شقيقات أمراء الحرب
4 زوجات لأبو محمد الجولاني تتنافسن على لقب السيدة الأولى فى سوريا
يحظى جانب الحياة الشخصية لأبو محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام ورئيس الإدارة السورية الحالية، باهتمام كبير لدى السوريين والعرب، بينما يكتنف الغموض هوية زوجة أحمد الشرع الجولانى، وسط تساؤلات متزايدة حول عدد زوجاته وجنسياتهن، ومن تكون السيدة الأولى في قصر الشعب، وهل هي سورية أم تحمل جنسية أجنبية؟
وهل تعيش زوجاته الأربع معه داخل قصر الشعب أم يكتفى بواحدة من بينهن؟ وهل يبحث الجولاني عن زوجة جديدة تجلس إلى جواره فى المناسبات الرسمية أم سيختار من بين زوجاته من تصلح لهذا الدور.؟
منذ سيطرة أبو محمد الجولاني وهيئة تحرير الشام على دمشق في ديسمبر 2024، لم يظهر أي أثر لزوجاته، مما أثار تكهنات واسعة حول مصير السيدة الأولى في سوريا، بينما أفاد سوريون أن غياب السيدة الأولى في سوريا يشير إلى أن أحمد الشرع حتى الآن لم يستقر على هوية الزوجة التي ستظهر إلى جانبه في حال توليه رئاسة سوريا.
إلا أن بعض المصادر تشير إلى أن الجولاني قد يتجنب إبراز أي من زوجاته الأربع وكذلك أفراد عائلته بسبب المواقف المتشددة بشأن دور المرأة، ما يعزز من غياب السيدة الأولى في المشهد السياسي السوري، خلال الفترة الحالية.
زوجات الجولاني الأربع
ويؤكد سوريون أن أبو محمد الجولاني لديه أربع زوجات رسمية، الزوجة الأولى هى الفتاة التى تزوجها فى شبابه بريف دمشق، بعد قصة حب طويلة، وهو الزواج الذى رزق منه الجولاني بابنه الأول.
أما الزواج الثاني، فكان من امرأة من بلدة طعوم في ريف إدلب، قيل إنها تمت بصلة قرابة بـ عبد الرحيم عطون المعروف بأبو عبد الله الشامي العضو البارز في الجماعة، وهو أحد رجلين ظهرا مع أبو محمد الجولاني في تسجيله المصور الأول الذي أعلن فيه فك الارتباط مع تنظيم القاعدة وإنهاء جبهة النصرة والعمل باسم جبهة فتح الشام، التى صارت فيما بعد هيئة تحرير الشام.
لكن هذا الزواج لم يستمر طويلاً، وانتهى بالطلاق بعد فترة قصيرة، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذا الفشل، سواء كانت متعلقة بالظروف الشخصية أو السياسية التي كانت تحيط بالشرع في تلك الفترة..
الزواج الثالث لأحمد الشرع الجولاني كان من امرأة من آل بدوي بمدينة بنش في ريف إدلب، وهي شقيقة قتيبة بدوي، المعروف باسم المغيرة بنش الذي أصبح أمير قطاع إدلب في هيئة تحرير الشام.
وتؤكد المصادر السورية أن هذا الزواج لا يزال مستمرًا حتى اليوم، وتشير إلى أن المسؤول عن إدارة الجمارك العامة في سوريا حاليا، قتيبة بدوي، المعروف بـ المغيرة بنش، هو شقيق إحدى زوجات أبو محمد الجولاني.
ما الزوجة الرابعة لأحمد الشرع، فهي شقيقة أبو إبراهيم سلامة، المسؤول عن قصر الشعب وحماية الجولاني، الذى كان أميرًا لقطاع حلب في جبهة النصرة، ثم في هيئة تحرير الشام، ويعتبر هذا الزواج تجسيدًا للتحالف بين القوة العسكرية والاقتصادية داخل تنظيم هيئة تحرير الشام.
تحالفات المال والسلاح
ويؤكد مقربون أن هذا الزواج يعكس تحالفا بين القوة العسكرية والاقتصادية داخل تنظيم تحرير الشام، أو تحالفات المال والسلاح، فإلى جانب مصاهرة أمراء الحرب فى إدلب وحلب، سعى الجولاني لمصاهرة أبو إبراهيم سلامة الذى يملك ثروات ضخمة ويشرف على استثمارات متعددة، ما عزز من النفوذ العسكري والاقتصادي للجماعة في سوريا.
وتعتبر هذه الروابط العائلية وعلاقات المصاهرة بين الجولاني وأبو إبراهيم سلامة نقطة محورية في تعزيز نفوذ هيئة تحرير الشام في الشمال السوري، وهو ما انعكس داخل سلطة الإدارة الجديدة في دمشق .
فعلاقات الزواج والمصاهرة تساهم في تقوية الروابط بين الجولاني والقيادات الاقتصادية والعسكرية البارزة في إطار السلطة الجديدة في دمشق، ما يتيح لهم تنسيقًا أكبر في إدارة المناطق المحررة التي تعتمد بشكل كبير على هذه الاستثمارات والموارد الاقتصادية، الجولاني يعتمد على هذه التحالفات لتدعيم سلطته، بينما تظل عائلته جزءًا مهمًا في هذا النسيج المعقد الذي يحدد مستقبله السياسي والعسكري في سوريا.