و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

طرحها صهره ودعمتها ميريام

غزة "ريفييرا الشرق الأوسط".. خطة سرية وضعها ترامب ونتنياهو العام الماضي

موقع الصفحة الأولى

كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فاجئ مساعديه بقوله “أن أمريكا ستسيطر على قطاع غزة وتحوله إلى ريفييرا الشرق الأوسط، فهي تمتلك إمكانات هائلة، ومن شأن هذا أن يعزز الاقتصادين الإسرائيلي والأمريكي بشكل كبير.. كما أن هذه المنطقة تمتلك ثروة من الغاز الطبيعي تقدر قيمتها 540 مليار دولار".. 
وفي ذلك السياق نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن شخص وصفته بالمطّلع بصورة مباشِرة على مكالمة هاتفية تمت أواخر الصيف الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أخبر خلالها ترامب نتنياهو، بأن قطاع غزة قطعة عقارية فريدة وطلب منه التفكير في أنواع الفنادق والمشروعات السياحية التي يمكن تنفيذها.
ووفقا للمصدر فإن المقترح ظل في طي السرية ولم يعلم به سوى المقربين من ترامب، مؤكداً أن المسؤولين، الذين كانوا خارج الدائرة المقربة لترامب، لم يكونوا على علم بالفكرة حتى أثناء التخطيط للاجتماع برئيس وزراء الاحتلال وأوضح المصدر أن فكرة السيطرة على غزة تشكلت مؤخراً، مع قيام الرئيس الأميركي بعرضها على المساعدين والحلفاء، في الأيام الأخيرة.. 

 ترامب فاجئ نتنياهو بالسيطرة على غزة 

وفي ذلك كشف موقع أكسيوس الأمريكي نقلاً عن مسؤولين أطلعا على تفاصيل الاجتماع الذي ضم أعضاء في مجلس الوزراء وكبار مستشاري ترامب، في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الثلاثاء/ 4 فبراير 2025/ لمناقشة إعادة بناء غزة من بين الأنقاض، أن ترامب فاجئ الجميع بقوله "ستسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة ... وسنقوم بتطويره".
أكسيوس نقلت أيضاً عن مسؤول كبير في الإدارة أطلع على تفاصيل الاجتماع قوله " تحدث الرئيس عن القيام بشيء جريء، شيء مختلف تمامًا عما تم القيام به للعودة إلى بعض مظاهر الحياة الطبيعية، أو ما يعتبر طبيعيًا".. وإن ترامب طرح فكرته بشأن التدخل الأميركي في غزة وتولي دور قيادي، ولم يعترض أحد 
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل الاجتماع لأكسيوس، إن ترامب كرس معظم وقته لرؤيته بشأن غزة.. مؤكداً لنتنياهو أن مصر والأردن ستوافقان في نهاية المطاف على قبول الفلسطينيين في أراضيهما، لكنه لم يوضح سبب اعتقاده بذلك.. ووفقا للمسؤول الإسرائيلي فإن ترامب لم يخبر بيبي من أين جاءت هذه الفكرة، لكنه قال في الاجتماع إنه سيدرجها في بيانه في المؤتمر الصحفي، وقام بتدوين أفكاره على الورق، وأضافها لتصريحاته المعدة سلفا والتي ألقاها بعد ساعتين تقريبا في المؤتمر الصحفي مع نتنياهو.

 السعودية والإمارات لن تشارك في الإعمار

موقع أكسيوس أوضح أن مسؤولين من عدة دول خليجية قالوا إن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لن تكونا مستعدتين لدفع تكاليف إعادة الإعمار في غزة أو المشاركة فيها، بما في ذلك تهجير الفلسطينيين وهم قلقون للغاية من أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى زعزعة استقرار مصر والأردن.. وأن مسؤول عربي قال إن "هذه الخطة غير عملية وغير قابلة للتطبيق سياسيا بالنسبة لأي دولة عربية".
وقالت أكسيوس إنه من المقرر أن يناقش ترامب خطته مع العاهل الأردني والرئيس المصري خلال الأسبوعين المقبلين بواشنطن. 

 كوشنر وميريام مصدر الفكرة 

هذا، وكشفت وكالة "أسوشيتد برس" أن صهر ترامب ومستشاره في ولايته الأولى جاريد كوشنر، كان قد اقترح في فبراير من العام الماضي /2024/ في لقاء على قناة يوتيوب لمبادرة الشرق الأوسط، وهو برنامج لمدرسة كينيدي بجامعة هارفارد، ونشرتها صحيفة الجارديان، أن تقوم إسرائيل بإجلاء المدنيين وتنظف المنطقة لإقامة عقارات وناطحات سحاب وأنشطة ترفيهية وسياحية بقيمة عالية، لأن موقع غزة المطل على البحر وطقسها يمكنها أن تكون ذات قيمة كبيرة.
وتضمن مقترح كوشنر نقل سكان غزة إلى مصر، وأنه من الممكن تحقيق ذلك بما وصفه بالدبلوماسية الصحيحة، واقترح أيضًا خطة لصحراء النقب في جنوب إسرائيل، وأنه سيقوم بهدم شيء ما في النقب، وسيحاول نقل الناس إلى هناك، وقال "أعلم أن هذا لن يكون الشيء الشائع، لكنني أعتقد أنه خيار أفضل للقيام به، حتى تتمكن من الدخول وإنهاء المهمة".. وأعرب كوشنر عن اعتقاده بأن إسرائيل بذلت جهودا كبيرة لحماية المدنيين من الإصابات.
في الوقت ذاته كشفت قناة كان التابعة لهيئة البث الإسرائيلية عما وصفته بأوساط في عالم السياسة الأمريكية أن المليارديرة "ميريام أد يلسون" والتي تعد أغنى امرأة في إسرائيل، وزوجة الملياردير الأمريكي اليهودي "شيلدون أد يلسون" الذي يعرف بصانع ترامب.. كان لها التأثير الأقوى على قرارات ترامب طرد نحو مليوني فلسطيني من غزة وتهجير ما يقارب 3 مليون ونصف فلسطيني من الضفة الغربية وكذلك فكرة أن إسرائيل صغيرة ويجب توسيعها، مؤكدين أن ترامب قام خلال ولايته الأولى بتنفيذ طلبها بجعل القدس عاصمة لإسرائيل بعد أن دعمت حملته الانتخابية بمئة مليون دولار.
ووفقا لقناة كان فإن المرأة التي تعمل طوال الوقت لتحقيق مكاسب لإسرائيل، لعبت دوراً خلف الكواليس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة، حيث أخبرت عائلات الأسرى المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية بإنها دفعت ترامب للضغط على نتنياهو والوسطاء لإبرام الصفقة، وأكدت لهم أن ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط مصممان على التوصل إلى نهاية للاتفاق والإفراج عن جميع الأسرى، والضغط على كل من يلزم لتحقيق ذلك. وقالت عائلات الأسرى لقد حصلنا على انطباع بأنه لولا "ميريام أد يلسون" لما تم الاتفاق وبالتالي يعد صهر الرئيس ترامب كوشنر، والمليارديرة اليهودية "ميريام أد يلسون" زوجة صانع هما مصدر فكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن.

تم نسخ الرابط