعمل فى تطهير الترع ولم تكن تعتمد علي الماكينات الحديثة بل على إستغلال طاقة العمالة الموسمية الرخيصة، يمكن أن توضع علي قوائم التأميم أصلا.
سافر أنسى ساويرس إلى ليبيا عام 1966 وعاد بعد عشر سنوات ليلتحق بقطار الانفتاح الإقتصادى مع نظام الرئيس السادات .
كان دخول نجيب ساويرس اللافت عام 1985 كشريك بنسبة 45% فى شركة كونتراك الأمريكية بمدينة ارلنجتون، بولاية فرجينيا وترأسه مجلس إدارة هذه الشركة انطلاقة جديدة دخلت من خلالها العائلة مرحلة مهمة كواحدة من عائلات المال العالمية وكشريك إستراتيجى للحكومات الأمريكية المتعاقبة وإستولت على مشاريع وإنشاءات فى مصر وقطر والبحرين وأوكرانيا وأفغناستان وبنجلادش والعراق وغيرها من الدول .
وفى عام 1996 كانت شركة أوراسكوم الأم هى الشركة الوحيدة فى مصر التى أصبح رأس مالها 2.1 مليار جنيه، قبل أن تبدأ الاستثمار في مجالات الأسمدة و المواسير و الحديد الصلب والغاز ليقسم أنسي ساويرس الشركة القديمة بين أبنائه الثلاثة نجيب ساويرس وسميح و ناصف لتظهر في شكل الشركات الثلاث الموجودة اليوم: أوراسكوم تليكوم، أوراسكوم للفنادق والتنمية ، أوراسكوم للإنشاء والصناعة والتى تفرعت هى الأخرى لتنشئ عشرات الشركات التابعة اليوم .
عملاق التكنولوجيا والاتصالات
في عام 1997 كانت انطلاقة نجيب ساويرس في عالم الموبايل بتحالفه مع شركتي "أورنج" و"Motorola" بإنشاء شركة موبينيل للاتصالات التي استحوذت على 70% من الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول في مصر المعروفة باسم موبينيل، وكانت هذة هي نقطة التحول في تقدمه في مجال الاتصالات.
وفي عام 2010 توصلت شركتا فيمبلكوم الروسية للهاتف المحمول ومجموعة ويذر الاستثمارية -المملوكة لعائلة ساويرس - إلى صفقة اندماج تفوق قيمتها 6 مليارات دولار نشأت عنها أوراسكوم تيليكوم خامسة الشركات الكبرى للمحمول في العالم
وبعدها توسعت إمبراطورية نجيب ساويرس لتشمل التطوير العقاري ومناجم الذهب التي تربع بها علي عدد من الصناعات التعدينية في مصر والعالم.
حافظت عائلة ساويرس على مكانتها كأغنى العائلات العربية لعام 2025، رغم انخفاض ثروتها المجمعة بمقدار مليار دولار لتصل إلى 11.6 مليار دولار، وفقاً للإحصاءات اللحظية التي نشرتها فوربس في 3 يناير 2025، قبل افتتاح الأسواق الأميركية.
ووفقا لتصنيف بلومبرج للمليارديرات، فإن نجيب ساويرس دخل برفقة شقيقة ضمن قائمة أغنى 500 شخص في العالم، مع ثروة تقدر بنحو 5.9 مليار دولار.
اللافت وسط كل هذه الأعمال، أن نجيب ساويرس ظل رجل الأعمال الأشهر والأكثر إثارة للجدل بحكم تفاعله المستمر علي مواقع التواصل الاجتماعي حتى أنه نال لقب الناشط التويتري في فترة ظن فيها رواد السوشيال ميديا أنه لا يغادر منصة توتير إكس حاليا.
لا يترك نجيب ساويرس خبرا دون تعليق من السياسة وحتي الرياضة مرورا بعالم الفن والغناء وهو ما يجعله موضع هجوم مستمر من المخالفين لآرائه والمعارضين لأفكاره.
