و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

قرار بطرد كافة الموقعين على العريضة

أزمة في جيش الاحتلال.. 1000 جندي بسلاح الجو الاسرائيلي يرفضون حرب غزة

موقع الصفحة الأولى

في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة داخل سلاح الجو الإسرائيلي،  قرر قائد القوات الجوية ورئيس أركان جيش الاحتلال، صباح اليوم الخميس، طرد جميع الطيارين وجنود الاحتياط الذين وقّعوا على عريضة علنية تطالب بوقف الحرب على غزة وإجراء صفقة تبادل أسرى، حتى لو كان الثمن هو إنهاء العمليات العسكرية فورًا.

العريضة التي أثارت ضجة واسعة في الأوساط العسكرية والسياسية، وقّع عليها 950 طيارا وجندي احتياط، بينهم 90 جنديًا لا يزالون يخدمون فعليًا في سلاح الجو ويؤدون مهام عسكرية في هذه المرحلة، بحسب ما أوردته القناة 14 العبرية.

وجاء في نص العريضة: "نطالب بإعادة الأسرى إلى بيوتهم دون تأخير، حتى لو كان الثمن هو وقف القتال فورًا"، مضيفين: "في هذه المرحلة، تخدم الحرب مصالح سياسية وشخصية بالأساس، وليس مصالح أمنية، واستمرار الحرب لا يساهم في تحقيق أي من أهدافها المعلنة، بل سيؤدي إلى موت الأسرى، وجنود الجيش الإسرائيلي، والمستوطنين، ويُنهك قوات الاحتياط".

وأكد الموقعون أن "التجربة أثبتت أن الاتفاق وحده قادر على إعادة الأسرى بسلام، بينما يؤدي الضغط العسكري في الغالب إلى قتلهم وتعريض الجنود للخطر"، داعين الإسرائيليين إلى التحرك والضغط لوقف القتال: "كل يوم يمر يهدد حياتهم، وكل لحظة تردد إضافية هي عار".

صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية كشفت أن قادة سلاح الجو لم ينجحوا في إقناع الطيارين بالتراجع عن نشر الرسالة رغم تحذيرات مسبقة، مشيرة إلى أن الجيش قرر عدم إشراك الموقعين في أي مهام عسكرية مستقبلية، كونهم عبّروا علنًا عن فقدان الثقة بقيادة الجيش.

وأضافت الصحيفة أن قيادة الجيش لا تستبعد أن ينضم عشرات الجنود النظاميين الآخرين إلى العريضة الاحتجاجية، في ظل تصاعد حالة التذمر من استمرار الحرب وتأخر صفقة تبادل الأسرى.

يُذكر أن هذه العريضة جاءت رغم التحذيرات المتكررة من قيادة الجيش الإسرائيلي من مغبة التعبير العلني عن مواقف مخالفة لمسار العمليات العسكرية، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الداخلية ضد إدارة الحكومة للعدوان المستمر على غزة منذ أكتوبر الماضي.

وقالت صحيفة معاريف إن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقا في هوية الموقعين على رسالة أفراد بالقوات الجوية تطالب بإعادة المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة.

ردود أفعال رسمية غاضبة

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن قائد سلاح الجو الإسرائيلي قوله "سنفصل جنود الاحتياط النشطين الموقعين على عريضة تطالب بإعادة المختطفين من غزة".

وفي تعليق من ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي جاء كالتالي: رفض الخدمة يظل رفضا حتى وإن جاء بصيغة مبطنة وبأسلوب غير مباشر

وأكد بيان رئاسة الوزراء أن التصريحات التي تضعف الجيش وتقوي أعداءنا في زمن الحرب غير مقبولة إطلاقا.

وقال يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي: أرفض بشدة رسالة أفراد الاحتياط بسلاح الجو ومحاولة المس بشرعية الحرب العادلة في غزة، وأثق بأن رئيس الأركان وقائد سلاح الجو سيتعاملان مع هذه الظاهرة المرفوضة بأفضل طريقة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس الأركان الإسرائيلي أنه صدق على قرار فصل جنود احتياط نشطين وقعوا عريضة احتجاج بشأن غزة، مؤكدا أن معظم موقعي عريضة الاحتجاج ليسوا أعضاء في خدمة الاحتياط النشطة.

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن بيان للجيش الاسرائيلي أن توقيع جنود احتياط نشطين في سلاح الجو عريضة احتجاج أمر خطير، ولا يمكن لشخص في قاعدة عسكرية توقيع رسالة ضد الحرب ثم العودة إلى الخدمة.

 

 

تم نسخ الرابط