الأولى و الأخيرة

وشهد شاهد من أهلها

المرشحة الرئاسية اليهودية جيل ستاين: الحرب في غزة أمريكية ..وحكومة نتنياهو فاشية

موقع الصفحة الأولى

حملت مرشحة حزب الخضر للانتخابات الرئاسية الأمريكية جيل ستاين بلادها المسؤولية الكاملة عن الحرب في غزة بتقديمها 80% من الأسلحة المستخدمة لقتل النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء،وتوفير الدعم المالي والعسكري والغطاء الدبلوماسي والمعلومات الاستخباراتية للحكومة الإسرائيلية.. فضلا عن السماح بانتهاك حقوق الإنسان بتعذيب وقتل الأطفال على نطاق واسع، وتدمير القانون الدولي بعدم تنفيذ أحكام محكمة العدل الدولية بإنهاء حرب الإبادة الجماعية والتي يجب على الولايات المتحدة وحكومة نتنياهو تنفيذها فوراً والإنسحاب لحدود 1967 لإقامة الدولتين.. مؤكدة على ضرورة إنهاء الاحتلال وإنهاء التطهير العرقي المستمر منذ فترة طويلة للغاية والتي أدت لمقتل أكثر من 40 ألف من المدنيين الفلسطينيين وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة في غزة. 
المرشحة الرئاسية اليهودية الديانة قالت إن الحرب هي حرب الولايات المتحدة وليست حرب إسرائيل، مدللة على ذلك بأن نصف ميزانية الكونجرس والتي تبلغ 6.8 تريليون دولار تُنفق على آلة الحرب التي لا تنتهي، في إشارة للتشريع الذي يوفر 12.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي يتم تقديمها للدول لإسرائيل، والتي تشمل 3.8 مليار دولار من مشروع قانون مارس و8.7 مليار دولار من قانون المخصصات التكميلية في أبريل  من العام 2024.

ومن الأسباب التي تحمل واشنطن المسؤولية عن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية التحيز الملحوظ لصالح إسرائيل في وسائل الإعلام ومن قبل السياسيين الذين حصلوا على ملايين الدولارات في شكل تبرعات للحملات الانتخابية من لجان العمل السياسي المؤيدة لإسرائيل لدعم الحرب.. وذلك وفقا لتصريحات ستاين للبرنامج الإذاعي " راي هانانيا " على شبكة راديو العربية الأمريكية.

ستاين تنبأت بعملية الكرامة 

وحذرت المرشحة الرئاسية جيل ستاين من أرتداد الانحياز الأمريكي لإسرائيل والسماح بانتهاك حقوق الإنسان بشكل منهجي والقانون الدولي، بالطريقة التي يتم بها حالياً، إلى الولايات المتحدة التي كانت القوة المهيمنة على مدى العقود العديدة الماضية، لكننا لم نعد القوة المهيمنة اقتصادياً وعسكرياً، في إشارة إلى زيادة النفوذ الروسي والصيني بالمنطقة.. فضلاً عن حشد جيران إسرائيل ضدها بما فيها الدول التي أبرمت معاهدات سلام مثل مصر والأردن التي تشهد مظاهرات حاشدة ضد إسرائيل تطالب بإنهاء معاهدة السلام .. 

وقد تزامن مع تلك التصريحات قيام سائق شاحنة أردني بإطلاق النار عند معبر الكرامة (والذي تطلق عليه إسرائيل معبر اللنبي) الحدودي بين الأردن والضفة الغربية ويبعد 60 كيلو متر عن العاصمة عمان،مما أدى لمقتل 3 عمال إسرائيليين ومقتل المنفذ، وهو الحادث الذي علق عليه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قائلاً "هذا يوم صعب ونحن محاطون بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني".. فيما خظيت العملية بتأييد جميع فصائل المقاومة الفلسطينية والتي أصدرت بيانات تأييد أكدت خلالها أن العملية تأكيد على رفض الشعوب العربية للاحتلال وجرائمه، كما احتفى كثير من الأردنيين بالعملية بتوزيع الحلويات وفي غزة قام الفلسيطنيين بتوزيع الحلويات والمياه.

