بعد حرائق كاليفونيا المدمرة
ضباب كيميائي يضرب 13 ولاية أمريكية ويثير الذعر بين السكان
بعد أسابيع قليلة من الحرائق المدمرة فى لوس أنجلوس، ووسط مخاوف من تسرب كيميائي ، شهدت ولاية فلوريدا الأمريكية وعدة ولايات أمريكية أخري من بينها تكساس، وويسكونسن، وأيوا، وفلوريدا، ومينيسوتا، وفيرجينيا، وميريلاند، ووست فرجينيا، ونبراسكا، وكانساس، وداكوتا الشمالية، وأوكلاهوما، انتشار ضباب كثيف برائحة كيميائية نافذة.
فيما نقلت تقارير إعلاميةعن هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في ولاية فلوريدا الأمريكية، تحذيراتها من الضباب الكثيف في المناطق القريبة من جاكسونفيل وتالاهاسي، محذرة من أن مدى الرؤية قد ينخفض إلى ميل بحري واحد أو أقل، بدءًا من ليلة أمس.
وشعر العديد من السكان بمشاكل في الجهاز التنفسي والتعب بعد التعرض للضباب، وظهور بعض الأعراض عليهم مثل، السعال والتهاب الحلق وتهيج العين والاحتقان والتعب والخمول ومشاكل الجهاز الهضمي، وسط شائعات حول وجود تسرب كيميائي.
ووفق الصحف الأمريكية، يرى بعض الخبراء أن الرائحة الكيميائية قد تكون ناجمة عن ملوثات موجودة مسبقًا في الهواء، والتي تصبح أكثر وضوحًا في الظروف الرطبة، كما أشار مختصون في الصحة إلى أن فصل الشتاء يشهد زيادة في أمراض الجهاز التنفسي، وقد يؤدي الضباب إلى تفاقم الأعراض لدى الأفراد الذين يعانون من مشكلات صحية مزمنة.
ولم يصدر عن السلطات الرسمية أي إعلان يخص وجود عوامل غريبة أو تدعو للقلق بشأن الضباب الذى يؤثر على عدة ولايات أمريكية، بما في ذلك تكساس، وويسكونسن، وأيوا، وفلوريدا، ومينيسوتا، وفيرجينيا، وميريلاند، ووست فرجينيا، ونبراسكا، وكانساس، وداكوتا الشمالية، وأوكلاهوما.
مخاوف من تسرب كيميائي
وبحسب صحيفة «ديلي ميل»، فقد أثار انتشر الضباب الغريب مخاوف من تسرب كيميائي وسط أصداء مقلقة لبرنامج عسكري سري يعود لخمسينيات القرن الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن بعض الأشخاص أفادوا بظهور أعراض مزعجة عند استنشاق الضباب، حيث أبلغ أحد سكان كاليفورنيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن شعوره بحرقة في الأنف، بينما اشتكى أحد سكان فلوريدا من سيلان الأنف والحمى وتشنجات في المعدة بعد توقفه لمدة عشر دقائق في محطة وقود وسط الضباب.
وأضافت أن الرائحة غير العادية قد تكون مرتبطة بقدرة قطرات الضباب على التقاط جزيئات الهواء الملوث بالقرب من سطح الأرض والاحتفاظ بالرائحة الكريهة لفترات طويلة.
وأظهرت مقاطع فيديو على موقع اليوتيوب، الضباب يلف العديد من الولايات الامريكية، مما أثار مقارنات بأحداث مماثلة العام الماضي عندما أثر الضباب الكثيف على أكثر من 70 مليون شخص في الولايات المتحدة والمكسيك.
ورغم انتشار الرائحة الكيميائية فى الأجواء، وانتشار شائعات حول تسرب كيميائى أكد بعض الخبراء الأمريكان أنه لا يوجد أي دليل على أن الضباب يشكل تهديدا غير طبيعي على صحة البشر أو انه يحمل موادا كيماوية.
واعتبر خبراء أن حرائق كاليفورنيا التى قضت على أجزاء واسعة من مدينة لوس أنجلوس، هي أسوأ كارثة بيئية وإنسانية شهدتها الولايات المتحة منذ سنوات، حيث تم إجلاء نحو 10 ملايين شخص من منازلهم نتيجة لهذه الحرائق المدمرة، بينما فقد ما لا يقل عن 150 شخصا حياتهم في الأحداث المأساوية، بحسب تقارير الصحافة الأمريكية.
وتعتبر هذه الحرائق هي الأكثر دمارًا في تاريخ لوس أنجلوس، حيث دمرت أكثر من 10 الاف مبنى وأثرت بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين، حيث انتشرت الحرائق عبر عدة مناطق في لوس أنجلوس، كما تضرر عشرات الملايين في جنوب كاليفورنيا بسبب انقطاع التيار الكهربائي وتهدم المنازل.
