من داخل مبنى الكابيتول
ترامب يؤدى اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية
أدى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ، ونائبه جيه دي فانس اليمين الدستورية، اليوم الإثنين، فى حفل تنصيبه داخل مبنى الكابيتول الأميركي.
وحضر المراسم الرؤساء الأربعة بيل كلينتون، وجورج دبليو بوش، وباراك أوباما، وجو بايدن، إلى جانب نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي واجهت ترامب في انتخابات 2024.
كما حضر حفل تنصيب ترامب مجموعة من الرؤساء التنفيذيين في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك مارك زوكربيرج من ميتا، وجيف بيزوس من أمازون، وإيلون ماسك من تيسلا، وتيم كوك من أبل، وشو تشيو من تيك توك، وسوندار بيتشاي من جوجل.
ومن الزعماء الأجانب حضر حفل التنصيب، الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ونائب الرئيس الصيني، هان تشنج، لتمثيل الرئيس شي جين بينج.
بينما غابت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما عن حفل تنصيب ترامب، ولم يتم تقديم سبب لغيابها، وهو الغياب الوحيد بين السيدات الأوائل على قيد الحياة، وكذلك رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، ولم يقدم المتحدث الرسمي أيضًا سببًا لغيابها المخطط له، كما لن يحضر 20 نائبا ديمقراطيا حفل التنصيب.
ويشكل التنصيب النقل الرسمي لصلاحيات السلطة الرئاسية، مع انتقال فرع السلطة التنفيذية من إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن إلى إدارة ترمب.
وينص التعديل والعشرون لدستور الولايات المتحدة على أن فترة ولاية الرئيس التي تبلغ 4 سنوات، تنتهي عند ظهر يوم 20 يناير، ويؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية بعد فترة وجيزة.
وبحسب اللجنة المعنية بتنظيم مراسم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ونائبه جي دي فانس، ستبدأ مراسم التنصيب بمقدمة موسيقية تعزفها جوقة جامعة نبراسكا-لينكولن المشتركة، وعازفون من الفرقة الموسيقية الأولى لسلاح مشاة البحرية الأميركية
وتولى إدارة مراسم أداء اليمين الدستورية لنائب الرئيس جيه دي فانس، القاضي المحافظ بريت كافانو عضو المحكمة العليا، الذي رشحه ترمب لعضوية المحكمة في عام 2018 بعد تقاعد القاضي أنتوني كينيدي.
حفل تنصيب نادر
شهد حفل التنصيب الرسمى حدثاً نادراً لم يحدث منذ 40 عاماً، منذ حفل تنصيب رونالد ريجان، وهو نقلُ المراسم من الهواء الطلق إلى داخل مبنى الكابيتول بسبب الصقيع الشديد، بعدما وصلت درجة الحرارة إلى -6 و-11 مع الغروب كأدنى درجة.
وتم إقامة حفل التنصيب فى ظل تنكيس الأعلام بسبب وفاة الرئيس السابق جيمى كارتر فى 29 ديسمبر، إذ أمر الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بتنكيس الأعلام على مدى ثلاثين يوماً، وهو ما وافق يوم تنصيب «ترامب»، الذى سبق وقال إنه لا يمكن لأى أمريكى أن يكون مسروراً بالأعلام المنكسة عندما يتم تنصيبه، مشيراً إلى أن خصومه الديمقراطيين يشعرون بالسعادة حيال هذه المشهد التشاؤمى.
وشهدت مراسم التنصيب إشراف لجنة مشتركة للكونجرس بقيادة السيناتور الديمقراطية إيمى كلوبوشار، وتضمّنت مرور الموكب إلى الكابيتول، ومراسم أداء نائب الرئيس لليمين، وخطاب التنصيب، والرحيل الشرفى للرئيس المنتهية ولايته ونائبته، وحفل التوقيع الذى يوقّع خلاله الرئيس الجديد على الترشيحات والمذكرات والأوامر التنفيذية، وغداء أقامه الكونجرس بالكابيتول.
