"ريفيرا الشرق الأوسط" حلم يطارده
ترامب يجدد عزمه الاستيلاء على غزة.. وتراجع شعبيته أكثر من 50٪ لهذا السبب

لا يزال حلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاستيلاء على قطاع غزة يرواده وفكرة تطارده في إقامة مشروعه "ريفييرا الشرق الأوسط".
وتحدث ترامب عقب اجتماعه بالأمس برئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مجددا عن خطته التي تتيح للولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة الذي وصفه بأنه "قطعة عقارية عظيمة"، معلنا للمرة الأولى عن هذه الخطة التي أثارت انتقادات واسعة، خلال زيارة نتنياهو السابقة.
وتابع ترامب "كما تعلمون، وجود قوة سلام مثل الولايات المتحدة هناك، تسيطر على قطاع غزة وتملكه سيكون أمرا جيدا، لأنه في الوقت الحالي، كل ما أسمعه، منذ سنوات وسنوات، هو القتل وحماس والمشاكل".
واعتبر أنه بتهجير "الفلسطينيين إلى بلدان مختلفة، وهناك العديد من البلدان التي ستفعل ذلك، سيكون لدينا حقا منطقة حرية".
وأضاف دونالد ترامب "لا أفهم لماذا تخلت إسرائيل عن" قطاع غزة، معتبرا أن "إسرائيل كانت تملكه".
نتنياهو، أشار خلال اللقاء إلى إنّ إسرائيل تعمل على التوصل إلى "اتفاق" جديد بشأن إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.

وقال ترامب خلال رده على أسئلة الصحفيين في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض أثناء لقاء نتنياهو: "أود أن أرى الحرب على قطاع غزة تتوقف" مرجحا أنها ستتوقف في وقت ما: "ولن يكون ذلك في المستقبل البعيد للغاية".
وأضاف: "نبذل كل ما في وسعنا لتحرير الرهائن. نبحث في وقف إطلاق نار آخر، وسنرى ما سيحدث".
تراجع الشعبية
على صعيد اخر، كشف أحدث استطلاع رأي عن استمرار تراجع شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية التعريفات الجمركية التي فرضها الأيام الماضية، وأدت إلى انهيار أسواق الأسهم الأمريكية والعالمية، ما قد يؤثر على تنفيذ أجندته وتشكيل المشهد السياسي.
وفرض دونالد ترامب تعريفات جمركية متفاوتة تراوحت بين 10% و50% على الواردات الأجنبية، أبرزها الصين والاتحاد الأوروبي والهند وبريطانيا، وهي الخطوة التي يرى أنها ستؤدي في النهاية إلى إدخال تريليونات الدولارات إلى الخزانة الأمريكية.
ولكن تلك الخطوة يبدو أن تأثيرها كان كبيرًا على الأمريكيين بجانب الأسواق العالمية، بحسب استطلاع رأي تم إجراؤه من قبل أحد أكبر المؤسسات البحثية الأمريكية لصالح صحيفة "وول ستريت جورنال"، سُئل خلاله آلاف الناخبين المسجلين عن رأيهم في أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأظهر الاستطلاع، الذي تم إجراؤه بعد أن فرض ترامب الرسوم الجمركية على جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين تقريبًا يوم الأربعاء، أن 54% من الأمريكيين يعارضون تلك التعريفات التي فرضها ترامب على الواردات.
ووجد الاستطلاع أيضًا أن 52% يعتقدون أن الاقتصاد يزداد سوءًا بدلًا من أن يتحسن، مقارنة بـ 37% قالوا الشيء نفسه في يناير، بينما أيد 42% من المشاركين بالاستطلاع، تلك الرسوم.
وجاءت نتائج الاستطلاع لتؤكد بحسب "نيوزويك" الأمريكية ما سبقها من استطلاعات، كشفت لأول مرة عن تحول نسبة تأييد ترامب إلى سلبية، بعد شهرين فقط من توليه منصبه، حيث أظهرت انخفاض معدل تأييده إلى 43%، وهو أدنى مستوى له منذ عودته إلى البيت الأبيض في الولاية الثانية.

وأكد خبراء استطلاعات الرأي أن التحول في أرقام دونالد ترامب، قد يؤثر على دعم المشرعين الجمهوريين في مجلسي الكونجرس له ولقراراته السياسية، والتي بدورها سيكون لها تأثير كبير على قدرته في تنفيذ أجندته لجعل أمريكا عظيمة، وبالتبعية تشكيل المشهد السياسي، خاصة قبل دورة الانتخابات النصفية.
ويرى الخبراء أن الناخبين الأمريكيين أعطوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البداية بعض المرونة على أدائه، ولكنهم خلال الأيام الماضية شعروا بقلق إزاء سياسته الاقتصادية ورسومه الجمركية، وليس أمامهم سوى الانتظار والترقب، وهو الموقف الذي غير شعبيته وجعلها في تراجع مستمر.