البطريرك الـ118
فى ذكرى ميلاده الـ 72 .. البابا تواضروس الثانى من البرية للباباوية
إسم الميلاد : وجيه صبحي باقي سليمان
تاريخ الميلاد : 4 نوفمبر 1952
محل الميلاد : المنصورة - الدقهلية
لم يكن وجيه صبحى باقى سليمان يتوقع أن يصيرالبطريرك 118 للكرازة المرقصية يوما من الأيام بعد وفاة والده فى سن مبكره بعد رحله مع المرض وإعتماده على نفسه وإصراره على الإلتحاق بكلية الصيدلة لمداواة المرضى الذين يرى فيهم صورة والده وسبق وصرح بذلك خلال أحد أحاديثه وهو من مواليد محافظة المنصورة عام 1952 بينما قادته الأقدار إلى سلك الرهبنه بالرغم من نجاحه فى عملة بأحدى كبرى شركات الأدوية الإ أن السماء إختارته ليصير ضمن زمرة الناسكين .
رحلة الرهبنة
وإلتحق وجيه باقى بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون فى عام 1988 وحمل أسم رهبانى جديد وهو الراهب ثيؤدور وكان مشرفا على صيدلية الدير التى تخدم الرهبان والزوار معا وفى عام 1990 إنتقل للخدمة بمحافظة البحيرة ونجح فى خدمته حتى رشحه البابا شنودة الثالث ليصير أسقف عام للبحيرة فى 1997 وكان تلميذا وقتها للأنبا باخوميوس الذى تبناه و لقنه التعليم الإرثوذكسى السليم ومرت الأيام وإختارته القرعة الهيكلية التى كان يشرف أستاذه باخوميوس على مراسمها بجانب الأنبا بولا مطران طنطا ليصير بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية .
ويحتفل الأقباط اليوم بعيد ميلاد البابا تواضروس الثانى الـ72 بالتزامن مع ذكرى رسامته بطريركا على الكرازة فى 4 نوفمبر 2012 منذ 12عام وهو الذى نشأ وتربي فى ظل أسرة متدية بمحافظة المنصورة مسقط رأسه ويرتبط بعلاقات وثيقة مع أخوته بالرغم من كثرة المشاغل والمهام الباباوية وينتمى البابا تواضروس إلى برج العقرب المعروف بدقته وحكمته فى إتخاذ القرارات وهى الحلقة المشتركة التى تربطه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والذى ينتمى لذات البرج .
مواقفه مع الرئيس السيسي
وإرتبط البابا بعلاقات وثيقة مع الرئيس السيسي منذ أن كان فريق أول ووزيرا للدفاع خلال عهد جماعة الإخوان الإرهابية وجمعتهم جلسات وديه عديدة وتوطدت العلاقات بينهما بعد سقوط نظام الجماعة الفاشية متوحدين تحت علم واحد وهو علم مصر وبعد فترة زادت العلاقات قوة بينهما حتى أن الرئيس السيسي أصبح يحرص على حضور كل قداسات عيد الميلاد فى الكاتدرائية المرقسية وبعد إنشاء الدولة كاتدرائية ميلاد المسيح فى العاصمة الإدارية الجديدة نقلت زيارات ومعايدات عيد الميلاد إليها وفى كل مرة يزوره فيها يحرص على إلقاء كلمة مؤثرة وعميقه تصف البابا تواضروس ولعل أشهرها عندما قال له " يا قداسة البابا ندين لك بمواقفك فهى مواقف الرجال" ولا ينسى أحدا عندما إحرقت الحماعات الإرهابية الكنائس بعد فض إعتصامات رابعة والنهضة خرج البابا ليفوت الفرص على المتربصين بقوله" وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن" و " لو أحرقتم الكنائس هنصلى فى المساجد ولو أحرقتم المساجد هنصلى فى الشوارع مع المسلمين" وبتلك المواقف زاد رصيد البابا الوطنى الذى يحب بلده ويفضلها حتى عن الكنائس التى تعتبر أغلى ما يملك رجل الدين وشهد عهد الرئيس السيسي أزدهارا لحريات الأقباط و نجح فى القضاء على جوانب عميقة من مسببات التمييز ضدهم منذ عهود سابقه بل خرج قانون ينظم لهم بناء دور العبادة والكنائس لأول مرة فى التاريخ منذ العهده العمرية .
الوحدة مع الطوائف المسيحية
نجح البابا تواضروس فى قطع مشوار طويل من أجل حلمة لتوحيد الطوائف المسيحية وتقريب وجهات النظر بينهم من خلال الحوارات المسكونية وأيضا مجلس الكنائس المصرية مع الأنجيليين والكاثوليك وطور الإسلوب الإدارى فى الكنيسة ونقله من البيروقراطية الى المرونه ولكن ذلك لم يحميه من إنتقادات كثيرة من قبل أساقفة ومطارنة وشعب الكنيسة بسبب تلك التغييرات الجريئة والتى تعتبر فى الكنيسة بمثابة خطوط حمراء لا يجوز الإقاراب منها أو تعديلها لانها متوارثه منذ سنوات وتتناقلها الأجيال منذ عهد تلاميذ المسيح والرسل .