وبدأت المراسم بمقدّمة موسيقية لجوقات جامعة نبراسكا - لينكولن المشتركة، وفرقة مشاة البحرية الأمريكية، ثم قام تيموثى الكاردينال دولان، رئيس أساقفة نيويورك، والقس فرانكلين جراهام بإلقاء دعاء، وبعدها غنّى مغنى الأوبرا كريستوفر ماتشيو.
وأجرى قاضى المحكمة العليا بريت كافانو مراسم أداء القسم الخاصة بنائب الرئيس المنتخب جيه دى فانس، وأدّت المغنية الريفية كارى أندروود، بالاشتراك مع جوقة القوات المسلحة ونادى الغناء التابع للأكاديمية البحرية الأمريكية أغنية America the Beautiful.
وبعد هذا الأداء تولى رئيس المحكمة العليا جون روبرتس أداء اليمين الرئاسية الخاصة بترامب، واختتم الحفل بإلقاء رجال دين كلمات لتقديم البركة لترامب، وهم الحاخام آرى بيرمان، رئيس جامعة يشيفا، والإمام هشام الحسينى، من مركز كربلاء للتعليم الإسلامى، والقس لورينزو سويل من كنيسة 180 ديترويت، والقس الأب فرانك مان من أبرشية بروكلين الكاثوليكية الرومانية، وبعدهم غنى مغنى الأوبرا كريستوفر ماتشيو النشيد الوطنى الأمريكى.
وبدأ ترامب كلمته بالهجوم على سلفه جو بايدن، وانتقد إدارته ووصفها بأنها سيئة وفاشلة، مضيفاً أن يوم تنصيبه سيسدل الستار على أربع سنوات طويلة من التراجع الأمريكى، لتبدأ أمريكا يوماً جديداً من القوة والازدهار والكرامة والفخر الأمريكى.
إنهاء حكم إدارة بايدن
تفاخر ترامب بالتوقعات الاقتصادية منذ فوزه، مشيراً إلى ارتفاع سوق الأسهم وتحطيم عملة البيتكوين مستويات قياسية، قبل حتى وصوله إلى البيت الأبيض، مطلقاً وعداً.
ووسط تصفيق حار من أنصاره، أشاد ترامب بعودة «تيك توك»، موجّهاً الشكر لهم لمساعدته على الأداء خلال الحملة بشكل أفضل بكثير مع الناخبين الشباب، مقارنة بالجمهوريين تاريخياً، مشدّداً على أنه سيستخدم نفوذه للبحث فى مشروع مشترك تمتلك فيه الحكومة الأمريكية نصف الشركة دون دفع أي أموال.
وأكد أنه يتعين عليه إنقاذ الاقتصاد، وعدم ترك أعمال الأمريكيين فى أيدى الآخرين، وقال للجمهور: «سواء كنت تحب تيك توك أم لا، فإننا سنجنى الكثير من المال من ورائه».
وأعلن ترامب عن خططه للسفر إلى لوس أنجلوس يوم الجمعة، لتفقد أضرار حرائق الغابات التي أودت بحياة 27 شخصاً على الأقل وأحرقت أكبر منطقة حضرية فى كاليفورنيا منذ 40 عاماً، مؤكداً أنه سيساعد فى إعادة بناء المدينة لتكون أكثر جمالاً من أي وقت مضى، وأشار إلى خطط لمساعدة الناجين من إعصار كارولينا الشمالية فى التعافي، لأنهم عُوملوا بشكل سيئ للغاية كولاية.
وشدّد ترامب على أن اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة لم يكن ليحدث أبداً لو لم يتم انتخابه، ناسباً إلى نفسه الفضل فى إطلاق سراح أول المحتجزين من غزة، دون أن يكون رئيساً، ومهاجماً الديمقراطيين لعدم تحقيقهم تقدماً فى المفاوضات.