طالب الغرب برفع العقوبات
الشرع : ملتزمون بالاتفاقية مع إسرائيل ومنح الجنسية السورية للمحاربين الأجانب
أعلن قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع عن سعيه لإيجاد عقداجتماعي بين الدولة وكافة الطوائف في سوريا لضمان العدالةالاجتماعية، علي حد وصفه.
وقال الشرع في بيان له بعد اجتماعه مع الطائفة الدرزية في سوريا إنهيجب أن تحضر لدي الثوار عقلية الدولة لا عقلية المعارضة، فسوريا يجبأن تبقى موحدة، ويكون بين الدولة وجميع الطوائف عقد اجتماعيلضمان العدالة الاجتماعية .
وأضاف أحمد الشرع أن نظام بشار الأسد أضر بأمن المنطقة واستقرارها، وتاجر بالمخدّرات مع الأردن، وتدخّل في الحرب الأهلية في لبنان، واستعان بميليشيات من العراق ولبنان، وظلم الشعب السوري، ونحن أتينالنصحح هذه المسارات ودخلنا دمشق دون اراقة دماء.
وأشار إلي أن المقاتلين الأجانب الذين حاربوا معه في صفوف جبهةتحرير الشام يستحقون التكريم، قائلا: هؤلاء لم يأتوا الينا بتنظيمات،بل جاؤوا متعاطفين مع الشعب السوري الذي يتعرّض للظلم، الكثير من الدول تمنح الجنسيات بشروط لمن يبقى فيها لعدة سنوات، ونحن سندرس الأمر.
السلام مع إسرائيل
وحول موقفه من الاحتلال الإسرائيلي قال أحمد الشرع ، أنه لايريد حرباًمع اسرائيل، وأن الشعب السوري تعب من الحروب، ويحتاج لسنوات منالراحة في سوريا للتنمية، مؤكدا أن اسرائيل كانت تقصف سوريا بحجةحزب الله والميليشات الإيرانية، والآن لا تملك هذه الحجج، وشدد عليالتزامه باتفاقية 1974 مطالبا المجتمع الدولي بالضغط علي إسرائيل للالتزام بالاتفاقية.
وبالنسبة لقضية الأكراد قال الشرع : الأكراد السوريون اخوتنا، وتعرّضوا للظلم من قبل النظام، ولكن لن نقبل بوجود أجساد مسلّحة خارج وزارةالدفاع، ولن نسمح باستخدام الأراضي السورية لاستهداف دول مجاورةمثل تركيا أو غيرها.
وأكد أن الائتلاف السوري وأجساد المعارضة لم يعد لديها داعي، "لإنناصرنا دولة، ونرحب بأي أشخاص وطنيين للعمل من أجل الدولة معاً، ولكنلن نقوم بالمحاصصة".
ولفت أحمد الشرع إلي أن الغرب فرض عقوبات على سوريا بسبب النظامالسابق، وبما أن النظام السابق ذهب فيجب رفع العقوبات.
وأشار الشرع إلى أن واقع البلد متعب وحجم الدمار كبير، و"نحتاجلجهود جميع السوريين داخل وخارج البلد، فمن الضرورة العمل بروحالفريق"، مضيفا أنه سيتم حل الفصائل وتهيئة المقاتلين للانضواء تحتوزارة الدفاع وسيخضع الجميع للقانون.
وتابع: "البلد بحاجة إلى ضبط القطاع الصناعي وإلى خطط تنمويةتخدم الأمن الغذائي، فالموارد البشرية عند النظام في حدها الأدنى، وحالالنظام كان مترديًا ثقافيا واجتماعيا".
من جهتها أكدت الطائفة الدرزية أنهم لن يكونوا إلا جزءًا من سوريا.
إلى ذلك، أكد الشرع أمام دبلوماسيين بريطانيين على ضرورة رفعالعقوبات الدولية المفروضة على بلاده لتسهيل عودة اللاجئين الذين فرّوابسبب الحرب.
وشدد خلال لقائه في دمشق وفدا من وزارة الخارجية البريطانية على"دور بريطانيا الهامّ دوليا وضرورة عودة العلاقات"، مؤكدا كذلك على"أهمية إنهاء كافة العقوبات المفروضة على سوريا حتى يعود النازحونالسوريون في دول العالم إلى بلادهم".