الأولى و الأخيرة

البحث عن حرامي الشنطة

سرقة حقيبة وزيرة الشرطة البريطانية خلال مؤتمر مع رجال الأمن عن المكافحة

موقع الصفحة الأولى

في سابقة ليست الأولى في بريطانيا.. تعرضت وزيرة الشرطة البريطانية ديانا جونسون المسؤولة عن الشرطة ومكافحة الجريمة لسرقة حقيبتها خلال مؤتمر لضباط الشرطة من الرتب المتوسطة والعليا، عن مشكلة السرقات والسطو على المتاجر. 
حقيبة الوزيرة سرقت دون أن يرصد رجال الشرطة الحاضرين بالمؤتمر الذي عقد بفندق 4 نجوم أي خطر أمني.
الطريف أن الوزيرة الجديدة كانت تتحدث عن معانة بريطانيا من تفشي السلوكيات المعادية للمجتمع والسرقة والسطو على المتاجر، وارتفاع معدلاتها، وتعهدت الوزيرة ديانا جونسون أمام مؤتمر جمعية مراقبي الشرطة المكتظ بكبار الضباط بأنها ستكون جادة في معالجة الجريمة، وإعادة بناء الثقة في الشرطة.

وأعربت جونسون في كلمتها أمام ضباط الشرطة عن أسفها من اجتياح ما وصفته بالوباء المعادي للمجتمع وهي السرقة للعديد من مراكز المدن والشوارع الرئيسية في جميع أنحاء البلاد مما يؤدي إلى تآكل مجتمعاتنا ولا يمكن السماح له بالاستمرار.
وأضافت جونسون أن هناك الآلاف من ضباط الشرطة وموظفي الدعم الرائعين الذين يقومون بعمل رائع. لكن علينا أن نواجه حقيقة أنه لا يزال هناك الكثير من ضحايا السلوك المعادي للمجتمع الذين يشعرون أنه عندما يتصلون بالشرطة، لا أحد يستمع، ولا أحد يأتي ولا يتم فعل أي شيء.

ارتفاع نسبة السرقة 40% 

ويأتي كلام وزيرة الشرطة في قت شهدت فيه بريطانيا ارتفاعاً بنسبة 40% في معدلات سرقة المقتنيات، كالحقائب والهواتف المحمولة، حتى نهاية مارس الماضي.

وكشفت أحدث الإحصاءات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني ارتفاع معدلات السرقة من المتاجر إلى مستويات قياسية، لم تشهدها البلاد منذ بدء تسجيل هذه البيانات قبل عقدين.. فقد زادت نسبة سرقة المتاجر بنسبة 30% خلال العام الماضي الذي تم خلاله تسجيل 443 ألف و995 جريمة سرقة بزيادة تجاوزت 100 ألف عن العام السابق.   


وهذه الأرقام (وفقا للإعلام البريطاني) لم تكن مفاجئة لآلاف تجار التجزئة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، الذين يواجهون هذه الظاهرة يومياً، مما جعلهم يتوقفون عن حساب كلفة البضائع المسروقة.. وبدأ أصحاب المتاجر ينفذون سياسة أمنية خاصة بهم وهي وقف بيع المشروبات الكحولية وإغلاق أبواب المتجر بعد الساعة الثانية فجراً، والاكتفاء بخدمة العملاء عبر نافذة صغيرة.. وأوضح أصحاب المحلات أن الشرطة طلبت منهم عدم الاتصال إلا إذا تجاوزت قيمة المسروقات 500 جنيه إسترليني. 
وكانت " شركة يوجوف لاستشارات الأبحاث " (والتي تأسست بالمملكة المتحدة عام 2000) قد كشفت عن انخفاض الدعم الشعبي للشرطة إلى أدنى مستوياته، إذ أظهر استطلاع أجرته " يوجوف " هذا العام أن أكثر من نصف المواطنين لا يثقون في قدرة الشرطة على حل الجرائم، وأن أكثر من ثلثهم لا يؤمنون بقدرتها على حفظ الأمن والأمان.

وأرجعت مؤسسة " سات جيل الخيرية " ارتفاع معدلات سرقة المتاجر إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يواجها كثير من الشعب البريطاني، فقد دفعت أزمة كلفة المعيشة كثيرين إلى ظروف قاسية، ففي كثير من الأحيان نلتقي بأشخاص يتخلون عن وجباتهم لإطعام أطفالهم، حتى إن 72 % من مستخدمي شبكة مخازن الطعام التابعة لنا خلال فصل الشتاء أفادوا بأنهم لم يتناولوا الطعام ليوم كامل لعدم قدرتهم على تحمل كلفته.

جاويد وزير سبق سرقته 

هذا، وقد قامت شرطة وركشير بوسط إنجلترا، والتي شهدت واقعة سرقة حقيبة وزيرة الشرطة البريطانية ديانا جونسون المسؤولة عن الشرطة ومكافحة الجريمة، بالقبض على رجل يبلغ من العمر 56 سنة للاشتباه في ارتكابه جريمة السرقة، وجرى إطلاق سراحه بكفالة. 
ولم تعلق وزارة الداخلية عن الحادث فيما أوضح مسؤول حكومي أن حقيبة جونسون تعرضت للسرقة أثناء المؤتمر دون أن يتم رصد أي خطر أمنى. 
وسرقة حقيبة وزيرة الشرطة سبقها من قبل سرقة الهاتف المحمول لوزير الداخلية ساجد جاويد الذي كشف بنفسه عن الواقعة في حديث مع صحيفة "صن" حيث قال جاويد "إن لصوصا على دراجة نارية خطفوا هاتفه المحمول خارج محطة يوستن بلندن أثناء قيامه بإجراء اتصال هاتفي لطلب سيارة أجرة".
وقال جاويد في يونيو من العام 2018، إنه يسعى لإدخال تغييرات على قواعد الشرطة لتساعد في مواجهة هذه المشكلة المتصاعدة، حيث يمثل قيام أشخاص يركبون دراجات نارية بخطف الهواتف والحقائب من المشاة إحدى جرائم العنف في لندن التي لاقت اهتماما عاما. وكانت سلسلة من جرائم الطعن قد أدت إلى جعل لندن تتفوق على نيويورك في معدل جرائم القتل لفترة وجيزة في تلك الفترة.

تم نسخ الرابط