و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

رئيس الوزراء يفكر في الاستقالة

ترامب يهدد بضم كندا لأمريكا.. وخبير: لابد من انفصالها عن بريطانيا أولا

موقع الصفحة الأولى

هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بضم كندا إلى الولايات المتحدة، لتكون الولاية الـ51، واصفا الفكرة بالعظيمة، وهو ما أثار الكثير من الجدل على المستوى السياسي والاقتصادي، خاصة في ظل الأزمة المشتعلة، بين الجارتين، بسبب تهديدات اخرى لترامب بفرض بفرض رسوم جمركية كبيرة على الواردات الكندية، والتي قد تطيح بالحكومة الكندية بكاملها.

تهديدات ترامب، جاءت من خلال بوست نشره على شبكته الاجتماعية ترو سوشيال، قائلا: لا يمكن لأحد أن يخبرني لماذا ندعم كندا بأكثر من 100 مليون دولار أمريكي سنويًا؟ هذا غير منطقي، الكثير من الكنديين يرغبون في أن يصبحوا الولاية رقم 51 لأمريكا، وهذا من شأنه تقليل الضرائب وضمان الحماية العسكرية للكنديين، وأعتقد أن تصبح كندا الولاية 51 هي فكرة عظيمة.

وحديث ترامب عن ضم كندا إلى أمريكا، ورغم أنه جاء في إطار من المزاح والسخرية، إلا أنه يحمل في باطنه الكثير من الرسائل، في ظل الأزمة المشتعلة حاليا بين الجارتين، بسبب تهديدات أخرى لترامب بفرض رسوم جمركية كبيرة على المنتجات الكندية، وهو ما أدى إلى استقالة وزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند، بسبب خلافها مع رئيس الحكومة حول كيفية التعامل مع التهديدات الأمريكية.

واستقالة وزيرة المالية الكندية، ألقت بظلالها على الحكومة بكاملها، مع الأنباء التي كشفت عن تفكير رئيس الوزراء ترودو في الاستقالة هو الآخر، بسبب تهديدات ترامب.

وكان ترامب قال في نوفمبر الماضي إنه ينوي فرض رسوم بنسبة 25% على جميع المنتجات الواردة إلى بلاده من كندا والمكسيك.

ضم كندا

ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يطرح فيها ترامب فكرة ضم كندا لتكون الولاية الأمريكية رقم 51، ففي نوفمبر الماضي، تحدث عن الضم أثناء حفل عشاء حضره رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وبعض أعضاء حكومته، والذي وصفه ترامب بـ حاكم ولاية كندا العظيمة، وهو ما أثار دهشة واسعة وقتها.

وبعدها، حاول الوزراء الكنديون التخفيف أو التهوين من آثار تصريحات ترامب، وقال وزير السلامة العامة الكندي، دومينيك ليبلانك: لم يكن ذلك تعليقا جديا بالطبع.

أما الشعب الكندي، فمنهم من أبدى تأييده لفكرة ترامب بضم بلادهم غلى الولايات المتحدة، وكشف استطلاع للرأي عن أن 13% منهم يؤيد الفكرة، بينما عارضها 82%.

وقال الدكتور محمد البسيوني، الخبير السياسي والاقتصادي، إن الاجراءات الأمريكية التي يهدد بها ترامب، تلحق الضرر بالاقتصاد الكندي بشكل كبير، لأن كندا أحد أكبر شركاء التجارة مع أمريكا، كما انها ساهمت بحوالي437 مليار دولار من واردات الولايات المتحدة في عام 2022، وهو ما يمثل حوالي 75% من الصادرات الكندية.

أما عن فكرة ضم كندا إلى الولايات المتحدة، فأكد "بسيوني" إن كندا دولة فدرالية يحكمها نظام برلماني وملكية دستورية، حيث يعد الملك تشارلز هو القائد الأعلى للبلاد، والذي يمثلها في البلاد الحاكم العام لكندا، والذي بدوره يختار رئيس الوزراء، والذي عادة ما يكون زعيم الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية، والذي لابد أن يوافق عليه البرلمان المنتخب.

ويضيف الخبير الاقتصادي والسياسي، إن هناك العديد من الأصوات داخل كندا تطالب بالانفصال عن الكومنولث البريطاني، بينما يرى البعض الآخر، أن ذلك شبه مستحيل، فما بالنا بضمها إلى الولايات المتحدة؟

وأكد أنه حتى تنضم كندا إلى الولايات المتحدة، على فرض جدية فكرة ترامب، فلابد أولا أن تنفصل عن بريطانيا وتعدل الحكم الملكي الدستوري في البلاد، وذلك لن يحدث إلا بوجود حزب يؤيد إلغاء الملكية، ثم يفوز في الانتخابات التشريعية ويتولى السلطة، على أن يقترح بعد ذلك مشروع قانون للتحول إلى جمهورية، والذي يشترط لتبنيه موافقة مجلسي البرلمان الأعلى والأدنى، إضافة إلى جميع الهيئات التشريعية للمقاطعات الـ 10 في كندا.

تم نسخ الرابط