فى معظم الأسواق الشعبية
انتشار «صيدليات الأرصفة» لبيع الأدوية «الإكسباير» وخبير: مهربة من محارق وزارة الصحة
انتشرت ظاهرة بيع الأدوية على الرصيف وفى الأسواق، بشكل لافت خلال الفترة الماضية بفعل تضاعف أسعار العقاقير والمستحضرات الطبية أكثر من مرة، ما دفع كثيرون للبحث عن الدواء فى «صيدليات الأرصفة» والأسواق الشعبية.
وتشهد أسواق السيدة عائشة ومنطقة سوق الجمعة بإمبابة وفى الوكالة ومعظم الأسواق الشعبية، بيع الأدوية منتهية الصلاحية، وهو ما يهدد بكوارث صحية فى ظل الرقابة من قبل وزارة الصحة والتفتيش الصيدلى، حيث أن هذه الأدوية تزيد من إمكانية إصابة المواطنين بالأمراض الخطيرة.
محمود فؤاد مدير مركز الحق في الدواء، أكد أن هذه الظاهرة ليست جديدة، والكارثة الحقيقية أن هذه الأدوية مصدرها الأساسي هو القمامة، حيث يتخلص الناس من الأدوية التى لا يحتاجونها أو بعد انتهاء صلاحيتها ويتم جمعها من القمامة .
وأكد محمود فؤاد أنها فى معظمها أدوية فاسدة ومنتهية الصلاحية ولكن يقبل عليها الفقراء لأنها تباع مقابل أسعار زهيدة.
وأضاف مدير مركز الحق فى الدواء، أن هناك تباع الأدوية إلى جانب المستلزمات الطبية والشامبوهات ومستحضرات التجميل، وكلها منتجات منتهية الصلاحية.
وأشار إلى أن هناك بنات تقمن ببيع بنات شامبوهات ومستحضرات تجميل لبراندات عالمية مزيفة، وتم القبض على إحدى الفتيات فى منطقة الوراق مؤخرا.
وأشار محمود فؤاد إلى ان الخطورة تكمن أيضا فى جمع الأدوية «الإكسباير» من الصيدليات مؤكدا أن هناك أدوية بنحو 300 مليون جنيه وفق تقدير خبراء صيادلة ونشطاء المجتمع المدني رغم وجود قرار وزاري رقم 499 لسنه 2019 بجمعها من الاسواق .
وذكر أن مصر يضم 80 ألف صيدلية، منها أكثر من 15 ألف صيدلية يديرها مواطنون عاديون ليسوا صيادلة، يقومون بشراء الإسم لقاء إيجار شهري وصل إلى 6000 جنيه.
وأضاف أن هناك على الأرصفة أدوية يتم سرقتها وتهريبها من داخل محارق إعدام الأدوية التابعة لوزارة الصحة، وهو ما تظهره الصور المنتشرة للأدوية على الأرصفة التى من بينها للأسف أسماء واضحة لأدوية وصفية أي تصرف بروشتة طبيب فقط.
وقال محمود فؤاد: أنا مش هتكلم عن انخفاض الإنفاق الشخصي للمصريين علي الصحة بسبب الأزمة الاقتصادية وتشهد علي ذلك عيادات الأطباء والتضخم في الصيدليات والطابور الطويل في المستشفيات لصرف صنف واحد من الدواء فقط لكل مريض، أو زيادة سعر تذكرة دخول المستشفيات انما هقول الصورة دي مسيئة لنا جميعا.
مبيعات الأدوية فى مصر
وقفزت مبيعات الأدوية في مصر بنحو 50% خلال الربع الثالث من العام الحالي «الفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضي»، بحسب تقارير بغرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات المصرية.
ووفقا للتقارير، فإن مبيعات الأدوية لامست 60 مليار جنيه خلال الربع الثالث من العام الحالي، مقابل 40 ملياراً في الفترة المقارنة من 2023.
وشهدت الأشهر الثلاثة الماضية نمواً ملحوظاً في مبيعات الأدوية بمصر، مدفوعاً بموافقة هيئة الدواء المصرية منتصف العام الحالي على تحريك أسعار مجموعة كبيرة من الأدوية المتداولة بالأسواق، استجابةً لمطالب قدمتها الشركات العاملة بالقطاع، بعد قرار البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف مطلع مارس الماضي.
وتراوحت معدلات الزيادة في مبيعات الأدوية بين 45 و50% خلال الربع الثالث، مقارنة بمعدلات وصلت 40% خلال الربعين الأول والثاني من العام الحالي، بحسب التقارير، والتي وصفت الزيادة المحققة في مبيعات الأدوية بالطبيعية في ظل تغيّر أسعار عدد كبير من الأدوية نتيجة ارتفاع تكاليف إنتاجها، خاصة مع اعتماد صناعة الدواء في البلاد على خامات إنتاج مستوردة بنسبة تصل 90%، بجانب توفر عدد كبير من الأدوية الناقصة.
وقدرت التقارير إجمالي مبيعات الأدوية في مصر خلال أول 9 أشهر من العام الحالي بنحو 150 مليار جنيه، مقارنة بنحو 100 مليار جنيه في الفترة نفسها من العام الماضي، بنمو 50%.
وأشارت إلى إن مبيعات الربع الثالث من العام الحالي مثّلت نحو 40% من إجمالي مبيعات القطاع الدوائي منذ بداية العام الحالي.
وخلال الربع الأول من عام 2024، بلغت مبيعات الأدوية في مصر نحو 42 مليار جنيه، ارتفعت إلى 46 ملياراً في الربع الثاني، بحسب المصادر، والتي توقعت تسجيل معدلات نمو قياسية في الربع الأخير من العام.