وصفهم بـ «الكلاب» الإلكترونية
نشطاء يردون على الاستقبال الحافل لـ جمال سليمان بفيديو يرقص فيه سكرانا
استقبل عشرات السوريين، الممثل السوري جمال سليمان ، بحفاوة بالغة عقب وصوله إلى دمشق، في زيارته الأولى إلى سوريا منذ 13 عاما.
ونشر جمال سليمان، عبر حسابه على موقع إنستجرام، مقطع فيديو يوثق وصوله، بالتزامن مع انتشار فيديو قديم للممثل السورى وهو يرقص فى دبى بصحبة فتاة تحت تأثير المخدر.
وعاد جمال سليمان إلى وطنه بعد فترة غياب تجاوزت 13 عاما، ليجد استقبالا شعبيا حافلا، عقب خروجه من المطار حيث رقص فرحا وهو يحمل العلم السوري، قبل أن يتم رفعه على الأعناق، وسط العشرات من مستقبليه.
وكان النجم جمال سليمان، نشر صباح الاثنين، مقطع فيديو له من داخل الطائرة، وعلق: «في الطيارة بعد 13 عاما متجها إلى دمشق. زمان والله اشتقنا يا شام».
فى المقابل تداول بعض نشطاء الثورة السورية، على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو للممثل جمال سليمان وهو يرقص برفقة راقصة لا تعرف هويتها، مصحوبا بسخرية من سليمان الذى أعلن سابقا ترشحه للرئاسة السورية.
اعتبر البعض أن الفيديو طبيعي وعفوي، أما البعض الآخر فإعتبر أن تصرفه لم يكن لائقاً وحركاته غريبة، كما إتهمه البعض الآخر بأنه كان مخموراً، واعتبروا تصرفه غير منطقي، ولا بد أنه كان حينها تحت تأثير الكحول.
نشر الفيديو جاء ردا على الاستقبال الحافل لـ جمال سليمان بوصفه مرشحا محتملا للرئاسة في سوريا، وهو ما اعتبره البعص دعاية مبكرة ضده.
كلنا رقصنا فرحا
من جانبه علق جمال سليمان على انتشار صورته قائلا: كلنا رقصنا وفرحنا بسقوط الطاغية .. يعني مو كل واحد رقص بيكون سكران ..ما بعرف ليش هيك البعض كتب عن جمال سليمان.
وأبدى الممثل السورى استيائه قائلا: البعض يشوّه صورة كل من يريد لسوريا الديمقراطية والتعددية وانتخابات حرة وقضاء مستقلاً ورقابة محترمة على ثروات بلادنا التي تنهبها حفنة من الأشخاص
ونفى الفنان السوري التصريح الذي نُسب إليه بأن مشهد الدم حرمه النوم والأكل بينما هو يقضي سهراته في الملاهى الليلية فقال: القاصي والداني يعرفان أنني لست من هواة السهر، وأنني أذهب إلى النوم باكراً، وأن المكان الوحيد الذي أسهر فيه خارج المنزل هو بيت صديق .
وأضاف جمال سليمان : أنام وآكل وأعمل على قدر ما أستطيع خدمة لبلدي وأهلي كي نحفظ مجتمعنا بعيداً عن الكراهية والانقسام الطائفي والميل إلى ذهنية الانتقام العنفي وهي الفواحش الوطنية التي أسهم «الكلاب» الإلكترونيون في نشرها والترويج لها.
وعلق على الفيديو المنشور قائلا: عمر هذه الصورة حوالي خمس سنوات وليس يومين كما ادعوا، لأنني لم أكن في القاهرة خلال الأيام المنصرمة بل في أبو ظبي للاطمئنان على والدي اللذين أجبرا على عيش شيخوختهم بعيداً عن وطنهما بسبب الأهوال التي تجري في سوريا.
رسالة إلى ناشرى الصورة
وأكد أن الصورة مأخوذة من مطعم الـ «آوت هاوس» في دمشق خلال حفل عشاء في مناسبة "مهرجان دمشق السينمائي. وأضاف: بالفعل كان عشاء ممتعا رقصنا فيه ودبكنا وقضينا وقتاً ممتعاً وعندي عشرات الصور غير تلك التي أخذتموها .
وسخر جمال سليمان من الاتهامات التي وجهت إليه فتساءل: قالوا إنني أتبرع للجيش الحر وقبلها قالوا إنني أتقاضى أموالاً من الخارج ثمناً لموقفي الخياني من وطني، فهل أنا من الذين يقبضون أم من الذين يدفعون؟.
وختم تعليقه بتوجهيه كلاماً مباشراً إلى ناشري الصورة قائلا: أعود وأقول إنكم فاشلون وكذابون ومفلسون، أما نحن فنرقص ونسمع الموسيقى ونستمتع بالحياة ونعمل ونعيش معاناتنا من أجل وطننا ونحلم به وطناً ديمقراطياً حراً، فيه مكان للجميع وبيئة نظيفة للتعبير علها تساعدكم على إصلاح أنفسكم والتخلص من هذا الكم من اللؤم والكراهية التي أعمت عيونكم وجعلتكم تتخبطون يميناً وشمالاً ناشرين حقدكم الذي دمّر فيكم البني آدم قبل أي شيء. وافهموا إن كنتم تفهمون أن إشاعة هنا وفضيحة هناك سواء كانت ملفقة أم حقيقية تنال من معارض كائناً من كان، لن تنقذ سوريا ولن تسمح للاستبداد أن يستمر لأن القضية ليست مع فنان هنا ومعارض هناك.
