الأولى و الأخيرة

رغم الادعاءات الإسرائيلية

السنوار لزعيم أنصار الله: المقاومة بخير ونستعد لمعركة الاستنزاف ونتمسك بالوحدة الفلسطينية

موقع الصفحة الأولى

كشف قائد جماعة أنصار الله اليمنية، عبد الملك الحوثي، عن تلقيه رسالة خاصة من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.. والتي أكد خلالها أن عملية طوفان الأقصى جاءت لتوجيه ضربة للمشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة، وأن المقاومة بخير، مبيناً أن ما ينشره العدو من أخبار ومعلومات يأتي في إطار الحرب النفسية.. مشيراً إلى أن المقاومة تحضر نفسها لمعركة استنزاف، وستكسر إرادة العدو السياسية كما كسرت إرادته العسكرية.
وقال السنوار في رسالته للحوثي “إن وصول صواريخكم سيفشل خطط الاحتواء والتحييد لجبهات المقاومة وسيجعلها أكثر تأثيراً في حسم المعركة”، مضيفًا أن “تضافر جهودنا مع المقاومة في اليمن ولبنان والعراق سيلحق الهزيمة بالعدو بدحره عن وطننا بإذن الله".
ووجه السنوار الشكر لأنصار الله والشعب اليمني على عاطفتهم الصادقة وإرادتهم الصلبة التي رأيناها في الميدان كما وجه لهم التهنئة بالمولد النبوي الشريف ووصول صواريخ أنصار الله إلى عمق الكيان الصهيوني، متجاوزة طبقات الدفاع ومنظومات الاعتراض 
وأوضح السنوار أن الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض لحرب إبادة جماعية وحصار وتجويع وهو ما يتطلب من الأمة مساندتها، خاصة وأن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعيش حالتين هما الألم والمعاناة الشديدة جراء العدوان النازي والإبادة الجماعية والحصار والتجويع وهو ما يتطلب من كل أبناء الأمة اسناده والوقوف معه.. والحالة الثانية هي المقاومة الباسلة على مدار عام كامل أرهقت العدو.


السنوار هنئ تبون بالرئاسة


وكان السنوار قد سبق وأرسل رسائل أخرى للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يهنئه بالفوز لولاية ثانية مدتها 5 سنوات.. مثمناً الدور الجزائري في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه في المحافل الدولية، كما تطلع إلى استمرار وتطوير هذا الدور الداعم والمساند لشعبنا في كافة المجالات لتعزيز صموده ومقاومته، وصولاً لوقف العدوان الغاشم ودحر الاحتلال وتحقيق حلم شعبنا بالتحرير والعودة كما تحرر الشعب الجزائري العظيم، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس..
وشدد السنوار على أن الشعب الفلسطيني يخوض ملحمة بطولية والتي جسدها في مقاومته بكل بسالة وصمود في معركة طوفان الأقصى، بالرغم من حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها، وهمجية الاحتلال الصهيوني النازي، الذي يعادي كل مظاهر الحياة، ويقتل الإنسانية في قطاع غزة، ويعتدي على أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، في تجاوز وتحدٍ سافر لكل القوانين والمواثيق الدولية.


 السنوار يتمسك بالوحدة في خندق المقاومة 


وفي يوم الأربعاء /11 سبتمبر 2024/ نشرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خبراً عن تلقي أمين عام الجبهة فهد سليمان برقية من السنوار شاكرا له ما جاء في برقيته الخاصة بتقديم التعازي لاغتيال الشهيد إسماعيل هنية.. وقال فيها "تجمعنا روح الأخوة والوحدة المتجذرة في خندق المقاومة". 
وأكد السنوار لسليمان تمسكه بروح الأخوة والوحدة، التي تجمع شعبنا وقواه السياسية في خندق المقاومة، على طريق تحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته الوطنية، ووفاءً لدماء الشهداء القادة والمناضلين، وكل أبناء شعبنا في كافة مناطق تجمعاته.. وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على وحدة الدم التي تجمع أبناء الشعب الفلسطيني، دون تمييز بين قادة ومناضلين في وحدة نضالية لابد أن تنتهي بالظفر والانتصار على العدو.. ويذكر أن كتائب المقاومة الوطنية " قوات الشهيد عمر القاسم" الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية تشارك في معركة طوفان الأقصى من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة لمواجهة حرب الإبادة الجماعية.


