مازال الجدل مستمر
وسيم السيسي يطالب فرنسا بإزالة تمثال شامبليون مقابل عودة تمثال ديليسبس لقناة السويس
قدم الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، اقتراحا لحل أزمة تمثال ديليسبس والجدل المثار حول عودة التمثال إلى بورسعيد ووضعه عند مدخل قناة السويس، كما كان قبل اسقاطه بأيدي المقاومة الشعبية مع العدوان الثلاثي 1965، أو بقائه في متحف قناة السويس بالإسماعيلية بعد نقله إليه منذ أكتوبر 2020.
وقال "السيسي" في تصريحاته لـ الصفحة الأولى إنه يقترح أن يكون خروج تمثال ديليسبس من المخازن، باعتباره مسالة تاريخية، مقابل أن تعيد فرنسا تمثال شامبليون الذي يضع فيه قدمه فوق رأس تمثال فرعون مصري، إلى المخازن، لأنه ضد التاريخ ويمثل إهانة لمصر وللحضارة المصرية، كما أن تلك الفكرة تمثل نوعا من المقايضة والذكاء لحل المشكلة.
تمثال العار لـ شامبليون
وشرح عالم المصريات اقتراحه قائلا: إن تمثال العار لـ شامبليون موجود حاليا أمام كولديج دى فرانس في باريس، وهي أكبر جامعة بفرنسا، نحته النحات الفرنسى فريدريك أوجست بارتولدي، بهدف الانتقام من مصر، وهو المولود بعد وفاة شامبليون بعامين، حيث ولد عام 1834، بينما توفى العالم الفرنسي الشهير عام 1832، وبالتالي فإن شامبليون برئ من هذه الجريمة، وهو القائل: "يتداعى الخيال ويسقط بلا حراك تحت أقدام الحضارة المصرية القديمة"، فليس من المعقول أن يضع قدمه فوق رأس أحد ملوك مصر.
ويواصل الدكتور وسيم السيسي: النحات الفرنسي بارتولدي كان معروف بأنه ماسوني صهيوني، وشعر بالغضب الشديد بعدما صمم تمثال الحرية الشهير لوضعه عند مدخل قناة السويس، ولكن ديليسبس أشار على الخديوي إسماعيل بعدم شرائه حتى لا تلتفت الأنظار ويذهب الاهتمام والوهج إلى تمثال الحرية الجديد، ويبقى تمثال ديليسبس في الظل وينساه الجميع، والدليل على ذلك أن النحات الفرنسي صمم تمثال الحرية بوجه الفلاحة المصرية ورفض أن ينحته بوجه روماني، وتحججت مصر وقتها بعدم وجود أموال كافية لشرائه، وكان ذلك بإيعاز مباشر من ديليسبس.
ويشير إلى أنه بعد هذه الواقعة، جن جنون بارتولدي، خاصة بعد تبرع فرنسا بتمثال الحرية إلى الولايات المتحدة بمناسبة عيد الاستقلال ليتم وضعه في موقعه الحالي عند جزيرة مانهاتن في نيويورك، وبعدها نحت تمثال شاملبيون للانتقام من مصر والحضارة المصرية.
وأضاف عالم المصريات، أن حفر قناة السويس تم من خلال عقود إذعان ظلمت وأجحفت حق مصر، وأن فيرديناند ديليسبس مدان ومسؤول بشكل مباشر عنها، وأن الكثير من أبناء الشعب المصري ذهبوا ضحية لحفر القناة بسبب تلك العقود، ولكن من يدافع عن عودة التمثال فيرون أن ذلك جزء من التاريخ، بمحاسنه ومساوئه، وتحتاج تلك القضية إلى دراسة كافية للوصول إلى حل توافقي.
وكانت محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة، قررت تأجيل الطعن المقام ضد محافظ بورسعيد للمطالبة بوقف قرار إعادة تمثال ديليسبس إلى بورسعيد، إلى جلسة 21 يناير الجاري، وإحالة أوراق القضية إلى هيئة المفوضية لإعداد تقرير عنها.
عودة تمثال ديليسبس
ويأتي ذلك بضمن الأزمة التي ثارت بعد قرار عودة تمثال ديليسبس إلى بورسعيد عند مدخل قناة السويس، وحالة الغضب العارمة التي انتابت أساتذة التاريخ والمفكرين، رفضا لما تمثله عودة التمثال من إهانة لكفاح الشعب المصري أثناء حفر القناة، ونضاله لعودتها إلى مصر بعد قرار تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثي على مصر، وهو ما أكدته الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، واتحاد كتاب مصر، والندوة التي أقامتها نقابة الصحفيين رفضا لعودة التمثال، وهو ما يطالب به أيضا الطعن الذي أقامه الدكتور علي أيوب المحامي أمام مجلس الدولة.
كما قال الدكتور علي الحفناوي، أستاذ العمارة في جامعة باريس، والباحث في الدراسات التاريخية، إن تمثال ديليسبس لا يعد جزء من تاريخ بورسعيد كما يردد البعض، لأن التمثال أزالته المقاومة الشعبية من مكانه عام 1956، أي منذ 68 عاما، وكان قد أقيم عام 1899 بمعرفة شركة قناة السويس الاستعمارية، وظل على قاعدته 57 عاما، أي أقل من مدة غيابه عن القاعدة.
وأكد "الحفناوي" أن هناك الكثير من أفعال ديليسبس الفاضحة والمخلة بالشرف التي ملئت كتب التاريخ، سواء في فرنسا أو إنجلترا أو مصر، فلماذا ينادى البعض بتمجيد هذا النصاب الذى حكمت عليه وعلى ابنه حكومة بلاده بالسجن للنصب والاحتيال، ولم يقام له تمثالا واحدا في بلده؟؟
- ديليسبس
- وسيم السيسي
- عالم المصريات
- بورسعيد
- قناة السويس
- المقاومة الشعبية
- العدوان الثلاثي
- متحف قناة السويس
- الإسماعيلية
- السيسي
- الصفحة الأولى
- موقع الصفحة الأولى
- تمثال ديليسبس
- فرنسا
- تمثال شامبليون
- فرعون مصري
- تمثال العار
- كولديج دى فرانس
- أكبر جامعة
- بارتولدي
- مصر
- ملوك مصر
- النحات الفرنسي
- ماسوني
- صهيوني
- تمثال الحرية
- الخديوي اسماعيل
- الفلاحة المصرية
- الولايات المتحدة
- عيد الاستقلال
- مانهاتن
- نيويورك
- التاريخ
- القضاء الإداري
- مجلس الدولة
- محافظ بورسعيد
- القضية
- الشعب المصري
- التأميم
- تأميم قناة السويس
- الجمعية المصرية
- اتحاد كتاب مصر
- علي أيوب
- المحامي
- الدكتور علي الحفناوي
- أستاذ العمارة
- جامعة باريس
- شركة قناة السويس
- إنجلترا
- النصاب