«يمامة» فشل في حصار الفضيحة
«تجارة الآثار» تثير أزمة سياسية داخل حزب الوفد واتجاه لتجميد عضوية المتورطين
أثار تسريب مقطع فيديو يظهر ثلاثة من قيادات حزب الوفد أثناء التفاوض على بيع قطع أثرية، جدلاً واسعا في الأوساط الشعبية فضلا عن أزمة سياسية داخل الحزب.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية فيديو مسرب لـ 3 من قيادات حزب الوفد، وهم يتحاورن على بيع إحدى القطع الأثرية من داخل غرفة الهيئة العليا في بيت الأمة.
ويظهر الفيديو المتداول اثنان من القيادات هم؛ مساعد رئيس الحزب سفير نور، وعضو الهيئة العليا عبد الوهاب محفوظ، يتفاوضون مع شخص ثالث علي سعر بيع قطع أثرية، عبارة عن تمثالين أثريين، والتاكيد علي وجود مكان آخر جاري التنقيب فيه عن قطع أثرية مع التاكيد علي تأمين وصول آثار أخري طلب تصويرها من عدة جوانب.
ويسأل الشخص الذي يظهر في الفيديو، المصور عن عدد القطع الأثرية، فيخبره المصور بأنها قطعتين أثريتين، ولكن صاحبهما يرغب في تأمين نفسه قبل البيع.
ويقترح الشخص الأول على الحضور تصوير القطعتين الأثريتين من جميع الاتجاهات ويضع بجوارهما ورقة مكتوب عليها "الدكتور طارق" ويتم تصوير نفس الفيديو 3 أيام متتالية، ويكتب على الورق تاريخ كل يوم 25 و26 و27.
ويخبره المصور بأن صاحب القطعتين لا يترك أحدًا يقوم بالتصوير، ولكنه يقوم بالتصوير بنفسه، مقترحا على الحضور قدوم الشخص صاحب القطع والجلوس معهم وهو ما وافق عليه الجميع لإتمام عملية البيع.
إقالة عبد السند يمامة
الواقعة التي بدا من الفيديو أنه كانت داخل غرفة الهيئة العليا ببيت الأمة وتحت صورة الزعيم سعد زغلول، دفعت العديد من أعضاء حزب الوفد للمطالبة بمحاسبة المتورطين وتقديمهم للعدالة، بينما رفع آخرون سقف مطالبهم بإقالة عبد السند يمامة والهيئة العليا وإجراء انتخابات مبكرة.
ومن جانبه علق الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد ، على الواقعة قائلا: إنه لم يتثنى له التأكد من صحة الفيديو حتى هذه اللحظة، مؤكدا أنه في حالة ثبوت الواقعة سوف يتم تحويل الـ 3 أعضاء الذين ظهروا في الفيديو إلى النائب العام وتقديم بلاغ ضدهم.
وأضاف يمامة أنه لن يتم اتخاذ أي قرار إلا بعد التحقيق في الواقعة والوقوف على ملابساتها، وإن ثبت ذلك فهذه تعتبر جريمة لا يمكن السكوت عنها.
بيان علي الصفحة الرسمية
وعلي الصفحة الرسمية لـ حزب الوفد ، كلف عبد السند يمامة لجنة التنظيم المركزية والشؤون القانونية للحزب بالتحقيق في الفيديو.
وقال رئيس الوفد في بيان له حول الفيديو المسرب من قاعة الهيئة العليا:
أخواتى وأبنائى أعضاء حزب الوفد العريق.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. من واقع مسئوليتي وكعهدى معكم.. أود ان أوضح أن أبناء حزب الوفد جميعا هم أفضل من أنجبت مصر المحروسة.. ولكن إيذاء التطاول على الحزب العريق فى مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات المغرضة وأمام الاشتباه فى جريمة كانت تتم أو لم تتم داخل أروقة حزبنا العريق
أكلف لجنة التظيم المركزية، بكامل أعضائها وكذلك الشئون القانونية بكامل أعضائها فورا بفتح تحقيق عاجل فى شأن الفيديو المسرب والتحقيق مع كل من نسب إليه أو اتصل بهذا الفيديو.
تجميد عضوية المتورطين
ووفقا لأحد قيادات الحزب، فمن المتوقع ان تجتمع الهيئة العيا لحزب الوفد مساء اليوم لاتخاذ قرار بتجميد عضوية الأعضاء المتورطين في عملية تجارة الآثار بحسب ما أظهر الفيديو المتداول، لحين البت في صحتة، وفق اللوائح الداخلية للحزب.
فيما هدد أعضاء بالهيئة العليا مصر بتقديم بلاغ للنائب العام ضد رئيس الحزب، ومساعديه سفير نور وعبد الوهاب محفوظ، على خلفية الفيديو المتداول، لإنقاذ سمعة الحزب .
فيما بدأت بعض لجان الحزب بالمحافظات في جمع توقيعات من أعضاء الهيئة العليا للمطالبة باستبعاد أعضاء الحزب اللذين ظهروا في مقطع الفيديو حتى انتهاء الجهات الأمنية من التحقيقات، لإبعاد الشبهات عن بيت الأمة.
فيما ذهب البعض إلي ضرورة استقالة عبد السند يمامة والهيئة العليا وإجراء انتخابات عاجلة انقاذا للموقف.