من الأزبكية للعاصمة الإدارية
تاريخ 3 كاتدرائيات شاهدة علي وحدة مصر الوطنية في عيد الميلاد المجيد
3 كاتدرائيات شهدت احتفالات أقباط مصر بأعياد الميلاد خلال العصر الحديث هى؛ الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية، والكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأخيرا كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في عام 2017، كان أقباط مصر على موعد مع بناء أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى خصص 15 فدانا أى ما يعادل 63 ألف متر مربع لإقامة كنيسة ميلاد المسيح جنوب الحديقة المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتعد الكاتدرائية الأكبر في الشرق الأوسط، حيث تستوعب 8200 فرد، وبلغ عدد العمالة في تنفيذ الكاتدرائية نحو ألف عامل ما بين مهندسين وفنيين وعمال، واستغرق العمل بها نحو 23 شهرًا، من فبراير 2017 إلى نهاية ديسمبر 2018.
بُنيَت الكنيسة بمساهمة المصريين "مسلمين ومسيحيين"، وقد افتُتِحَت الكنيسة الصغرى بالكاتدرائية جزئيًّا لتشهد صلاة قداس عيد الميلاد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2018، إلى أن تم الافتتاح الرسمي في 6 يناير 2019 وأقيم صلاة أول أعياد الميلاد بها.
وتتكون الكاتدرائية من المقر البابوي ومسرح مفتوح، وكنيستين كبرى وصغرى، وقاعة للمناسبات وقاعتين فرعيتين، وغرف تعميد واستراحة وغرفة للكنترول.
يبلغ قطر القبة الرئيسية 40 مترًا، وارتفاعها عن الأرض 36 مترًا، وتوجد منارتان يبلغ ارتفاع كل منهما أكتر من 60 مترًا، وأنصاف قباب في الجهات الشمالية والقبلية والغربية.
ويحيط بالكاتدرائية التى تضم جراج تحت الأرض مكوَّن من طابقين ومبنى خدمات، سور طويل يضم 3 بوابات رئيسية ورابعة فرعية.
تمت رسومات كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الجديدة تحت إشراف مجموعة من الراهبات، وهو نفس فريق عمل تجديد كاتدرائية العباسية، بينما تم تنفيذ المبنى الخرساني والتشطيبات الخارجية بمعرفة كبرى مكاتب التصميم والمكاتب الاستشارية.
وقام البابا تواضروس الثاني بتدشين الكاتدرائية المرقسية في 18 نوفمبر 2018 حيث قام بتدشين الثلاث مذابح الرئيسية؛ وأيقونة حضن الآب؛ كما قام الآباء المطارنة بتدشين الأيقونات الموجودة علي جانبي الكاتدرائية. واشترك في صلوات التدشين حوالي 107 مطارنة وأساقفة، وتم تدشين حوالي 200 أيقونة من أيقونات الكاتدرائية الجديدة.
الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بنيت في الستينيات من القرن الماضي، حيث تبرع الزعيم جمال عبد الناصر لبناء الكاتدرائية بعدة آلاف من الجنيهات وقام بنفسه بجمع التبرعات لاستكمال البناء .
وحضر عبد الناصر حفل الافتتاح بصحبة الإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور الحبشة، والانبا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وكان وقتها هو الذي انتخب بعده البابا شنودة الثالث.
وبحسب المصادر التاريخية، فى 24 يوليو 1965، تم وضع حجر الأساس للكاتدرائية المرقسية الجديدة بأرض الأنبا رويس بالعباسية، وتم افتتاحها رسميا للصلاة فى 25 يونيو 1968.
وعرفت هذه الأرض فى كتب التاريخ بـ«دير الخندق» وعنه قال العلامة المقريزي عمره القائد جوهر عوضا عن دير هدمه كان بالقرب من الجامع الأقمر ؛حيث البئر التي تعرف الآن «بئر العظمة» وكانت إذ ذاك تعرف «ببئر العظام» من أجل أنه نقل عظاما كانت بالدير وجعلها «بدير الخندق» ثم هدم دير الخندق في رابع عشر شوال سنة ثمان وسبعين وستمائة في أيام المنصور قلاوون ؛ ثم جدد هذا الدير الذي هناك بعد ذلك؛ وعمل كنيستين يأتي ذكرهما في الكنائس.
