و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

عوامل داخلية وخارجية

الدولار يواصل الصعود أمام الجنيه المصري.. خبراء مصرفيون يكشفون الأسباب

موقع الصفحة الأولى

يواصل سعر الجنيه المصري الانخفاض أمام الدولار الأمريكي لليوم التالي على التوالي، حيث انخفض بالأمس سعر صرف الجنيه مقابل الدولار بنحو 1.3% بشكل مفاجىء خلال التعاملات الصباحية في البنوك المصرية ليتراجع إلى أدنى مستوى له على الإطلاق تحت ضغوط خروجات قوية للمستثمرين الأجانب من أذون وسندات الخزانة المحلية بفعل حلة عدم اليقين للتجارة العالمية بعد قرارات دونالد ترامب.

وتراجع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار بنحو 66 قرشا خلال التعاملات الصباحية في بعض البنوك بمصر منها الأهلي ومصر إلى نحو 51.21 جنيه للشراء و51.31 جنيه للبيع مقابل 50.54 و50.64 جنيه على التوالي 

وأرجع الخبراء المصرفيون عوامل صعود الدولار أمام الجنيه المصري إلى عدة أسباب، حيث قال الخبير المصرفي وليد عادل- لـ الصفحة الأولى أن ما حدث بشل مفاجئ لصعود سعر الدولار يرجع إلى سداد الحكومة بعض أموال شركات البترول فى الخارج، موضحا الحكومة المصرية سددت ما يقرب من  800 مليون دولار جديدة من مستحقات شركات النفط الأجنبية المتأخرة بنهاية الشهر الماضي.  

واستدرك عادل حديثه أن هذا أمر طبيعو ومتوقع حدوثه ولا يدعو للقلق، مرجحا عودة السعر الطبيعي للدولار خلال بضعة أيام.  

الخروج الكبير للأجانب

ومن جانبه أكد محمد عبد العال الخبير المصرفي أن التوترات الاقتصادية العالمية ستدفع الاستثمار الأجنبي غير المباشر من الخروج من الأسواق الناشئة ومنها مصر إلى صالح الملاذات الآمنة الأخرى مثل الذهب والسندات الأمريكية.

وقال إن الخروج الكبير للأجانب من أذون وسندات الخزانة تسبب في تراجع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار ليعكس سعر الصرف المرن التي تتبعه مصر وسط حالة الذعر وعدم اليقين من حرب الرسوم الجمركية الأمريكية.

وأوضح أنه بشكل عام يتسبب خروج الأجانب من أذون وسندات الخزانة المحلية في زيادة الضغوط على العملات المحلية بالدول الناشئة ومنها مصر تأثرا بارتفاع الطلب على شراء الدولار.

وتوقع عبد العال تكبد عملات الدول النامية والناشئة خسائر طائلة بعد إندلاع أزمة اقتصادية عالمية أكبر من التي وقعت في 2008 في حال استمرار حرب الرسوم الجمركية الأمريكية وتراجع عملاتها مقابل الدولار عكس تراجع الورقة الخضراء عالميا.

تم نسخ الرابط