و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد 90 سنة خدمة

غلق مستعمرات الجذام وتسريح 530 مريضا لطرح أرض الخانكة والعامرية للمستثمرين

موقع الصفحة الأولى

قررت وزارة الصحة والسكان غلق مستعمرتي الجذام في الخانكة والعامرية، وطرح الأراضي للمستثمرين، ونقل المرضى لوحدات سكنية جارِ تخصيصها بالتنسيق مع محافظتي القليوبية والإسكندرية.
وتسعى وزارة الصحة لتطوير ورفع كفاءة المستشفيين الموجودين بالمستعمرتين والمتخصصين في علاج مرضى الجذام، وتحويلهما إلى مستشفيين عامين يقدمان الخدمات الطبية المختلفة، مع تخصيص وحدة لمرضى الجذام بقسم الجلدية، مع توزيع الفرق الطبية الموجودة بها على أقسام الجلدية بالمستشفيات.
وانتهت وزارة التضامن الاجتماعي، من حصر النزلاء المتواجدين بالمستعمرتين والبالغ عددهم نحو 530 مريضا، لبحت سبل صرف معاش تضامني لمساعدتهم مع توفير مساكن لهم بمشروعات الاسكان الاجتماعى.
واستندت وزارة الصحة، إلى قرار مجلس الوزراء في 19 يوليو 2023 بالموافقة على مشروع قانون يلغي العمل بقانون رقم 131 لسنة 1946، الخاص بإنشاء مستعمرة الجذام، بغرض إدماجهم في المجتمع بعدما أصبح المرض غير مُعدٍ بفضل البروتوكولات العلاجية الحديثة.
من جانبه أكد الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، أن معظم المرضى بالمستعمرتين حاليًا متعافين لكنهم موجودون بغرض الحصول على مساعدات من المجتمع المدني لعدم قدرتهم على العمل بسبب التشوهات التي خلفها لهم المرض.
ورجح حاتم أن تعوِّض الحكومة المرضى في هذا الشِق بصرف معاش تكافل وكرامة لهم كدعم مادي يعينهم على المعيشة.

طرح الأرض للمستثمرين

وفيما يتعلق بالمستعمرتين تستهدف الحكومة الاستفادة منهما من خلال طرح الأرض على المستثمرين لإقامة مجتمع عمراني متكامل يشمل وحدات سكنية وصحية ومدارس ومختلف الخدمات.

وقبل أيام، عقد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، اجتماعًا مع وزير الإسكان شريف الشربيني، لبحث تطوير مستعمرتي الجذام بالخانكة والعامرية ووضع خطة سريعة مع لتوفير الوحدات السكنية اللازمة للمرضى لإدماجهم مع المجتمع.
وأكد وزير الصحة أن المستعمرات لا تستقبل حالات لمرضى الجذام حاليًا، لكن يتم توزيعهم على مستشفيات الجمهورية في أقسام الجلدية، مؤكدًا أن جميع المستعمرات أغلقت في العالم أجمع ومن المستهدف القضاء على هذا المرض بحلول 2030.

وكان مجلس الوزراء، قد وافق على مشروع قانون بإلغاء العمل بالقانون رقم 131 لسنة 1946 بشأن مكافحة الجذام، بدعوى قيام معظم دول العالم بإلغاء قوانين التمييز ضد مرضى الجذام، في ظل التطور الهائل في بُروتوكولات مُكافحة هذا المرض، بما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية، خاصة وأن مصر أصبحت ـ وفق معدلات الأمان العالمية ـ خالية من مرض الجذام اعتبارًا من عام 1994، وذلك بعد وصولها لمعدل انتشار أقل من حالة واحدة لكل 10 آلاف نسمة، كما وصلت لمعدل إصابة 0.04% لكل 10 آلاف نسمة في عام 2022.

تم نسخ الرابط