و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

تحديد مناطق النفوذ

اجتماع «إسرائيلي تركي» لتقسيم «الكعكة السورية» وتل أبيب ترسم خطا أحمر لأنقرة

موقع الصفحة الأولى

فى خطوة جديدة لتقسيم «الكعكة السورية»، واصلت وفود عسكرية من تركيا وإسرائيل، اجتماعاتها في العاصمة الأذربيجانية باكو، لبحث إنشاء «آلية تفادي صدام» في سوريا، وتقسيم مناطق النفوذ. 
وقالت تقارير إعلامية، أن الاجتماع يهدف إلى إنشاء آلية عسكرية لتفادي الاحتكاك في الأراضي السورية ، على غرار الآلية التي كانت قائمة سابقًا بين الجيش الإسرائيلي والقوات الروسية، عبر قناة اتصال مباشرة بين الجيشين تتيح تنسيقًا مسبقًا وتفادي وقوع مواجهات ميدانية، بحيث تُجرى اتصالات بين الطرفين قبل تنفيذ عمليات في مناطق حساسة، وفق نموذج التنسيق الذي جرى العمل به سابقًا مع روسيا.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن مسؤولًا عسكريًا إسرائيليًا أوضح لتركيا في اجتماعات أذربيجان أن أي محاولة لتغيير توزيع القوات الأجنبية في سوريا ستكون «خطًا أحمر».
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية،  أن مسؤولين عسكريين من تركيا وإسرائيل عقدوا أول اجتماع فني بين البلدين، في العاصمة الأذربيجانية باكو، لمنع وقوع حوادث غير مرغوب بها بين الطرفين على الأراضي السورية .
وأكدت وزارة الدفاع أن الاجتماع انعقد على المستوى التقني، داعية إسرائيل إلى التصرف وفقا لمبادئ حسن الجوار والمساهمة في استقرار وأمن سوريا، مشيرة إلى أن استمرار أنشطة الاستيطان غير القانونية التي تقوم بها إسرائيل في الضفة الغربية وعدم وقفها الهجمات على دول المنطقة من شأنه أن يضر بالاستقرار والسلام في منطقتنا.
وأضاف من أجل إرساء الأمن الإقليمي يتعين على إسرائيل أن تتخلى عن سلوكها التوسعي والاحتلالي بالأراضي السورية وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولية منع هذا التصرف غير القانوني.

تقسيم الكعكة السورية

من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه بناءً على توجيهات من نتنياهو، عقد وفد سياسي- أمني إسرائيلي، برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنجبي، وبمشاركة مسؤولين كبار من وزارة الدفاع والمنظومة الأمنية، لقاءً مع وفد تركي مماثل.
وأشار إلى أنه خلال اللقاء، عرض كل طرف مصالحه في سوريا، وتم الاتفاق على مواصلة مسار الحوار بهدف الحفاظ على الاستقرار الأمني.
في سياق متصل، قالت وسائل إعلام عبرية نقلا عن مسئول عسكري قوله:  أوضحنا أن أي تغيير في تموضع القوات الأجنبية في سوريا وخاصة إقامة قواعد تركية في منطقة تدمر يُعدّ خطًا أحمر وسيُعتبر تجاوزًا لكل الخطوط.

وتابع : إسرائيل نقلت في السابق رسالة حازمة بشأن النشاط التركي في سوريا، وأوضحت أن منع هذا التهديد هو من مسؤولية الحكومة في دمشق، وأي خطوة قد تُعرّض إسرائيل للخطر، ستُعرّض نظام الشرع للخطر.
وتتواصل الاجتماعات الأمنية بين البلدين في محاولة لاحتواء التوترات وتجنب الاشتباكات المباشرة في الأراضي السورية، في وقت حساس حيث تتزايد المخاوف من تصاعد الاشتباكات بين القوات التركية والإسرائيلية في مناطق مختلفة داخل سوريا. 
من جانبها، عبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط عن قلقه من الأوضاع الراهنة في سوريا، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يقوض جهود الانتقال السياسي في البلاد. 
وأكد أن الغارات الإسرائيلية على سوريا تهدف إلى منع أي تهديدات أمنية محتملة، ولكنه في الوقت ذاته أكد أن سوريا تستحق فرصة للعمل على تحقيق مصالح شعبها بعيدًا عن التدخلات الخارجية.

تم نسخ الرابط