مبدع ضد الحكومة
بشير الديك .. 3 محطات رئيسية في حياة «حريف السينما المصرية»
الإسم: بشير صديق الديك .. بشير الديك
تاريخ الميلاد: 27 يوليو 1944
المؤهل: بكالوريوس التجارة جامعة القاهرة
المهنة : كاتب وسيناريست
حفر بشير الديك اسمه بين أبرز صناع السينما في مصر، ككاتب سيناريو ومخرج، فقد ساهمت نشأته كواحد من مثقفي جيل السيتينات بشكل كبير في تشكيل رؤيته الفنية.
عبر الفنان بشير الديك بوضوح في كل أعماله السينمائية والتليفزيونية عن نبض الشارع المصري، بواقعية إنسانية لامست القلوب، تلك الواقعية التى يطلق عليها في عالم النقد الأدبي واقعية السماء.
ولد بشير الديك في قرية الخياطة التابعة لمدينة دمياط عام 1944، وحصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة عام 1966، وبدأ مسيرته من باب كتابة القصة القصيرة التي نشرت في مجلات وصحف ودورات أدبية مختلفة .
كان أول أعماله السينمائية فيلم «مع سبق الإصرار» من إخراج أشرف فهمي عام 1979، ثم انطلق بعدها السيناريست بشير الديك ليقدم باقة من أجمل الأعمال الفنية سواء في السينما أو الدراما المصرية.
قدم بشير الديك ثنائي ناجح مع المخرج محمد خان في العديد من الأعمال حتي أطلق عليهم رواد الواقعية الجديدة، كان أبرز تلك الاعمال فيلم «الحريف» للزعيم عادل إمام. وهي محطته الأولي في النجومية.
مبدع ضد الحكومة
كما قدم السيناريست بشير الديك فيلمه الأبرز «ضد الحكومة» مع الفنان أحمد ذكي والذي يعد أحد علامات السينما المصرية، بينما خاض بشير الديك تجربة الاخراج من خلال فيلم «الطوفان» للفنان محمود عبد العزيز و«سكة سفر» للفنان نور الشريف.
كانت نقطة التميز الحقيقية، بحسب معظم نقاد السينما العربية، والمحطة الثانية للكاتب بشير الديك كسيناريست، مع شراكته للمخرج عاطف الطيب في عدد من أهم أفلامه، حيث كتب له أول أفلامه «سواق الأتوبيس» ثم كتب « ضربة معلم» و«وناجي العلي» و«ليلة ساخنة»، و«امرأة هزت عرش مصر»، وفيلم «حلق حوش» و«أبناء الشيطان»، و«الجاسوسة حكمت فهمي»."
ثم غاب بشير الديك عن السينما لفترة طويلة حتي عاد مجددا في عام 2010 من خلال فيلم «الكبار» للفنان عمرو سعد، والمخرج محمد جمال العدل، في المقابل كانت محطته الثالثة بتقديم عدد من المسلسلات التلفزيونية الناجحة مثل «الناس في كفر عسكر» و«حرب الجواسيس» و«الطوفان» و«أماكن في القلب»، و«ظل المحارب»، و«عابد كرمان» وغيرها.
كل هذه الروائع الفنية، جعلت بشير الديك أحد أعمدة السينما الواقعية في مصر، وترك إرثًا خالدًا فى تاريخ الفن المصري، حيث لا تزال أعماله تحظى بتقدير النقاد والجمهور على حد سواء، ليس فقط لأنها تعكس واقعًا اجتماعيًا وسياسيًا، بل لأنها تجسد فنًا صادقًا يعبر بحرفية عن هموم الناس.