نور مرشدي تتعهد بتقديم قيمة مضافة
«المرشدي» تحل أزمة عمرها نصف قرن بالاستحواذ على برج فودة بـ2.5مليار جنيه

كشفت المهندسة نور المرشدي، الرئيس التنفيذي لمجموعة المرشدي جروب عن الاستحواذ على برج فودة بالزمالك والجراج المملوك لأحد البنوك الحكومية الكبرى، بمبلغ 2.5 مليار جنيه. يأتى ذلك فى إطار حرص مجموعة المرشدي برئاسة رجل الأعمال محمد المرشدي، على التوسع بتنفيذ مجموعة متنوعة من المشروعات ومواكبة خطة الدولة فى زيادة عدد الوحدات الفندقية .
كما أتفقت مجموعة المرشدي على شراء قطعة أرض غير مستغلة بجوار البرج بمساحة 4000 متر مربع، ستخصص لإنشاء جراج حديث يخدم البرج.
وأكدت الرئيس التنفيذي لمجموعة المرشدي ، أن مشروع تطوير برج الزمالك سيكون له تأثير كبير على تطوير المنطقة، ويهدف إلى تقديم تجربة فريدة للزوار والمقيمين على حد سواء، مع الحفاظ على جمال الطبيعة المحيطة. واضافت ان المجموعة تسعى إعادة تطوير البرج، الذي يزيد ارتفاعه عن 50 طابقًا، وتحويله إلى مشروع فندقي وسكني فاخر.
وأثار برج فودة أو برج الزمالك قبل عدة شهور أزمة مع مجلس إدارة نادي الجزيرة بسبب محاولات إنشاء جراج تابع للبرج تحت أرض حديقة النادي، وبعد تدخل جهات مسئولة تم إلغاء المشروع وكذلك إلغاء اجتماع كان مقررا كان مقررا في 13 أكتوبر الماضى في قصر الاتحادية بحضور وزراء الشباب والرياضة والإسكان والتنمية المحلية ومحافظ القاهرة، إضافة إلى الغاء الدراسة المرورية التي كان مقررة لمستقبل المنطقة، وإلغاء توقيع نادي الجزيرة على الاتفاق الموقع مع ملاك برج فودة متضمنا لتنفيذ الجراج.
أزمة عمرها نصف قرن
أزمة البرج الذى استحوذت عليه مجموعة المرشدى مؤخرا أزمة مستمرة منذ 52 عامًا، فالبرج الذي يبلغ ارتفاعه 50 طابقا تم الترخيص لبنائه عام 1972، وبرغم الترخيص الصادر له، لكنه لم يكن به ترخيص بجراج أسفل البرج الضخم، رغم ارتفاعه الشاهق.
بدأ برج الزمالك، المعروف ببرج فودة، في فترة السبعينيات وتحديدًا في عام 1972، وكان من المفترض أن يكون البرج هو الجزء الأول من مشروع يطلق عليه "مانهاتن الجديدة" في مصر، ويتكون المشروع من مجموعة من ناطحات السحاب التي تخيّل الرئيس السادات أن تقف هذه الناطحات شامخة في جزيرة الزمالك وسط النيل.
وتم الانتهاء من بناء البرج لكن لم يتم افتتاحه، بسبب عدم وجود جراج، فرخصة البناء التي صدرت للمبنى عام 1972 لم تشترط ذلك، كانت هناك عدة محاولات لتجاوز تلك الأزمة، حيث طرح مالكو البرج عدة حلول منها إقامة جراج أسفل نادى الجزيرة، أو شراء فيلا مجاورة وتخصيصها كجراج تابع للبرج، أو شراء نقطة شرطة الجزيرة، وإنشاء قسم شرطة على أحدث طراز.
كل هذه الحلول تم رفضها من قبل محافظة القاهرة، التي صرحت بأن وجود فندق بهذا الحجم في الزمالك وبدون جراج، سوف يسبب أزمة كبيرة وتكدسات مرورية، لا يمكن حلها خاصة، أنه يتوسط منطقة الزمالك، التي لا تستوعب عددا كبيرا من السيارات الخاصة، وطرحت المحافظة حلها الوحيد إنشاء جراج داخل الفندق نظرًا لبعد الأماكن المقترحة لإنشاء جراج خارجه، وهي الازمة التى لم يجد لها المسئولين حلا حتى الإعلان عن شراء الفندق لصالح مجموعة المرشدي .