ويؤكد لنصر الله: قوافل الشهداء تحقق النصر 


وفي يوم الجمعة /13 سبتمبر 2024/ أعلن عن إرسال السنوار برقية للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يؤكد فيها أن الحركة كانت وستبقى على درب الوفاء لدماء الشهداء، وأن مبادئ القائد إسماعيل هنية ستظل ثابتة.. 
وأعرب السنوار عن شكره للحزب "شاكرين لكم تضامنكم الممزوج ‏بالمشاعر الصادقة والنبيلة، الذي عبّرت عنه أفعالكم المباركة في جبهات محور المقاومة، إسناداً ودعماً ‏وانخراطا في هذه المعركة، سائلين الله تعالى أن يبارك مسعاكم، ويحفظكم وبلادكم من كل سوء".
وأكد السنوار أن الحركة ستبقى كما كانت دوماً ثابتة على درب الوفاء لدماء الشهداء، وأن المبادئ السامية التي ‏كان يدعو لها القائد الشهيد أبو العبد ستظل ثابتة وحاضرة وتمضي عليها حركتها ومجاهدونا، وفي مقدمتها ‏وحدة شعبنا الفلسطيني على خيار الجهاد والمقاومة، ووحدة الأمة وفي القلب منها محور المقاومة في وجه ‏المشروع الصهيوني دفاعاً عن أمتنا ومقدساتنا، وفي مقدمتها القدس والأقصى، حتى دحر الاحتلال وكنسه ‏عن أرضنا، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. ‏ 
وقال السنوار "إن ‏التضحيات العظيمة التي يقدمها أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، تأكيداً على أن دماء ‏قادتنا ومجاهدينا ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا، وأن هذه الدماء الذكية والقوافل المباركة من الشهداء ‏ستتزايد صلابة وقوة في مواجهة الاحتلال الصهيوني النازي".‏ ‏
 

محاولات إسرائيل لإضعاف عزيمة الفلسطينيين


تأتي رسائل السنوار من الأنفاق في الوقت الذي كشف فيه وزير الدفاع الإسرائيلي "يوآف جالانت “عن وثيقة مكتوبة على الحاسوب وليست بخط ، أدعى في بيان مصور أنها من رافع سلامة قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، إلى رئيس الحركة يحيى السنوار عن الوضع الصعب الذي تواجهه حركة حماس والتي قال فيها وفقا لتصريحات جالانت نحن نحافظ على الأسلحة والمعدات المتبقية، حيث فقدنا 90-95 في المئة من قدراتنا الصاروخية؛ وفقدنا حوالي 60٪ من أسلحتنا الشخصية؛ لقد فقدنا ما لا يقل عن 65-70٪ من قاذفات الصواريخ المضادة للدبابات لدينا”، “وتابع سلامة "الأهم من ذلك أننا فقدنا ما لا يقل عن 50٪ من مقاتلينا بين شهيد وجريح، ولم يتبق لنا الآن سوى 25٪. والتي وصلت إلى حالة لم تعد الناس تتسامح معهم، وأصبحوا محطمين على المستوى النفسي أو الجسدي”.
وقال جالانت إن الوثيقة تظهر صعوبة حقيقية تؤثر على حماس وتؤثر على كبار القادة، وإن سلامة يستغيث من الأخوين السنوار، ولكن بطبيعة الحال لن يتمكنا من إنقاذه.. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي في يوليو الماضي عن قتل رافع سلامة ومحمد الضيف في غارة جوية على جنوب غزة.
لكن قناة كان الإسرائيلية قالت إن الوثيقة التي عرضها وزير الدفاع لا تتناسب مع تصريحاته وربما كانت في ورقة أخرى، وهذا ما أشار إليه رئيس القسم العربي بالقناة "روعي كيس" بقوله ربما يكون هناك وثيقة أخرى بعث بها مسؤول خانيونس رافع سلامة للخوين السنوار عن الوضع الصعب. 
وأوضح روعي أن الوثيقة المعروضة تتناول مفاوضات الصفقة التي تلقتها حماس من الوسطاء وتوضح أن المرحلة الأولى من الصفقة الإنسانية تقضي بالإفراج عن 33 أسيراً من الفئات الإنسانية (النساء والأطفال وكبار السن) مقابل 30 أسير فلسطيني من ذات الفئة عن كل أسير إسرائيلي.. وأن يفرج عن 50 أسير فلسطيني منهم 20 من ذوي المؤبدات مقابل كل مجندة إسرائيلية.
وأوضح "روعي كيس" الذي قام بترجمة الوثيقة إلى اللغة العبرية برفقة زميله "أليئور ليفي" أن مكتب وزير الدفاع أخبرهم بوجود ورقة أخرى بالوثيقة، وقال سنكون سعداء لو حصلنا على باقي الأوراق باللغة العربية.       
ويشكك كثير من المحللين الإسرائيليين في صحة هذه الوثيقة التي يرونها محاولة لإثبات النصر، خاصة مع تزايد المظاهرات من جانب أهالي وعائلات الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية وسكان المستوطنات الذين وصل بهم الأمر لإقامة خيام بالشوارع للإقامة تعبيراً عن رفضهم لسياسة نتنياهو ويطالبونه بعقد صفقة فوراً أو تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة لإنقاذ ذويهم وعودة المستوطنين لمنازلهم

تم نسخ الرابط