و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

200 حافلة يوميا لعودة أكثر من مليون سوداني

السودانيون العائدون: "قلوبنا منفطرة لترك مصر.. لم نشعر فيها بالغربة"

موقع الصفحة الأولى

بعد انقضاء أيام عيد الفطر، بدأ السودانيون المقيمون في مصر رحلة العودة إلى وطنهم ، بعد أعوام وشهور حتى وضعت الحرب أوزراها في السودان بشكل جزئي، واستطاع الجيش السوداني السيطرة على العاصمة الخرطوم، حيث بدأ السودانيون في مصر التوافد على المعابر البرية على الحدود من السودان، وتضاعفت أعداد الرحلات البرية للعودة.  

و حسب مسؤولين عن مبادرات «العودة الطوعية» التابعة للسفارة السودانية بالقاهرة، شهدت المعابر الحدودية بين مصر والسودان تكدساً لحافلات نقل السودانيون العائدون، وأظهرت مقاطع مصورة، نشرتها وسائل إعلام سودانية، الأحد، اصطفاف عشرات الحافلات التي تنقل الأسر السودانية التي لجأت إلى مدن مصرية بعد اندلاع الحرب الداخلية.

وتسببت الحرب الداخلية في السودان، الدائرة منذ منتصف أبريل 2023، بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في نزوح آلاف السودانيين، داخل البلاد وخارجه، بينهم نحو مليون و200 ألف سوداني إلى مصر، حسب إحصائيات رسمية.

وقال مؤسس مبادرة “راجعين لبلد الطيبين”، محمد سليمان، إن انتصارات الجيش السوداني زادت من رحلات عودة سودانيين من مصر خلال الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن أعداد الحافلات تضاعفت إلى نحو 200 حافلة يومياً تنقل نحو 10 آلاف سوداني مقيم بمصر.

ولفت سليمان إلى التسهيلات التي تقدمها السلطات المصرية، منها السماح بعبور حافلات العائدين من القاهرة وحتى وادي حلفا في شمال السودان. 

وأوضح سليمان في تصريحات صحفية أن رحلات العودة تنطلق من 3 محافظات وهي القاهرة والإسكندرية والأقصر، مشيراً إلى أن السلطات المصرية والسودانية سمحت بدخول الحافلات من المعبرين الحدوديين "أرقين وأشكيت" بعد تكدس سيارات العائدين، منوها بأن هناك قوائم انتظار بأسماء راغبي العودة، وتعمل المبادرة على تنظيم رجوعهم وفق الأولويات.

قلوب منفطرة

وأكد سليمان أن غالبية السودانين العائدين إلى وطنهم رغم سعادتهم بالعودة إلى ان قلوبهم منفطرة لترك مصر البلد الوحيدة التي لم يشعرو فيها بالغربة ، على حد قوله.  

ويربط مصر والسودان منفذان بريان، هما "أرقين وأشكيت"، ويعتمد البلدان عليهما في التبادل التجاري ونقل الأفراد.

وتدعم مبادرة السفارة السودانية للعودة الطوعية، رحلات العودة لغير القادرين مجانا، بحسب سليمان، الذي أشار إلى أن هناك دعماً من رجال أعمال سودانيين لراغبي العودة.

وتفاعل مستخدمون مصريون وسودانيون مع زيادة أعداد رحلات العودة، بتقديم التهنئة للسودانيين، على تحسن الأوضاع نسبياً.

بينما قدم سودانيون الشكر لمصر على استضافتها آلاف الفارين من الحرب الداخلية، على مدار أكثر من عامين.

وأعلنت الحكومة السودانية تسهيلات لطالبي العودة للبلاد، منها إطلاق الخطوط الجوية الوطنية بالسودان (سودانير) «مبادرة للعودة، تشمل تخفيضات 50 %، لعدد 50 مقعداً في كل رحلة للعائدين»، إلى جانب «منح تذاكر مجانية لأبناء الشهداء العائدين من القاهرة»، حسب إفادة للخطوط الجوية السودانية، الأسبوع الماضي.

تم نسخ الرابط