وفي باب الكنائس وتحت كلمة «كنيستا الخندق» إحداهما علي اسم جبريال الملاك والأخري علي اسم مرقوريوس وعرفت برويس؛ وكان راهبا مشهورا؛ وعند هاتين الكنيستين يقبر النصاري موتاهم؛ وتعرف بمقبرة الخندق.
الكنيسة المرقسية بالأزبكية
كان الحصول على ترخيص ببناء كنيسة أو أن يقوموا بإصلاح وترميم ما تهدم من الكنائس القديمة أمرًا غاية في الصعوبة، وحدث أن إحدى الأميرات جاءت من الأستانة إلى مصر في طريقها لقضاء مناسك الحج، فاهتم المعلم إبراهيم الجوهرى بأمرها وأدى ما تريده من خدمات وواجبات لراحتها على أكمل وجه كما قدم لها الهدايا النفيسة إليها، فأرادت مكافئته وإظهار اسمه لدى السلطان فالتمس منها السعى في إصدار فرمان سلطانى بالترخيص له ببناء كنيسة بالأزبكية، حيث يوجد محل سكنه، كما قدم لها بعض الطلبات الأخرى الخاصة بالأكليروس ورفع الجزية عن الرهبان، فأصدر السلطان أمرًا بذلك.
وبعد ذلك أشترى المعلم إبراهيم جوهرى محلات وهدمها وبدأ البناء فيها ووضع الأساسات في قطعة كبيرة من الأرض التي إمتلكها ولكن عاجلته المنية قبل الشروع في بناء الكنيسة فأتمها أخوه المعلم جرجس الجوهري.
كرسها البابا مرقس الثامن على اسم مارمرقس عِوَضًا عن كنيسة حارة الروم التي احترقت وقت الحملة الفرنسية وكان ذلك سنة 1809.
كانت محل إقامة البابا مرقس الثامن بعد حارة الروم، حيث نقل الكرسي المرقسي إليها.
وكانت تضم مقبرة الآباء البطاركة، وكان أول مَنْ دُفِن فيها: البابا مرقس الثامن، وبها حاليًا جسده، وجسد البابا بطرس السابع كذلك بها جسد الأنبا صرابامون أبو طرحة، وذلك في الجهة الشرقية القبلية، ودُفِنَ بها كذلك البابا ديمتريوس الثاني في كنيسة الشهيد اسطفانوس.
قام البابا كيرلس الرابع بهدم هذه الكاتدرائية من أساسها في عهده - لما رآه من ضيق المساحة وضعف العمارة، وتهديدها بالانهيار- ووضع تصحيحهًا لها، واحتفل بوضع أساسها في 6 مايو 1858، إلا انه مات أثناء بنائها فأكملها خليفته ديمثريوس الثاني، ورُسِمَ البابا بطرس السابع بطريركًا بها في 24 ديسمبر سنة 1809 .
تناوب آباء بطاركة في البداية على بناء وإكمال بناء هذه الكنيسة على عدة مراحل، وهم: البابا مرقس الثامن - البابا كيرلس الرابع - البابا ديمتريوس الثاني - البابا كيرلس الخامس.
- الميلاد
- أعياد الميلاد
- الكنيسة المرقسية الكبرى
- الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
- كاتدرائية ميلاد المسيح
- عبد الفتاح السيسي
- كنيسة ميلاد المسيح
- الكنيسة الصغرى بالكاتدرائية
- الراهبات
- الكاتدرائية المرقسية
- جمال عبد الناصر
- الإمبراطور هيلا سلاسي
- كيرلس السادس
- بابا الإسكندرية
- بطريرك الكرازة المرقسية
- المعلم جرجس الجوهري
- الحملة الفرنسية
- البابا ديمتريوس
- البابا بطرس السابع
- ديمثريوس الثاني
- البابا مرقس الثامن
- البابا كيرلس الرابع
- البابا كيرلس الخامس
- الصفحة الأولى
- موقع الصفحة الأولى