في تقرير 2024 للجهاز المركزي
زيادة سكان مصر لـ 107.2 مليون نسمة و6% تراجعًا في نسبة المواليد
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، زيادة عدد سكان مصر بنهاية ديسمبر 2024 نحو 107.2 مليون نسمة، مقارنة بـ 105.9 مليون نسمة في ديسمبر 2023، وهو ما يعكس زيادة قدرها 1.3 مليون نسمة خلال العام الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار النمو السكاني في البلاد بشكل ملحوظ.
وأشار تقرير الجهاز المركزي للإحصاء، تطور عدد السكان في الداخل بشكل تدريجي خلال العام 2024، حيث بدأ العدد في يناير 2024 عند 105.9 مليون نسمة، ثم شهد زيادة شهرية ملحوظة على مدار الأشهر التالية، ففي فبراير ارتفع العدد إلى 106 مليون نسمة، بينما سجل 106.1 مليون نسمة في مارس، واستمر الارتفاع شهريًا ليصل العدد إلى 106.2 مليون نسمة في أبريل، و106.3 مليون نسمة في مايو، وبحلول يونيو، بلغ العدد 106.5 مليون نسمة، وتوالت الزيادة حتى وصل إلى 107.2 مليون نسمة في ديسمبر، مسجلًا أعلى معدل نمو في نهاية العام.
الزيادة في عدد الذكور والإناث
ووفقا لتقرير الجهاز، شهد توزيع السكان بين الذكور والإناث أيضًا تغيرًا ملحوظًا خلال عام 2024، حيث ارتفع عدد الذكور ليصل إلى 55.1 مليون نسمة في ديسمبر 2024 مقارنة بـ 54.4 مليون نسمة في ديسمبر 2023، بزيادة قدرها 700 ألف نسمة، في المقابل، ارتفع عدد الإناث من 51.4 مليون نسمة إلى 52.1 مليون نسمة، مسجلًا زيادة مماثلة بلغت 700 ألف نسمة.
وفيما يخص معدل المواليد والوفيات، أظهر التقرير تراجعًا ملحوظًا في أعداد المواليد، حيث سجلت مصر 147.4 ألف مولود في نوفمبر 2024، مقارنة بـ 156.8 ألف مولود في نوفمبر 2023، ما يعكس انخفاضًا في عدد المواليد خلال العام، وعلى جانب آخر، انخفضت أعداد الوفيات في نفس الشهر من 47.6 ألف حالة وفاة في نوفمبر 2023 إلى 45.3 ألف حالة وفاة في نوفمبر 2024، مما يعكس تحسنًا طفيفًا في معدل الوفيات خلال العام.
5 أضعاف سكان عام 1950
وفى تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريراً عن زيادة عدد سكان مصر، موضحاً أنه ارتفع بأكثر من 5 أضعاف مقارنة بعام 1950.
وأشار المركز في تقريره إلى أن التعداد السكاني بلغ 105 ملايين نسمة في عام 2023، مقابل 21 مليون نسمة في عام 1950، كما أن مصر تحتل المرتبة الـ 14 عالمياً من حيث عدد السكان.
وتابع أن معدل المواليد في مصر بلغ ذروته في فترة الخمسينيات ليصل إلى 54 مولودًا لكل ألف نسمة، ومن المتوقع أن يستمر في الانخفاض ليصل إلى 11 مولودًا لكل ألف نسمة في عام 2100.
كما لفت إلى أنه عالميًا بلغ معدل المواليد ذروته في فترة الخمسينيات عند 36 مولودًا لكل ألف نسمة، ومن المتوقع أن يستمر في الانخفاض إلى 10.8 مواليد لكل ألف نسمة في عام 2100.
ارتفاع معدلات التعليم
وكشف أن السبب الرئيس لانخفاض معدل المواليد في مصر والعالم هو ارتفاع معدلات التعليم والتقدم الاقتصادي، ومع زيادة التعليم، تصبح النساء أكثر استقلالية وأقل عرضة للزواج في سن مبكرة أو إنجاب العديد من الأطفال، كما أن التقدم الاقتصادي يجعل من الممكن للعائلات تحمل تكاليف رعاية الأطفال بشكل أفضل.
وكان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء قد أصدر تقريراً في سبتمبر الماضي تحت عنوان "ديموغرافيا السكان، بين الحاضر والمستقبل"، حيث سلط التقرير الضوء على مفهوم ومراحل التحولات الديموغرافية، والأثر الاقتصادي لهذه التحولات، وأهم العوامل التي تحد من أثر التحولات الديموجرافية على الأداء الاقتصادي.