60 عاما من الإبداع
«كيميائى» المسرح العربي.. دريد لحام صانع المطر في «إمبراطورية غوار» 👏
الأسم : دريد محمد حسن لحام
تاريخ الميلاد: 9 فبراير 1934
المؤهل: العلوم الكيميائية من جامعة دمشق
الوظيفة: مخرج وممثل وكاتب سيناريو
قبل 89 عاما وفي مثل هذا اليوم 31 يناير من عام 1934، ولد الفنان السوري دريد لحام، أحد أشهر الفنانين العرب الذى تعددت مواهبة وإبداعاته بين فنون التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو.
استطاع أن يكون أحد أهم النجوم في تاريخ السينما والمسرح العربى من خلال عشرات الأفلام والمسلسلات والعروض المسرحية، مشيدا مدرسته الفنية الخاصة التى تعتمد علي كوميديا الموقف، كاشفا كل سلبيات مجتمعه السوري والعربي بعين الفنان الواعي الذي ينادي بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ووحدة الصف العربي.
ورغم موهبته الفنية التى ظهرت مبكرا، درس دريد لحام علوم الفيزياء والكيمياء في جامعة دمشق، وعمل بعد التخرج مدرسا في صلخد في جنوب سوريا، كما عمل محاضرا في قسم الكيمياء بجامعة دمشق.
من الكيمياء إلي الفن
بدأ دريد لحام رحلته الفنية عام 1960 مع إنشاء التلفزيون السوري، تاركا ورائه حلم تدريس الكيمياء بجامعة دمشق بعد أن صار مدرسا مساعدا، واشتهر بالتعاون مع الفنان نهاد قلعي في مسلسل سهرة دمشق الذي حقق نجاجا كبيرا، حتى منتصف السبعينات.
كانت له مسيرة فنية غنية بالأعمال المميزة، فقد مثّل في العديد من المسلسلات وجسد العديد من الشخصيات، ومن أكثرها تأثيرًا كانت شخصية "غوار الطوشة" التي ظهرت لأول مرة في مسلسل "مقالب غوار" من إخراج خلدون المالح، واستمرت معه في عشرات الأعمال الفنية بالتلفزيون والسينما والمسرح.
لم يختر دريد لحام هذا الإسم جزافا، بل كان مأخوذا من أحد الأشخاص الذي كان يعرفهم، أعجب لحام بالاسم وأضاف إليه لقب الطوشة ليكون الاسم المثالي لجميع ما يقوم به غوار في أعماله.
قفزت الشخصية معه إلى عالم المسرح والسينما لتسيطر على أجملِ الأفلام والمسرحيات السورية مثل "كاسك يا وطن" و"ضيعة تشرين" و"شقائق النعمان" و"غربة" و"صانع المطر" وغيرها من عشرات الأعمال الفنية.
وصار غوار الطوشة رمزا للمواطن السوري الذي يكافح يوميا من أجل لقمة العيش ويتحدث عن مشاكله وهمومه وطموحاته الخاصة والعامة علي حد سواء، وهو ما حقق لها شهرة واسعة علي مستوي العالم العربي.
60 عاما من الإبداع
وبحسب الإحصائيات، فإن دريد لحام صاحب أكبر عدد من الأعمال الفنية علي مستوي العالم طوال مسيرته الممتدة لأكثر من 60 عاما، بين مواقع التصوير التلفزيوني والسينمائي وخشبة المسرح، فضلا عن الأغاني والاسكتشات والبرامج.
في عام 1969 شغل منصب أول مدير لمهرجان دمشق للفنون المسرحية، وفي عام 1997 عيّن سفير النوايا الحسنة لليونيسيف في سوريا، وتم اختياره عام 1999 سفيراً للنوايا الحسنة لمنظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا..
وفي عام 2004 اتجه إلى الخرطوم بصفته سفير النوايا الحسنة وذلك لتدشين مشروع تطوعي لإزالة الألغام في جنوب السودان الذي ينظمه اتحاد طلاب ولاية الخرطوم بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإنسانية في السودان، واستقال من منصبه لاحقا بسبب الحرب على لبنان 2006.
وحصل دريد لحام خلال مسيرته الفنية على عدد من الجوائز والتكريمات والأوسمة، كان من بينها وسام الكوكب الأردني عام 1956، ووسام الاستحقاقِ السوري من الدرجة الأولى عام 1976، كما حصل علي وسام الوشاحِ الأخضر – ليبيا عام 1991، فضلا عن درع مهرجان القاهرة للإعلام العربي في مصر لعام 2008.
مشروع مع الزعيم
كثيرا ما تلقي الفنان دريد لحام سؤالا حول المشاركة مع الفنان الكبير عادل إمام في عمل فني واحد، بوصفهما أهم نجمين عربيين، وهو ما كان يجيب عليه دائما بأنه يتمني ذلك، لكنه لم يكشف عن مشروع فني له مع "الزعيم" لم يكتمل.
بحسب رواية عادل إمام في برنامج تليفزيونى، يقول أن البداية كانت في أحد المهرجانات التونسية، وأنه كان معجبا للغاية وهو يشاهد فيلم من بطولة وإخراج دريد لحام، وبمجرد انتهاء العرض وقف يعبر عن إعجابه لدريد، وخلال حديثهما تطرقا لإمكانية القيام ببطولة عمل فنى واحد، إلا أن دريد لحام بذكاءه المعهود قال للزعيم أن المركب اللى فيها أكثر من رئيس بتغرق، وبالتالي في حالة رغبتهما بالعمل معأً، عليهما أن يتفقا علي أن يكون السيناريو والإخراج لدريد لحام والبطولة للزعيم .
وبالفعل اتفقا علي العمل معا، وبدأ دريد لحام في العمل على مشروع فنى من كتابة المؤلف محمد الماغوط، ولكن أثناء العمل على الفيلم حدث خلاف بين الماغوط ودريد لحام، وهو ما عطل المشروع الذي لم يخرج للنور.