أزمة سيمينار المجمع المقدس
الأنبا بولا يتجاوز الخطوط الحمراء: تهميش أساقفه البابا شنودة يهدد وحدة الكنيسة
لازالت أزمة سيمينار المجمع المقدس الأخيرة داخل الكنيسة تتأرجح فى الأوساط القبطية بين الصعود والهبوط بعد أن بلغت مداها ودخلت فى طريق يصعب الرجوع عنه بسهوله وخروجها للرأى العام لاسيما وأن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعتبر مجمعية ويشترك الشعب فى قراراتها وليست مثل الفاتيكان تقتصر على الصفوة الدينية سواء البابا فرانسيس أو الكرادلة دون غيرهم.
لذلك خروج الأنبا بولا عن صمته لم يكن من فراغ خلال حديثه فى عظته الأخيرة من دولة الكويت والتى تم توثيقها فى مقطع فيديو حصلت "الصفحة الأولى" على نسخه منه بل تجاوزت الخطوط الحمراء وحملت رسائل ومفاجأت لا يمكن وصفها بغير كونها قنابل موقوته تلاحق الخارجين عن صحيح العقيدة الإرثوذكسية وتنذر بنسف حصونهم وقلاعهم حتى أن حديث الرجل القوى فى الكنيسة " الذى تولى الملف السياسى وتم تفويضه لعضوية اللجنة الدائمة للمجمع المقدس المشكة من قبل ٢٣ عضوا من قبل البابا تواضروس الثانى" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية " أمتد إلى تحليل الأزمة بدقة.
سلط الأنبا بولا الضوء على أهداف تغيير موضوعات السيمينار ليربط ما قبل وما بعد مجمع نيقيه والذى يشير بأصابع الإتهام إلى مساعى وتحركات لتغيير تاريخ الكنيسة المستلم من الآباء الأولين للتمهيد للوحده مع بقية الطوائف بغض النظر عن الإختلافات العقائدية ولم يقتصر الخلاف على محاضرات سينوت دلوار و جوزيف فلتس والمعروفان بتوجهاتهما " اللاطائفية" والتى تعتبرها الكنيسة الإرثوذكسية ضمن البدع والهرطقات ولكن الأزمة أعمق من كل التحليلات وفقا لما يمكن إستنباطه ما بين السطور فى حديث مطران طنطا .
وقال الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها: لقد تفاجأ ت بتغيير مدة السيمينار ليصبح ٣ أيام وتعديل موضوعاته بعد أن كان قاصرا على مجمع نيقية فقط ليشمل ما قبله وما بعده مما دفعنا للتفكير وتبين وجود توجه للقول بكون الخلاف سياسى وليس إيمانى " بين الطوائف المسيحية" وأن الكل واحد فى المسيح.
تهميش أساقفه البابا شنودة
وفجر مطران طنطا خلال عظته مفاجأة جديدة بأن الأخطاء فى تعاليم المحاضرين لم تنحصر فى تعاليم الإثنين العلمانيين" من غير الأكليروس" فقط والمسجلة بالفيديو والتى لا يستطيعان إنكارها بل أيضا إمتد لوجود أسقفين توليا إدارة الكلية الإكليركية وسمحا لتعاليم منحرفه وخاطئه فى الإنتشار ووقتها كان الأنبا موسى والأنبا رافائيل من مقررى لجنة العقيدة ورفضا توجهات الأسقفين فى الإكليركية وتم تجاهلهما لذلك تركا رئاسة اللجان وتسائل أين أساقفة المجمع المقدس من الذين رسمهم البابا شنودة الثالث من جيل الكبار الا يوجد أحدا منهم يستطيع الوعظ؟!
حقيقة رسالة الأنبا بولا للأنبا دانيال
وكشف الأنبا بولا عن إرساله إعتراضا مكتوبا للأنبا دانيال “ سكرتير المجمع المقدس “ بغرض مناقشه الوضع ”أوضحت له قلقى على وحده الكنيسة وسوء الوضع الحالى لكنه لم يرد كعادته”.
وأكمل مطران طنطا حديثه قائلا: تفاجأت بعمل جروب على واتساب يجمع مجموعه من الأباء الأساقفه بغرض المناقشة حول رفض بعض الأسماء الموضوعه بجدول محاضرات سيمينار المجمع المقدس فى نوفمبر وبعضهم لوح بالإمتناع عن الحضور بينما أعرب أخرون عن حضورهم والرد والإعتراض وكل ذلك تم فى إطار حوار داخلى لتحليل الأزمة داخل جروب الواتساب ولم يخرج أحد من المجموعه ببيان أو منشورا على السوشيال ميديا وعلى الأرجح أن أحدا ما من خارج المجموعه سربه للسوشيال ميديا.
وأضاف قائلا: أبلغت الأباء الأساقفه اننى أرسلت بأعتراض للأنبا دانيال وتبين أن أخرين غيرى أرسلوا له بينما لم يكن بيننا فى المجموعه الأساقفه التى خرجت بمقاطع فيديو مثل الأنبا موسي والأنبا أبانوب .
دعوة البابا لإنعقاد اللجنة الدائمة
يذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية سبق وأصدرت بيان للإعلان عن تأجيل سيمينار المجمع المقدس العاشر تقديرا لإعتراضات الأساقفه ومن أجل مزيد من الإعداد والتأجيل بينما دعا البابا تواضروس الثانى" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية" إلى إجتماع للجنة الدائمة بالمجمع المقدس بغرض بحث وتدبير بعض الأمور الرعوية والإدارية " على حد تعبير البيان" والمرجح تطرقها للأزمة الأخيرة ومحاولة لإحتوائها بعد أن شكلها البابا من ٢٣ أسقفا ومطرانا ومنوط بها العمل كلجنة إستشارية تقدم مقترحات للبابا مباشرة و تنفيذ الأعمال التى يتم تكليفها بها من المجمع المقدس وإتخاذ قرارات فى الظروف الطارئه عدا الجوانب العقائدية بالإضافة إلى متابعة وتقييم أداء الأساقفة فيما يتصل بآدائهم العملى والشخصى معا .