و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

قبل عرضها على «خماسية الرياض»

تفاصيل خطة مصر لإعمار غزة وإحباط المشروع الأمريكي للتهجير

موقع الصفحة الأولى

فى أول تصريح رسمي حول خطة مصر لإعمار غزة ، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تعد «خطة متكاملة» بهدف إعادة إعمار قطاع غزة، لا تتضمن تهجير سكانه، وذلك خلال لقاء جمعه برئيس الكونجرس اليهودي العالمي رونالد لاودر، الأحد بالقاهرة.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، إن اللقاء تناول مناقشة سبل استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، فضلًا عن استعراض الجهود المصرية الرامية إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتسهيل عملية تبادل الأسرى وتيسير دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.
وشدد خلال اللقاء على ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية لضمان المحافظة على وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن استمرار الصراع وتوسيع نطاقه سيضر بكافة الأطراف دون استثناء، وأن إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، يمثل الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم
وتستعد مصر لتقديم خطتها لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين منه، للقمة العربية الخماسية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض الخميس المقبل. 
وتأتي الخطة المصرية كخطوة مضادة لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة إلى الدول العربية المجاورة بزعم إعادة الإعمار وتحويلها إلى ريفيرا الشرق الأوسط.
وبحسب قناة «القاهرة الإخبارية»، هناك اتصالات مصرية مكثّفة لتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على عملية إغاثة القطاع وإعادة إعماره، لاسيما بعد أن أكدت حركة حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، وعدم مشاركتها في إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة.

تفاصيل خطة مصر

وترتكز خطة مصر على إعادة إعمار غزة مع بقاء السكان في أراضيهم خلال تلك المرحلة، من خلال تقسيم القطاع إلى 3 مناطق إنسانية، يكون لكلٍ منها مخيم كبير يقيم فيه السكان مع توفير سبل الحياة الأساسية من ماء وكهرباء وغيرهما، كما سيتم إدخال آلاف المنازل المتنقلة والخيام التي تشبه المنازل إلى مناطق آمنة للإقامة لمدة ستة أشهر بالتوازى مع رفع الركام الناتج عن الحرب خلال المدة ذاتها.

كما تخطط مصر لجلب 24 شركة عالمية و 18 مكتبًا استشاريًا لإنجاز مشروعات قطاع غزة بدعم عربي وأوروبي.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، أن الخطة المصرية العربية لإعادة إعمار غزة تعكس بشكل واضح التزام الدول العربية بدعم الشعب الفلسطينى فى مواجهة التحديات الراهنة، وعلى رأسها محاولات التهجير القسرى التى تسعى إسرائيل إلى فرضها.
وأكد أن طلب وزير الخارجية الأمريكي بخطة عربية بديلة يؤكد تراجع الإدارة الأمريكية إزاء الإجماع العربي على رفض تلك الخطة الإجرامية، بما يوضح أننا يمكن أن نقول لا طالما توافقت المواقف العربية.

وأشار إلى أن البديل يتخلص في إدخال المعدات الثقيلة لإزالة الركام والبناء، وإدخال البيوت الجاهزة فورا لإقامة تجمعات سكنية على تخوم المناطق المدمرة، أو في المناطق الفارغة فيها حتى يتمكن القاطنين في تلك البيوت من كسب العيش بكرامة من خلال المشاركة بالعمل في عمليات إزالة الأنقاض وإعادة البناء والبنية الأساسية والإعمار. 
وحول من يقوم بالتمويل، قال النجار: من المفترض أن يكون من قام بالهدم بلا مبرر أي الكيان الصهيوني، ومن قام بإمداده بالأسلحة الفتاكة وبالقنابل الضخمة زنة 2000 رطل التي تم استخدامها في الهدم، أي الولايات المتحدة والدول الأوروبية، إلى جانب مشاركة صندوق عربي دائم يجب تأسيسه فورا لإعادة إعمار وتنمية غزة وكل فلسطين، ويمول من خلال دولار واحد فقط عن كل برميل من صادرات النفط، أو ما يكافئه من الغاز، والذي تصدره  دول الفوائض النفطية أي دول الخليج والعراق والجزائر وليبيا. 

تم نسخ الرابط