و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

فشل المفاوضات بين «قسد» و«الجبهة»

قوات سوريا الديمقراطية تتحدي «الجولاني» وتتمسك برفع «العلم الأخضر»

موقع الصفحة الأولى

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم «قسد»، تمسكها برفع العلم الأخضر داخل الأراضي السورية التى تقع تحت سيطرتها، وهو ما اعتبره مراقبون فشلا للمفاوضات بين قسد وجبهة تحرير الشام التى جرت مؤخرا.
ووفقا لتقارير من داخل سوريا، جرت مفاوضات بين جبهة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع «أبو محمد الجولاني»، وقوات سوريا الديمقراطية التى تمثل الأكراد فى سوريا بقيادة مظلوم عبدي، على الانخراط تحت راية الدولة السورية الموحدة بشروط م تحظي بموافقة «قسد». 
‏واشترط الجولاني، بحسب تقارير صحفية، حل قوات سوريا الديمقراطية في وزارة الدفاع، وأن تكون القرارات السيادية للدولة لحكومة دمشق، مع منح الأكراد حقوق ثقافية واجتماعية وإدارة لا مركزية، وأن يتم اقتسام النفط بواقع 80 % لجبهة تحرير الشام و20 % للإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وهو ما رفضته قسد.
‏وطالبت قوات سوريا الديمقراطية، بإدارة مركزية شاملة لمناطقهم، واندماج قوات قسد بوزارة الدفاع كفيلق أو فرقة ، ويتم توزيع النفط والغاز بنسبة 50 % .
كما طالبت قوات سوريا الديمقراطية بوقف هجمات الفصائل الموالية لتركيا على منطقة عين العرب «كوباني»، وذلك كبادرة أولى لفتح قنوات الحوار.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية التى تتكون من تحالف بين قوات كردية وعربية بدعم من الولايات المتحدة، على مدينة الطبقة ومركز محافظة الرقة شمالاً، وبلدات الخفسة ومسكة غربي نهر الفرات، كما تُسيطر على كامل محافظات الحسكة والريف الشرقي الشمالي لمحافظة دير الزور.

 مؤتمر القوى السورية

وبحسب إعلام جبهة تحرير الشام، التقى أحمد الشرع الجولاني، وفداً من قوات سوريا الديمقراطية المعروفة في العاصمة دمشق، ووصف اللقاء بأنه إيجابي، حيث ناقش الطرفان التطورات الأخيرة في سوريا ومستقبل قسد والمنطقة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وتعتبر المحادثات هي الأولى التي يجريها الجولاني مع قادة قوات سوريا الديمقراطية منذ سقوط نظام بشار الأسد، واتفق الطرفان على استمرار الاجتماعات بهدف تحقيق تفاهمات تُسهم في استقرار البلاد ووحدتها.
من جهته، قال أحمد الشرع في تصريحات لاحقة، أن الهدف الأساسي للإدارة الجديدة هو ضمان استقرار سوريا لعقود قادمة، مؤكدًا أن البلاد ستُدار بعقلية الدولة وستعمل على إنهاء كافة أشكال الانقسام.
وشدد الشرع على أن الأكراد جزء لا يتجزأ من النسيج السوري، وأن سوريا لن تكون مصدر تهديد لأي من جيرانها.
ومن جانبه، أبدى قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، التزام قواته بضمان وحدة الأراضي السورية، مشددًا على استعدادهم لنقل مسؤوليات أمن الحدود مع تركيا إلى الحكومة الانتقالية الجديدة، وتأكيدهم على أن سوريا المستقبل لن تكون مصدر تهديد لأي جهة، مع ضمان حقوق الأكراد.
وتستعد سوريا، خلال الأيام القليلة المقبلة، لعقد المؤتمر الوطني للقوى السورية، والذي تمت دعوة 1200 شخصية سورية من الداخل والخارج على مستوى الأفراد وليس الكيانات لحضوره، وحوالي 70 إلى 100 شخص من كل محافظة، يمثلون كافة الشرائح.

ومن المقرر أن يتم خلال المؤتمر، بحسب التقارير، حل مجلس الشعب وجميع الفصائل المسلحة، ومن بينها هيئة تحرير الشام التي يقودها أبو محمد الجولاني نفسه.

تم نسخ الرابط