تحسين حياة الأمريكيين 

وخلال الحديث الإذاعي أكدت ستاين على تحميل بلادها مسؤولية ما يحدث في فلسطين قائلة " نحن المسؤولون عن هذه الحرب ويمكننا وقفها في غمضة عين ".. وحثت الناخبين على عدم الانجرار إلى تأييد الإبادة الجماعية، لأن الأمريكين هم الخاسرون بسبب توجيه أموال الضرائب المزعومة لتمويل حرب إسرائيل في غزة.. لافتة إلى أن مليارات الدولارات التي تقدم كمعونات عسكرية لإسرائيل يجب أن تستخدم لتلبية الاحتياجات الأساسية للأمريكيين.
وناشدت ستاين الرئيس الأمريكي القادم بتحسين حياة الأمريكيين من خلال معالجة مشكلة الرعاية الصحية بأسعار معقولة، وخلق المزيد من فرص العمل، وتحسين التعليم للأطفال، وتعزيز الضمان الاجتماعي لكبار السن والمتقاعدين بدلاً من إرسال أموال الضرائب الأمريكية لإسرائيل لتمويل عملياتها العسكرية بينما يحرمون الخدمات العامة من التمويل الذي تحتاجه.
ستاين التي سبق وألقت الشرطة الأمريكية القبض عليها خلال فض اعتصام طلاب جامعة واشنطن في سانت لويس احتجاجا على حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة في 27 إبريل 2024.. أصرت على أن انتقاد السياسات الإسرائيلية "ليس معاداة للسامية" بل خطاب سياسي مشروع يجب أن يحدث لجعل الولايات المتحدة أقوى، فالصهيونية واليهودية شيئان مختلفان تمام الاختلاف، فالصهيونية أيديولوجية سياسيةوليست الدين اليهودي. وهناك العديد من المؤيدين الأقوياء للدين اليهودي الذين يعارضون الصهيونية بشدة.
وفي ذلك السياق أنتقدت ستاين اليهودية الإئتلاف اليميني لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ،واصفةً حكومته بالفاشية لتورطها في الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدة على دعمها لحل الدولتين، وهذا يعني ضرورة إنهاء الإبادة الجماعية والإنسحاب لحدود عام 1967 وفقا لحكم محكمة العدل الدولية الذي قضى بإنهاء الاحتلال وإنهاء التطهير العرقي المستمر منذ فترة طويلة للغاية.    
ستاين التي سبق لها الترشح للرئاسة عامي 2012و2016 ، وسبق لها الترشح لمنصب حاكم ولاية ماساتشوستس في عامي 2002 و2010.. قرر حزب الخضر الذي تنتمي له في مؤتمره العام إعادة ترشيحها لمنصب الرئاسة رفقة المسلم الأسود بوتش واير /الأستاذ المشارك في العلوم التاريخية بجامعة كاليفورنيا كمرشح لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات التي ستجرى في 5 نوفمبر القادم.
وكانت ستاين قد قالت في تدشين حملتها إنها تريد أن تقدم للناخبين خيارا خارج النظام الفاشل للحزبين  الديمقراطي والجمهوري اللذين لا يعالجان المشاكل التي يواجهها الأمريكيون.. وترى أن كل صوت لصالح ترشيحها وحزب الخضر يمكن أن يساعد ليس فقط في إنهاء حرب إسرائيل في غزة، بل وأيضاً الصراعات الأخرى في جميع أنحاء العالم. 
ويتضمن برنامجها الإنتخابي إغلاق معظم القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج ووقف مبيعات الأسلحة ورفع العقوبات الاقتصادية التي تضر بالمدنيين، بما في ذلك في كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا، وسحب القوات الأمريكية من العراق وسوريا.. كما تدعو لوقف تسليح أوكرانيا وإسرائيل.. ووقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وحل القضية الفلسطينية بإقامة الدولتين.

وكانت ستاين قد تعرضت للهجوم من قبل متظاهرين يهود خارج بوابات جامعة كولومبيا، الذين وصفوها بأنها "أقلية" وتمثل "1%" من اليهود المعارضين لحرب إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وينحدر والدي جيل ستاين من اليهود الروس،ونشأت في هايلاند بارك ضمن عائلة يهودية إصلاحية، وكانت تتردد على كنيس "نورث شور" اليهودي في شيكاغو، درست الطب وعلم النفس، وعلم الاجتماع، وعلم الإنسان بجامعة هارفارد، التي درست فيها الطب .. وهي حالياً طبيبة باطني وناشطة بيئية وسياسية.

تم نسخ الرابط