مرشحة لرئاسة محكمة العدل الدولية
جوليا سيبوتيندي .. قصة قاضية جلبت العار لأفريقيا فتبرأت منها أوغندا
الإسم: جوليا سيبوتيندي
تاريخ الميلاد: 28 فبراير 1954
المؤهل: ليسانس الحقوق جامعة إدنبرة
المهنة: نائبة رئيس محكمة العدل الدولية منذ 2024
برز اسم القاضية الأوغندية جوليا سيبوتيندي لتولى رئاسة محكمة العدل الدولية، بعد استقالة القاضي اللبناني نواف سلام، وهو ما أثار مخاوف الحقوقيون حول العالم بسبب انحاز سيبوتيندي السافر للاحتلال إسرائيل، بعد رفضها اتهامات الإبادة الجماعية في غزة قبل عدة شهور.
وبينما كان من المفترض أن تنتهي ولاية نواف سلام على رأس محكمة العدل الدولية في فبراير2027، جاءت استقالته لتولي منصب رئاسة لتمنح الفرصة كاملة أمام جوليا سيبوتيندي لرئاسة المحكمة.
ووفقا لوقائع المحاكمة الشهيرة داخل العدل الدولية، كانت جوليا سيبوتيندي هى الوحيدة من بين قضاة هيئة المحكمة البالغ عددهم 17 قاضيا، التي صوتت برفض طلب جنوب إفريقيا إصدار أوامر قضائية مؤقتة لوقف الحرب على غزة، قائلة إن الحرب صراع سياسي وليس قانونياً سواء من حيث طبيعته أو سياقه التاريخي، وبالتالي فهو يقع خارج نطاق اختصاص المحكمة.
وورغم المخاوف من وصول جوليا سيبوتيندي لرئاسة المحكمة، إلا أن خبراء القانون الدولى يؤكدون أن كل ما صدر من محكمة العدل الدولية فى قضية اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بقطاع غزة، لا يمكن إعادة النظر فيه حتى لو تبوأت جوليا سيبوتيندي منصب الرئاسة .
ورغم أن قرارات محكمة العدل الدولية ليست قرارات نافذة، أي ليست تنفيذية لأنها لا تمتلك جهازاً يخولها التنفيذ، لذلك تعود إلى مجلس الأمن الدولي لتطبق قراراتها ولا يمكن لها إصدار قرارات توقيف، إلا أنها تمثل سيفا مسلطا على رقبة دولة الاحتلال، بإدانة الجرائم الإسرائيل بالإبادة في غزة.
أوغندا تتبرأ من مواقفها
ولدت جوليا سيبوتيندي في فبراير 1954 في إقليم وسط أوغندا، لأب يعمل في الخدمة المدنية وأم ربة منزل، وحصلت على ليسانس الحقوق من جامعة إدنبرة.
تولت مناصب قضائية في المحكمة العليا في أوغندا، وشغلت رئاسة اللجنة القضائية للتحقيق في فساد الشرطة الأوغندية، ثم تم تعيينها في عام 2005 في المحكمة الخاصة لجرائم الحرب في سيراليون، وشاركت في المحاكمة التاريخية للرئيس الليبيري تشارلز تايلو.
وتشغل جوليا سيبوتيندي العديد من المناصب الشرفية، بما في ذلك رئاسة الجامعة الدولية للعلوم الصحية في أوغندا، وعضوية رابطة الكومنولث لواضعي التشريعات.
إضافة إلى ذلك، تقوم بدور سفيرة للنوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وهي عضوة في الرابطة الوطنية للقاضيات في أوغندا، وتمثل نساء أوغندا في جلسات الأمم المتحدة المعنية بالمرأة. كما تم تعيينها في محكمة العدل الدولية في فبراير 2012، لتصبح أول امرأة من إفريقيا تخدم في المحكمة.
وردا على موقفها المتخاذل، برفض طلب جنوب إفريقيا بإصدار أوامر قضائية مؤقتة لوقف العدوان على غزة، أعلن سفير أوغندا لدى الأمم المتحدة، أدونيا أيباري، تبرؤ حكومته من هذا الموقف، مؤكدًا أن قرارها أمام محكمة العدل الدولية لا يعكس الموقف الرسمي لأوغندا.