و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

الحركة تحسم الصراع

حماس تتحدي قيادات الخارج وتعلن: يحيى السنوار رئيساً للحركة خلفاً لهنية

موقع الصفحة الأولى

في تحدي واضح لرغبة أعضاء الحركة بالخارج، أعلنت حركة حماس اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لإسماعيل هنية.
وجاء إعلان حركة حماس باختيار يحيي السنوار خلفا لاسماعيل هنية بعد اغتياله قبل أيام في العاصمة الإيرانية طهران، علي يد المخابرات الإسرائيلية.
وباختيار يحيي السنوار رئيسا للمكتب السياسيى لحماس، حسمت الحركة حالة الجدل التى واكبت عملية اغتيال هنية، فضلا عن قطع الطريق علي الأنباء التى انتشرت حول وجود خلافات بين القادة في داخل قطاع غزة وخارجه، حول اختيار رئيس للحركة من قيادات الخارج لاسيما المقيمين بين قطر وتركيا.

وكانت حماس قد أعلنت، قبل أيام إجراءها مشاورات واسعة لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسي بعد اغتيال القائد إسماعيل هنية.

خلافات داخل الحركة

وكانت تقارير إعلامية قد كشفت عن خلافات وآراء متضاربة بين زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة قبل عملية الاغتيال، حول المطالب التي يجب تقديمها في مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع، كاشفة عن تباين وجهات النظر لدي هنية والسنوار.
ويحيى السنوار، قائد الحركة في غزة، الذي وصفه الجيش الإسرائيلي، بأنه "رجل ميت يمشي"، قاصدا الهدف المتعلق بقتله، بوصفه مهندس هجوم السابع من أكتوبر، كان يعتقد أن حماس لها اليد العليا في المفاوضات، ويدفع من أجل تضمين وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
موقف السنوار المتشدد في المفاوضات هو ما دعا قطر للتهديد بطرد مسؤولي حماس من الدوحة إذا فشلوا في إقناع قادة الحركة في غزة بالموافقة على صفقة، وفقا لما نقلته "وول ستريت جورنال" عن مسؤول في حماس، وهو ما مثل بداية الخلافات بين السنوار وإسماعيل هنية.
فمطالب السنوار المتشددة وضعته على خلاف مع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطر، والذي كان يقود المحادثات مع المسؤولين المصريين والقطريين.
وكان هنية على استعداد لقبول وقف القتال لمدة ستة أسابيع لتقديم بعض الراحة لسكان غزة الذين يبلغ تعدادهم 2.3 مليون نسمة، في حين يستغل ذلك الوقت لاستكشاف إمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل.
 

اغتيال إسماعيل هنية

وعلي صعيد عملية الاغتيال قال الحرس الثوري الإيراني أن العملية جرت بتخطيط وتنفيذ الكيان الصهيوني وبدعم من الادارة الأمريكية.
وأضاف بحسب بيان له: وفق التحقيقات، جرت هذه العملية الإرهابية بقذيفة قصيرة المدي برأس حربي يزن 7 كيلوجرام تقريبا من خارج حدود مبنى إقامة الضيف إسماعيل هنية وأدى إلى وقوع انفجار شديد.
واختتم البيان: نؤكد أن الكيان الصهيوني سيتلقى العقاب الأليم والصعب في الزمان والمكان المناسبين.
وفي وقت سابق كشف ممثل حركة حماس في إيران خالد القدومي، تفاصيل من زيارة هنية منذ لحظة وصوله إلى لحظة اغتياله في العاصمة طهران.
وتحدث عن اللحظات الأخيرة من حياة هنية، قائلا: في تمام الساعة 1:37 فجرا، بالتوقيت المحلي حدثت صدمة للمبنى، فخرجت من المكان الذي كنت فيه، فرأيت دخانا كثيفا، وبعد ذلك عرفنا أن الحاج أبو العبد قد استشهد"، مشيرا إلى أنه "كان هناك وميض".
 

تم نسخ الرابط