و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

عن مركز إنسان للنشر

«فقه الليث بن سعد» للباحث حسام الحداد في معرض القاهرة الدولي للكتاب

موقع الصفحة الأولى

يصدر قريبًا عن مركز إنسان للنشر والتوزيع كتاب "فقه الإمام الليث بن سعد" للباحث حسام الحداد، والذي يعد دراسة دقيقة تتناول شخصية الإمام الليث بن سعد، أحد أعلام الفقه الإسلامي الكبار الذين لم ينالوا حقهم الكامل من الاهتمام رغم مكانته العلمية المرموقة وتأثيره البارز في الحياة التشريعية الإسلامية.
يسلط الكتاب الضوء على سيرة الإمام الليث بن سعد، ويستعرض آراءه الفقهية ومنهجه المتميز الذي جعله أحد الأئمة المجتهدين الكبار، معتمدًا على تتبع المرويات المتناثرة في بطون كتب الفقه والسير والتاريخ.
ويشير الباحث حسام الحداد إلى التحديات التي واجهها في جمع مادة الكتاب، نظرًا لعدم ترك الإمام مؤلفات مستقلة، ما جعل المهمة أشبه بنبش في ثنايا المراجع التراثية المختلفة.
الكتاب يمثل إضافة مهمة للمكتبة الإسلامية، ويدعو إلى مزيد من البحث والدراسة حول شخصية الليث بن سعد، التي أثرت بشكل كبير في الفكر الفقهي الإسلامي.
سيُطرح الكتاب ضمن إصدارات مركز إنسان للنشر والتوزيع في معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث يُتوقع أن يلقى اهتمامًا كبيرًا من الباحثين والمهتمين بالدراسات الإسلامية.

الإمام الليث بن سعد

ويعتبر الإمام الليث بن سعد واحد من أبرز فقهاء مصر على مر العصور، ويلقبه المحققون بفقيه مصر ، وقد عاش في القرن الثاني الهجري وعاصر الإمام مالكًا رضي الله عنه وقيل عنه إنه فاق في علمه وفقهه الإمام مالك بن أنس، غير أن تلامذته لم يقوموا بتدوين علمه وفقهه ونشره في الآفاق، مثلما فعل تلامذة الإمام مالك، وكان الإمام الشافعي يقول: "الليث أَفقه من مالك إِلا أَنَّ أَصحابه لم يقوموا بِه". 
ومما كان يتميز به الإمام الليث بن سعد أنه كان ذا ثروة كثيرة ولعل مصدرها الأراضي التي كان يملكها، لكنه كان رغم ذلك زاهدًا وفق ما نقله معاصروه، فكان يُطعمُ النَّاس .
وقيل في سيرة الإمام الليث بن سعد أنه لم تجب عليه زكاة قط لأنه كان كريماً يعطي الفقراء في أيام السنة؛ فلا ينقضي الحَول عنه حتى ينفقها ويتصدق بها.
مَاتَ الإمام في النصف من شعبان، سنة خمس وسبعين ومائَةٍ، أي قبل وفاة الإمام مالك بأربع سنوات وقيل غير ذلك، وأقيمت له جنازة كبيرة في مصر كتب عنها الكثير من المؤرخين.

تم نسخ الرابط