ردا علي الوقاحة الفرنسية
العشاء الأخير .. أطفال فلسطين علي مائدة الرحمة مع السيد المسيح
تحت اسم العشاء الأخير ، أبدع الفنان الإيراني محمد علي صنوبری، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في إيران، لوحة فنية للسيد المسيح يحيط به أطفال غزة وفلسطين، اعتبرها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أول رد فني من نوعه علي الإهانة الفرنسية للسيد المسيح خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 .
اللوحة التى جاءت كمحاكاه للوحة العشاء الأخير ليوناردوا دافنشي التى سخر منها منظمو حفل افتتاح الأوليمبياد، أعدها الفنان الإيراني محمد علي صنوبری لأطفال فلسطين المظلومين علي مائدة السيد المسيح، وقام بنشرها تحت عنوان "وسط دمار مرعب مهول"، قائلا: مائدة من رحمة، عطف ومحبة.. هي رسالة المسيح الحي في قلب كل مؤمن بمن له الملك والمجد إلى أبد الآبدين.. آمين.
وتداول نشاط مواقع التواصل الاجتماعي اللوحة بوصفها استلهاما من لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دفنشي وردا علي الإهانة الفرنسية للسيد المسيح في اولمبياد باريس.
وقاحة افتتاح الأوليمبياد
وكانت فقرة تمثيلية خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس، تضمنت مجموعة من المثليين والمتحولين جنسيا في عرض مطول جسدوا فيه الشخصيات المرسومة في لوحة العشاء الأخير ، قد فجرت الكثير من الغضب.
وتضمن عرض العشاء الأخير الذي تم تقديمه خلال الافتتاح قيام أحد الممثلين بتجسيد شخصية السيد المسيح بطريقة غير لائقة، حيث كان يرقص ويزحف ويتمايل ويقوم بإيماءات جنسية لا تمت بأي صلة للدين أو الفن أو الموسيقى أو حتى لمناسبة الأولمبياد الرياضية التي يفترض أن تعكس رقي وحضارة الإنسانية.
أسلوب همجي طائش
من جانبه وصف الأزهر الشريف مشهد لوحة العشاء الأخير التي تم تجسيدها في باريس، بأنه أسلوب همجي طائش، لا يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان، وبالأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة.
وأكد الأزهر رفضه الدائم لكل محاولات المساس بأي نبي من أنبياء الله: فالأنبياء والرسل هم صفوة خلق الله، اجتباهم وفضلهم على سائر خلقه ليحملوا رسالة الخير للعالمين.
وحذر الأزهر العالم من خطورة استغلال المناسبات العالمية لتطبيع الإساءة للدين، وترويج الأمراض المجتمعية الهدامة والمخزية كالشذوذ والتحول الجنسي، ونادى بضرورة الاتحاد للتصدي في وجه هذا التيار المنحرف المدني، الذي يستهدف إقصاء الدين، وتأليه الشهوات الجنسية الهابطة التي تنشر الأمراض الصحية والأخلاقية.
المسيحيين حول العالم
فيما أعربت أعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن استيائها واستنكارها البالغين، مما تضمنه المشهد.
وأضافت: من العجيب أن نرى هذا المشهد في افتتاح الأولمبياد، في الوقت الذي تتعارض فيه مثل هذه الأفعال مع ميثاق الأولمبياد والقيم الأساسية المعلنة له، التي تدعو إلى احترام المبادئ الأخلاقية العالمية الأساسية، وقيمة تقديم القدوة الحسنة، واحترام الجميع دون تمييز.
وتابعت الكنيسة أن هذه الإساءة تستدعي اعتذارًا واضحًا وجادًّا من الهيئات المنظمة لأولمبياد باريس 2024، لكل المسيحيين الذين استاؤوا من هذا المشهد المؤسف، الذي شاب ما كنا نظن أنه عرس رياضي عالمي من شأنه أن يدخل الفرح والبهجة على قلوب جميع المشاركين والمشاهدين، مع ضمانات كافية لعدم تكرار مثل هذه التصرفات المسيئة. كما عبرت الكنيسة الكاثوليكية عن استيائها واصفة العرض بأنه إهانة فظيعة للمعتقدات الدينية.