مناطق آمنة بدون تهجير
24 شركة تشارك بخطة مصر لإعادة إعمار غزة ونقيب المهندسين: 3 سنوات للتنفيذ
كشفت تسريبات عن ملامح خطة مصر لـ إعمار قطاع غزة، والتي تعتمد على تجهيز مناطق آمنة داخل القطاع، خلال أول ستة أشهر من بدء الإعمار لنقل الفلسطينيين إليها، على أن يتم توفير وحدات سكنية آمنة لهم خلال فترة لا تتخطى عام ونصف العام.
وتشمل الخطة المصرية أيضا رفع الركام وأنقاض المباني المهدمة من بعض المناطق في قطاع غزة في أول 6 أشهر، مع سرعة تجهيز آلاف المنازل المتنقلة والخيام الشبيهة بالمنازل، ومستشفيات ومدارس متحركة لخدمة السكان، حيث يتم تقسيم القطاع إلى ثلاث مناطق إنسانية، وفي كل منطقة مخيم كبير يقيم فيه السكان مع توفير وسائل الإعاشة الأساسية من ماء وكهرباء، كما تشدد الخطة على دخول الكميات الكافية من البضائع والوقود وآليات إعادة الإعمار.
وتنص الخطة على مشاركة 24 شركة عالمية و18 مكتبا استشاريا لبناء مشروعات إعمار غزة، على أن يكون التمويل عربيا بقيادة السعودية وقطر والدول الخليجية مع دعم أوروبي، حيث تجري القاهرة مشاورات مع العواصم العربية وفي مقدمتها الرياض وعمان، لإعداد مؤتمر إعادة إعمار غزة بمشاركة أوروبية قوية، على أن يعقد بعد القمة العربية الطارئة بالقاهرة في 27 فبراير.
وكانت وزارة الخارجية كشفت عن نيتها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار قطاع غزة، وبطريقة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه دون التهجير، وبما يتماشى مع الحقوق الشرعية والقانونية له.
قمة عربية خماسية
ومن المرتقب عقد قمة عربية خماسية في العاصمة السعودية الرياض خلال أيام، تضم مصر والسعودية والإمارات والأردن وقطر، لبحث كيفية التعامل مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، وذلك قبل القمة العربية الطارئة في القاهرة يوم 27 فبراير، لبحث التطورات في الأراضي الفلسطينية في ظل خطط ترامب.
وقال المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، إن النقابة شكلت لجنة استشارية تتولى خلال أسبوعين وضع استراتيجية فنية لإعادة إعمار قطاع غزة على أعلى مستوى هندسي دون خروج أهله، ويتم وضع تلك الخطة بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب.
ولفت نقيب المهندسين إلى أن تنفيذ الخطة بشكل كامل يحتاج من 3 إلى 5 سنوات بشرط أن تجد دعما كبيرا، لأن التنفيذ يحتاج مشاركة مئات الشركات والمكاتب الهندسية والتحالفات المصرية والعربية والدولية، نتيجة لحجم الدمار الشديد للغاية في القطاع.
وقال النبراوي إنه لابد أولا من إزالة الركام والأنقاض وإعادة تدويره كجزء من الخرسانة للبناء أو كجزء من الأرضيات أثناء عملية البناء، وبعدها يتم مد البنية التحتية والمتمثلة في خطوط المياه والصرف الصحي والكهرباء ومحطات تحلية المياه وخطوط الاتصالات، ثم تخطيط القطاع بشكل عمرانيـ ثم إنشاء الوحدات السكنية والخدمات التعليمية والصحية.
وكان نقيب المهندسين، قرر تشكيل لجنة استشارية متخصصة من الخبراء لإعمار قطاع غزة، في إطار الدور الوطني والقومي للنقابة، برئاسة اللواء المهندس أحمد زكي عابدين، وعضوية الدكتور طارق وفيق، والدكتور أحمد درويش، والدكتور شريف أبو المجد، والدكتور جابر الدسوقي، والدكتور ناصر درويش، والدكتور مصطفى أبو زيد، والدكتور خالد الذهبي، والدكتور كمال شاروبيم.
لجنة نقابة المهندسين
وتتمثل مهام لجنة نقابة المهندسين لإعمار غزة في وضع الاستراتيجية العامة لإعادة الإعمار، حسب المعايير الفنية والتخطيطية والهندسية والتنفيذية على المستوى العالمي، لتحقيق أعلى كفاءة وفاعلية لعملية إعادة الإعمار، إضافة إلى تقديم الدعم الفني لأجهزة الدولة المصرية المختلفة في تحقيق الاستجابة السريعة للاحتياجات الملحة لإعادة إعمار قطاع غزة، من خلال مراحل عمل متتالية، مع وضع دراسة لفرص توسعة وامتداد الدور المصري في إعادة الإعمار.
وكانت قناة العربية قد كشفت عن تأجيل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن حتى إشعار آخر، بسبب غضب القاهرة من التصريحات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة، وإرسال رسالة واضحة لواشنطن بهذا الشأن، والتأكيد على الرفض المصري لثلاث مقترحات حول غزة تتضمن كلها التهجير وعدم عودة الفلسطينيين.
وأرسلت القاهرة أكثر من رد على خطة ترامب حول غزة، كما أنه لديها ردا جاهزا بشأن ملف غزة ولا تغيير فيه، ولديها خطتان لإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، مع تمسك مصر بعدم إخراج أهل غزة وتوطينهم في مكان آخر، كما طلبت القاهرة أيضا توضيحات من واشنطن حول تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بشأن فرض عقوبات حال رفض خططه للتهجير.
