نتنياهو يشترط نفي قادة حماس
جيش الاحتلال ينسحب من محور نتساريم تحت جنح الظلام.. واستمرار عقدة «فيلادلفيا»

مع بدء اليوم 22 من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في الانسحاب من مواقعه في محور نتساريم وسط غزة، تحت جنح الظلام، بينما قالت الصحافة الصهيونية إن المواقع التي سيجري اخلائها في المحور العسكري، تتركز شرق محور صلاح الدين، كما كشفت مشاهد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عن إحراق جنود الاحتلال للعديد من التجهيزات العسكرية أثناء انسحابهم من المحور.
وانسحاب جيش الاحتلال من محور نتساريم، يعني عدم وجوده بشكل عملي في شمال قطاع غزة، خاصة وأن المحور العسكري كان ركيزة مهمة لطموحات المستوطنين الراغبين في العودة والاستيطان إلى شمال غزة.
وكانت قوات الاحتلال انسحبت من مواقعها في الجزء الشمالي من محور نتساريم الأسبوع الماضي، مع السماح للنازحين بالعودة إلى شمال القطاع سيرا على الأقدام على الطريق الساحلي، وعبر السيارات على طريق صلاح الدين، ووقتها احتفظ جيش الاحتلال ببعض المواقع على الجانب الشرقي من طريق صلاح الدين، خاصة القريبة من الحدود مع الأراضي المحتلة.
وحسب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيفترض أن يشهد اليوم الـ21 انسحابا إسرائيليا من الممر الذي قسم القطاع، مع الاحتفاظ بوجود عسكري في منطقة عازلة مساحتها 1 كيلومتر داخل غزة.
الانسحاب من محور نتسريم
ومع الانسحاب من محور نتساريم، تبقى العقدة الثانية في اتفاق وقف إطلاق النار، وهي محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة عند الحدود مع مصر وغزة، وكما ينص الاتفاق، فمن المقرر انسحاب قوات الاحتلال من المحور في اليوم الـ50 من وقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه حكومة الاحتلال حتى الآن.
ويهدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعدم الدخول إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، طالما ظلت حركة حماس في القطاع، وبالتالي لن تنسحب قوات الاحتلال من محور فيلادلفيا كما هو مقرر، ولن تستمر في إجراءات صفقة التهدئة، مع ترجيحه العودة إلى الحرب، أو مد المرحلة الأولى لأطول فترة ممكنة.
ويشترط نتنياهو للانسحاب من محور فيلادلفيا والمنطقة العازلة، موافقة حركة حماس على نفي قادتها وكل من يرتبط بالحركة إلى خارج قطاع غزة، ومن المقرر استئناف المرحلة اللاحقة من مفاوضات وقف إطلاق النار بعد إتمام عملية التبادل، حيث تستعد قطر بشكل مكثف مكثفة لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية وفق الآليات المتفق عليها.
وكان المسؤولون الصهاينة قد أبدوا خشيتهم من تأخير حماس إطلاق سراح الدفعة الخامسة من الأسرى، نتيجة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تحدث فيها عن تهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر وعن فرض السيطرة الأمريكية على القطاع.