تشمل أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان
خريطة إسرائيل الكبرى تشعل الغضب العربي وخبراء: لديهم فرصة للتوسع
أشعلت صفحة "إسرائيل بالعربية" التابعة لوزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، غضبا عربيا كبيرا، بعدما نشرت خريطة قديمة وقالت معلقة عليها: "هل تعلم أن مملكة إسرائيل كانت قائمة منذ 3000 سنة؟"، وشملت تلك الخريطة اجزاء من الردن وسوريا ولبنان.
وواصلت الصفحة ادعاءاتها قائلة إن أول ملك حكمها لمدة 40 عاما كان الملك شاؤول بين عامي (1050-1010) ق. م. ثم تلاه الملك داود الذي حكمها 40 عاما تقريبا بين عامي (1010-970) ق.م. وعقبه الملك سليمان الذي حكم أيضا لمدة 40 عاما في الفترة بين عامي (970-931) ق.م، ودام حكم الملوك الثلاثة 120 عاما، وهي فترة زمنية مهمة في تاريخ "إسرائيل".
وأكملت الصفحة أكاذيبها وقالت: "غير أن الشعب اليهودي في الشتات ظل يتطلع الى نهضة قواه وقدراته واعادة بناء دولته التي أعلن عنها في دولة اسرائيل في 1948، لتكون الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".
ويظهر من الخريطة التي نشرتها وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، أن مملكتهم المزعومة تمتد إلى أراض عربية تابعة لـ سوريا ولبنان والأردن، إضافة إلى أراضي فلسطين المحتلة، وهو ما أثار غضبا عربيا عارما.
ونددت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بالخرائط التي نشرتها حسابات رسمية إسرائيلية، مدعية أنها تاريخية لإسرائيل، والتي جاءت بالتزامن مع تصريحات عنصرية لوزير المالية الإسرائيلي والتي دعا فيها لضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة.
ضم الضفة الغربية
وكان وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال في 11 نوفمبر الماضي، إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية اللتان تتبعان وزارة الدفاع، ببدء عمل أساسي مهني وشامل يستهدف إعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة على الضفة الغربية، متعهدا بأن يكون 2025 عام السيادة الإسرائيلية على الضفة.
وفي اليوم التالي، أعلنت هيئة البث الصهيونية عن نية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إدراج قضية ضم الضفة ضمن جدول أعمال حكومته، بعد تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه في 20 يناير الحالي.
كما نددت الرئاسة الفلسطينية وحركة حماس بالخرائط المزعومة التي نشرتها الخارجية الصهيونية "لإسرائيل التاريخية" والتي تضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة بالإضافة إلى الأردن ولبنان وسوريا.
وأكد الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاهرة، أن نشر وزارة خارجية الاحتلال خرائط عبر منصات رسمية، تضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن الأردن ولبنان وسوريا، لتزعم من خلالها أنها تاريخية لإسرائيل، يكشف بكل واضح عن النزعة التوسعية الصهيونية، التي تشكل جزء لا يتجزأ من المشروع الصهيوني الكبير الذي طالما حذرنا منه، ولكن للأسف، فإن الظروف الحالية تمنح الاحتلال فرصة التوسع وفرض ذلك المشروع على أرض الواقع.
وقال أستاذ العلاقات الدولية، إن أفعال الاحتلال لا تقتصر فقط على نشر الخرائط، ولكنها تمتد إلى محاولة اقتطاع جزء من قطاع غزة، مع إعلان ضم الضفة الغربية، والاحتلال المستمر والممتد في أجزاء من الأراضي السورية، استغلالا للظروف التي تمر بها دمشق.
استمرار الصراع
ولفت "يوسف" إلى أن ذلك المخطط شديد الوضوح والخطورة في نفس الوقت، ومن لا يراه غافل، حيث يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى استمرار الصراع فترات طويلة، لتعزيز هيمنته بالمنطقة على حساب الشعب العربي وحقوقه.
وحذر أستاذ العلاقات الدولية الاحتلال الإسرائيلي من أنه عليه إدراك أن قوة أي دولة مهما كانت، لن تستطيع منع ردود الأفعال الطبيعية التي ستحدث لمواجهة تلك الخطط التوسعية.
أما الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، فقال إن العقيدة اليهودية في حلم بناء ما يسمى بإسرائيل الكبرى، لا يستهدف فقط السيطرة على المناطق المحتلة التي تقع تحت سيطرتها حاليا، بل احتلال الكثير من أراضي دول الشام، وهي الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين.
وأضاف أن اليمين الإسرائيلي المتطرف يسعى للهيمنة على دول المنطقة، وظهر ذلك في توغل الاحتلال في الأراضي السورية مستغلا سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، مع محاولات توسيع خريطة ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد تحت الهيمنة الإسرائيلية.
وحذر أستاذ الدراسات الإسرائيلية من أن حكومة الحرب الإسرائيلية الحالية تسعى لإشعال المنطقة بكاملها لأنها تتغذى على الصراع والحروب، وتريد عدم الاستقرار، وترفض الوصول إلى أي مشروع للسلام أو وقف إطلاق النار.
وأكد "عبود" أن نشر خرائط تتضمن التوسع في الأراضي الفلسطينية والعربية في الوقت الحالي، يمثل صبا للزيت على النار وإشعال المزيد من الخلافات والانقسامات مع دول المنطقة، إضافة إلى انتهاكً الاحتلال الواضح لقرارات الشرعية الدولية.
ولفت إلى أن نتنياهو كشف عن مخططاته في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 الأخيرة، ودعا إلى ضرورة تغيير خريطة الشرق الأوسط، الأمر الذي يكشف عن استمرار خطط تل أبيب التوسعية في المنطقة لتأمين أمنها، إضافة إلى أن الكيان الإسرائيلي ليس له حدود رسمية، وهو ما يؤكد نواياه ضد دول المنطقة.
- إسرائيل
- إسرائيل بالعربية
- مملكة إسرائيل
- داود
- سليمان
- الشرق الاوسط
- الاحتلال الاسرائيلي
- سوريا
- لبنان
- الأردن
- فلسطين
- وزير المالية
- قطاع غزة
- سموتريتش
- الاستيطان
- وزارة الدفاع
- نتنياهو
- الضفة
- أحمد يوسف
- جامعة القاهرة
- الصهيونية
- العلاقات الدولية
- محمد عبود
- اليهودية
- اليمين الإسرائيلي
- بشار الأسد
- جامعة عين شمس
- تل ابيب
- الرئيس السابق
- الشام
- الصفحة الأولى
- موقع الصفحة الأولى