أعطال منصة مصر الرقمية مستمرة
طلب إحاطة برلماني: أولياء الأمور يعانون عند تقديم أو نقل أبنائهم بين المدارس

حذرت النائبة الدكتورة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي، من استمرار الأعطال في منصة مصر الرقمية، والتي قالت إنها تعاني من ضعف في الأداء، وغياب تحديث الخدمات، مع معاناة أولياء الأمور المستمرة عند نقل أبنائهم بين المدارس أو التقديم لهم في مدارس جديدة.
وقدمت النائبة طلب إحاطة برلماني لتوجيهه إلى الددكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حول الموقف الحالي من التحول الرقمي.
وقالت مها عبد الناصر لـ الصفحة الأولى، إنه توجد فجوة واضحة بين التصريحات الحكومية التي تؤكد على تطور عملية الرقمنة، وبين معاناة المواطنين المستمرة عند التعامل مع الجهات الحكومية التي يُفترض أنها رقمية، لكنها ما زالت تتبع الأساليب التقليدية المعقدة
ولفتت عضو مجلس النواب إلى المعاناة التي يعيشها أولياء الأمور عند نقل أبنائهم بين المدارس أو التقديم لهم في مدارس جديدة، حيث يُطلب منهم التنقل بين الإدارات التعليمية وجلب المستندات بشكل ورقي، وإجراء معاملات تستغرق أسابيع وربما أشهر، رغم وجود وعود المتكررة بأن هذه الإجراءات ستتم رقميًا، بل وأنها من المفترض أن تكون قد تم رقمنتها منذ فترة
وقالت النائبة إن هناك إشكالية أخرى في قطاع المرور، تتمثل في أنه على الرغم من تعميم الملصق الالكتروني مؤخرًا على جميع المركبات، والذي يقوم بربط كافة بيانات المركبة بمركز المعلومات التابع للمرور وغرف العمليات على مستوى الجمهورية، وذلك لمواجهة سرقة السيارات وتيسير تحديد المخالفات المرورية على المركبة وغيرها من الأمور الاخرى، ولكن ذلك الملصق لا يتضمن إمكانية مرور المركبات من بوابات المحافظات أو نقاط الكارته على الطرق بشكل تلقائي، والاستمرار في تحصيل تلك الرسوم بشكل تقليدي، ما يؤدي إلى زيادة معدلات التكدس والازدحام بتلك النقاط دون داعي، وهو ما يهدر الكثير من المجهود والوقت.
المصالح والهيئات الحكومية
وأبدت "عبد الناصر" استغرابها من أن عدد كبير من المصالح والهيئات الحكومية، عند سداد المتعامل لرسوم الخدمة، يطلب منه سداد جزء من تلك الرسوم عن طريق الدفع الإلكتروني أو بطاقة الإئتمان والجزء الآخر يُسدد بشكل نقدي، وقالت إن ذلك أمر غير مفهوم وغير مبرر ويؤدي إلى إبطاء عملية الدفع وإنجاز المعاملة أو الخدمة.
وأكدت عضو مجلس النواب أن تلك الأوضاع تمثل أمثلة لما يواجهه المواطن في قطاعات مختلفة بالدولة، حيث نجد أن الرقمنة التي يتم الحديث عنها لم تصل إلى مرحلة التطبيق الفعلي بالكفاءة المطلوبة ولو حتى بشكل جزئي
ولفتت "عبد الناصر" إلى أنه بالرغم من المشروع الرقمي الضخم الذي أطلقته الحكومة وهو منصة مصر الرقمية والتي كان يُعوَّل عليها كثيرًا في تسهيل الإجراءات الحكومية عن بُعد، إلا أن تلك المنصة تعاني من أعطال متكررة، وضعف في الأداء، وغياب للتحديثات المستمرة التي تُضيف خدمات جديدة للمواطنين، فضلا عن أن معظم المتعاملين عليها في كثير من الأحيان يجدون أنفسهم مضطرين للذهاب إلى الجهات الحكومية لإتمام الإجراءات وإنجاز الخدمة، مما يفقد المنصة قيمتها كأداة رقمية تسهل الحياة اليومية
وطالبت عضو مجلس النواب الحكومة بضرورة توضيح الخطوات الفعلية التي تم تنفيذها حتى الآن لتحقيق التحول الرقمي ومتى سيتم الإنتهاء من عملية الرقمنة بشكل شامل في جميع القطاعات الحكومية، وما هي الإجراءات التي ستتخذها الحكومة لتحسين وتحديث أداء وخدمات منصة مصر الرقمية ومعالجة الأعطال المتكررة التي تواجهها، إضافة إلى توضيح آليات التوعية التي ستعتمدها الحكومة لتثقيف المواطنين حول كيفية استخدام الخدمات الرقمية بجانب توضيح أليات معالجة المعوقات القانونية والإدارية التي تؤثر على كفاءة التحول الرقمي، كما طالبت أيضًا بتشكيل لجان رقابية فنية لضمان تنفيذ التحول الرقمي وفقًا للمعايير العالمية.