من بيروت لاسطنبول
قصة القبض علي «ابن القرضاوي» وأسرار تنازله عن الجنسية القطرية
الإسم: عبد الرحمن يوسف عبد الله القرضاوي
تاريخ الميلاد: 18 سبتمبر 1970
المؤهل: بكالريوس الشريعة الإسلامية بجامعة قطر
حالة من الرعب عاشها عبد الرحمن نجل يوسف القرضاوي، بعد توقيفه لعدة ساعات فى مطار بيروت الدولى أثناء عودته من الأراضى السورية للمشاركة فيما قيل أنه احتفال بنجاح الثورة.
عملية التوقيف جاءت بعد نشر فيديو لـ ابن القرضاوي أساء فيه لمصر والسعودية من داخل الأراضي السورية، فيما زعمت المنصات الإخوانية أن القبض عليه جاء في إطار التنسيق الأمني بين مصر ولبنان حيث يعتبر ابن القرضاوي مطلوباً في مصر على خلفية قضايا عنف وتحريض على الإرهاب.
وأثار الفيديو الذي بثه من داخل الأراضي السورية، قبل حذفه لاحقا، ردود أفعال غاضبة حيث طالب النشطاء ورواد مواقع التواصل بمن فيهم النشطاء السوريون بالقبض عليه ومحاكمته على خلفية تصريحاته المسيئة في الفيديو.
وإزاء ذلك أعلنت وزارة الإعلام في الإدارة السورية الجديدة أن التصريحات التي تصدر عن الزوار والمشاركين في وسائل الإعلام، لا تعبرسوريا وإنما تعبر عن آرائهم الشخصية ولا تمثل بالضرورة موقف الحكومة السورية.
وأكدت الوزارة في بيان نقلته وكالة سانا للأنباء أن المواقف الرسمية للحكومة السورية تصدر حصراً عن الجهات الرسمية والمعرفات المعتمدة التابعة لها.
يذكر أن ابن القرضاوي يقيم في تركيا حاليا وصدرت ضده أحكام بالسجن في مصر باتهامات تتعلق بإذاعة أخبار كاذبة والتحريض على العنف وقلب نظام الحكم.
سر التنازل عن الجنسية القطرية
ولد عبد الرحمن القرضاوي، في 18 سبتمبر 1970 في قطر، وهو الابن السادس لمفتي جماعة الإخوان يوسف القرضاوي، حصل علي الجنسية القطرية التى تنازل عنها فيما بعد خلال حكم جماعة الإخوان لمصر ظنا منه أنه يمكنه الحصول على منصب رسمي في الدولة وهو ما لم يحدث، فاضطر لمجابهة الجماعة فيما بعد حيث انخرط في صفوف حملة محمد البرادعي، قبل أن يعود لصفوفها من جديد وينضم لحملة عبد المنعم أبو الفتوح .
وشارك عبدالرحمن إبن القرضاوي، في مخطط إحداث البلبلة ونشر الشائعات الذي تتبناه الجماعة منذ سقوط محمد مرسي، حيث ثبت قيامه وقيادات آخرين هاربة خارج البلاد بإصدار تكليفات لعدد من العناصر الإخوانية بالعمل على تنفيذ المخطط وإصدار وإنتاج تقارير إعلامية كاذبة.
وفي 14 نوفمبر 2016، قضت محكمة جنح الدقي بمعاقبة عبد الرحمن يوسف القرضاوي بالحبس لمدة 3 سنوات، لاتهامه بنشر أخبار كاذبة، كما قضت محكمة جنايات القاهرة في القضية رقم 478 لسنة 2014، والمتهم فيها ابن القرضاوي مع عصام سلطان ومحمد البلتاجي وآخرين والمعروفة بـ إهانة القضاء.
وحملت الاتهامات في قضية إهانة القضاء، السب بطريق النشر والإدلاء بأحاديث في القنوات التليفزيونية والإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي بعبارات تحمل الإساءة والازدراء والكراهية للمحاكم والسلطة القضائية، والإخلال بهيبة القضاء، وصدر حكم ضد ابن القرضاوي في القضية بالسجن المشدد ثلاث سنوات.
وفي 15 أكتوبر 2018، قضت محكمة النقض، بتأييد حكم السجن المشدد 3 سنوات، والغرامة، ضد 18 متهمًا في القضية التي تعود وقائعها لعامي 2012 و2013، وكان من بينهم عبدالرحمن القرضاوي الذي رفضت المحكمة طعنه لعدم تقديم نفسه لتنفيذ حكم الجنايات الصادر ضده في القضية.